رواية خارج قانون الحب 2 الفصل الرابع 4 بقلم رزان مصطفي
رواية خارج قانون الحب 2 الفصل الرابع 4 بقلم رزان مصطفي |
رواية خارج قانون الحب 2 الفصل الرابع 4 بقلم رزان مصطفي
سونيا بتوتر : ليه !
كينان مادد إيده من غير ما ينطق ومستنيها تديله التليفون
كتفت إيديها وقالت : مش هديهولك عشان بتشك فيا
كينان بصلها بقرف وقال : خايفة من إيه ؟ ما لو الفون مفيهوش حاجة كنتي جبتيه ، بس خير .. ننزل بس مصر وليا تصرف تاني معاكي
سابها ومشي وخدت نفس بالعافية وهي ساندة على الحيطة
* في أوضة سيا
بدر بيملس على شعرها وهي نايمة على كتفه وبتقوله : هو إنت ليه مش قادر تسامحها ؟
بدر بهدوء : هي مين
سيا بتعب : مامتك
بدر غمض عينه وأصوات يوم الحادثة جريت في دماغه ، عدل نفسه وحط إيده على راسه
سيا بقلق : م مالك ؟
* من سنين كتير فاتت
شيخ الجامع : يا جماعة صلاة الجنازة على أختكم ستُقام اليوم
واحدة ست جارتهم من البلكونة : الله يجحمها مطرح ما راااحت
التانية : دي كانت شابهة المنطقة كويس أنها غارت في داهية
راجل تاني : مبنحضرش جنازات ستات نجسة يا سيدنا الشيخ
بدر كان واقف مستني جدته اللي بتجيب حاجته من الشقة فوق بأذن الحكومة لإنه مسرح جريمة حتى لو شرف
بص للشيخ بعيون مدمعة ف الشيخ مسك سبحته وهو متضايق من كلامهم وقال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ما ربنا موجود وبيحاسب وحتى لو كدا بتجيبوا في سيرة ميت
الشيخ لبدر : مين هياخدك يا إبني ؟
بدر بطفولية : تيتة فوق بتجيب حاجتي
نزلت جدته ف الشيخ مشي ، قربتله ومسحت بكف إيديها وشه وهي بتقول : إنت راجل يولااا متعيطش
جه تاكسي نزلت منه خالة بدر وهي شايلة ريما بنتها وبتقول لبدر : بعد إذنك يا حجة هاخد إبن أختي
جدة بدر بصتلها بإحتقار وقالت : بدر دا هيطلع سيد الرجال مش هخليه يتربى مع عاهرات ، ربي بنتك عشان تربية البنات صعبة .. بدل ما تطلع لخالتها
خالة بدر بصريخ وعياط : يا شيخة إتقي الله كنتي في يوم من الأيام حماتها !!
قلعت جدة بدر الصندل بتاعها وفضلت تضرب في خالة بدر وهي بتقول : أنا اللي أتقي اللله إبني ضاع بسبب واحدة فاجرة كمان بتعلي صوتك علياا
بدر بيشد عباية جدته وبيقول : يا تيته خلاص
رمت صندلها على الأرض تاني ولبسته وهي بتقول : سيبتوا لإبني ولبدر وصمة عار هيفضل يتعاير بيها طول عمره ، اللهي ربنا ما يسامحها مطرح ماراحت ولا يسامحك
سحبت إيد بدر ومشيت
* الوقت الحالي
سيا بتهز في بدر : بدر خلاص أسفة ، أسفة
رفع بدر راسه وهو بيبصلها ، ملامحها طفولية وبريئة وهادية ، قادرة تهديه حتى لو غضب العالم كله ساكنه
بدر بكسرة نفس حقيقية : ما تعتبريني إبنك ! إعتبريني أنا إبنك وكل حاجة ليكي ؟
سيا بتبصله مش فاهمة حاجة بس مصدومة ، حاوط رقبتها بإيده وهو بيبص لعيونها وقال : بعيداً عن السيرة اللي فتحتيها ف أنا عيشت طول عمري مش حاسس بأي حاجة غير الكُره ، جيتي إنتي علمتيني الحُب ، رغم إن أهلك عمامك وعماتك أذوكي ورموكي في الشارع بس متعقدتيش ومشيتي غلط ، حافظتي على شرفك وأنا
أنا عشان كدا عاوز أحس ولو ليوم واحد إني إبنك
إيديها اللي فيها الكانيولا ملست على شعره بحنان ، فتحت إيديها ف بدر غمض عينه ونام على رجليها
كينان كان واقف ورا الشباك الإزاز بيبصلهم ، جت سونيا وقفت جمبه وهي بتبص عليهم وبتقول محاولة تفتح كلام مع كينان : شكله بيحبها أوي
كينان بتركيز عليهم ورد عليها بجمود : عشان القدر وقعه مع حد صح ، عقبالي ..
سونيا بصتله بصدمة ف جابها من فوقها لتحتها وسابها ومشي
وقفت سونيا بتبص بحقد ليهم وهما كويسين سوا ..
* عدا كذا يوم لحد ما حالة سيا إتحسنت * جسدياً *
بدر بيلم حاجتها وهي لابسة نظارة شمس وفستان إسود وواقفة مستنياه
بدر بيقولها : ناسية حاجة تاني ؟
سيا حركت راسها يمين وشمال بمعنى لا
شال شنطتها ومسك دراعها عشان يخرجوا من الأوضة بتاعت المستشفى
وهما ماشيين في الممر سيا سألت بدر : هو كينان وسونيا فين ؟
بدر ببرود : في البيت سبقونا من إمبارح عشان يجهزوا المكان
سيا بحُزن : مش هنخلف تاني ؟
بدر بعصبيته المُعتادة : مش فاهم منخلفش تاني ليه ؟ متجوزة سوسن ؟
ضحكت ف بدر بص قدامه وقال : أصل أرد أقولك إيه والله
* في البيت
سونيا قاعدة على السرير وهي بتعيط بهستيريا ورامية الفون بتاعها جمبها على السرير
والخبر مفتوح { العثور على جثة رجل ثلاثيني بدون أعضاء وتم الكشف عن هويته * حاطين صورة نصار * }
كينان واقف بيبصلها ببرود : ما يموت ولا يغور في داهية ؟ بتعيطي ليه هيوحشك حبيب القلب ؟
سونيا بعياط : من غير أعضاء !! إزاي توفيق يجيله قلب يعمل كدا
كينان بعوجة بوق وسخرية : شوف إزاي ، قلب إيه يا أم قلب ما بلاش إنتي !
رفعت سونيا وشها المتغرق دموع وقالتله : اللي بنقتلهم دول أعدائنا ، لكن نصار واحد مننا !
كينان ببرود : ولا واحد ولا مية ، إنتوا شغالين مع مافيا يعني مفيش كبير ولا عزيز ولا غالي
باب البيت إتفتح تحت ف بصلها كينان وقال : تروحي تغسلي وشك وتلبسي حاجة عدلة عشان مش ذنبهم يصطبحوا بوشك زي ما أنا إصطبحت ..
سونيا : رغم إن وشي كنت بتكتب فيه أشعار قبل الجواز
كينان ببرود : مُغفل بقى
راح خرج وسايبها في الأوضة
بعد ما سيا طلعت ترتاح ، ركب بدر العربية وطلب من كينان يخلي باله من سيا
إتجه ناحية مطعم كان حاجزة بالكامل مُسبقاً عشان عزومته للراجل ..
دخل المطعم ، ومشي بخطوات ثابتة لجوا
لقى الزعيم قاعد جوا وهو بيدقق في كاسة الشامبانيا وبيقول من غير ما يبص لبدر : شوفت مواعيدي مظبوطة إزاي ؟
رفع بدر إيده وسقفله وهو بيقول : هايل
الزعيم بإبتسامة : إيه لازمة حجز المطعم كله ؟
بدر بإبتسامة باردة : هو شغلنا سهل ؟ مينفعش نتكلم بأريحية قدام الناس !
الزعيم بإستغراب : بس أنا أول مرة أشوف المطعم دا في أميريكا ، فاتح جديد ؟
بدر ببرود : أيوة ، وهيعجبك
قام بدر دخل ورا الستارة وطلع معاه طبقين ، حط واحد قدام الزعيم وواحد قدامه هو
الزعيم بشك : هو مفيش جرسون ؟
بدر بضحكة : إنت في شرف ضيافتي أنا إنهاردة
بصله كدا وقال : طب تدوق الأكل اللي قدامي ؟
بدر بإستهبال : ناقص ملح ؟
قام بدر ومسك الشوكة وأكل من الطبق كذا مرة ، ورجع قعد مكانه
الزعيم بشهية : أهو كدا ناكل ، بس مش مرتاحلك . أكيد وراك حاجة
بدأ الزعيم ياكل حس إن الأكل حامي ، قعد يكح وهو بيقول لبدر : دا ناار !! إزاي إستحملت تاكل حاجة حامية
بدر ببرود : إنت مبتحبش الفلفل ؟
الزعيم : ميااه طيب
دخل بدر ببرود ورا الستارة ، طلع وهو ماسك إزازة حطها قدام الزعيم
فتحها وشرب منها .. فجأة الإزازة وقعت من إيده إتكسرت
وفضل يتألم وهو بيقول : إ أي ه د ا
بدر وهو واقف ببرود : شوف يا أخي ، إتلغبطت وجبتلك مية النار
الزعيم بيكح دم وهو بيبص ع الإزازة وبيبص لبدر بصدمة
الزعيم : ح حتى ل لو خلص ت مني في مرات صاحبك .. شش ش شريكتي
بدر بصدمة بيبصله ! والزعيم عمال يكح دم ويتألم ويتعذب
قعد بدر ياخد نفس ورا بعض من صدمته بعدين رفع راسه وقال ببرود
بدر وهو بيلف حوالين الترابيزة : الحياة مراحل وأدوار زي ما إنت قولتلي ، يوم تكسب ويوم تخسر
بعدين شرب من الكاس بتاعه وهو بيشوفه بيتألم وبيطلع في الروح قدامه وقال : وبدر الكابر متعودش يخسر ، حياته مبتوقفش على حد ، واللي يدوسلي على طرف
بقطعله رجله خالص
وبمنتهى القسوة اللي في العالم داس ع رجل الراجل اللي بيطلع في الروح بكل قوته لدرجة خلاه يشهق وروحه طلعت بعدهاا ..
راسه إترزعت على الترابيزة
حط بدر الكاب بتاع السويت شيرت بتاعه على راسه تاني
شال الستارة كان في كراتين فاضية وشوية زبالة ..
فتح الباب وخرج من المكان اللي هو من المفترض مخزن وبدر جهزه لمدة يوم على أساس إنه مطعم ، خرج منه وهو موطي راسه
ومشي بعيد في الشارع ، بعد كدا خطواته إبتدت تكون اسرع وهو بيحاول قدر الإمكان إن يبعد عن الكاميرات اللي في الشارع
* في بيت بدر وكينان
كينان بصدمة : إفرض الكاميرات صورتك يا زعيم !
قلع بدر السويت شيرت بتاعه ورماه على الكنبه وقال : كنت مغطي وشي وجسمي كويس ف معتقدش ..
كينان عنال يلف حوالين نفسه
بصله بدر بشفقة وقال بتردد وحزن : كينان .. في حاجة كنت عاوز أقولهالك ، بس مش عارف إزاي
كينان بإهتمام وقلق : حاجة إيه يا زعيم ؟؟
تعليقات
إرسال تعليق