رواية لم يكن أخي الفصل الاول 1 بقلم حسناء مصطفي

منيه بغضب: انت بتقول ايه يا بابا انا مستحيل اتجوزه

سالم: هتتجوزيه يا امنيه

امنيه : يا بابا ده راجل كبير فى السن يمكن اكبر منك ،ابوس ايدك بلاش الجوازه دى

سالم: أنا قلت اللى عندى هتتجوزيه يعنى هتتجوزيه برضاكى أو غصب عنك

امنيه بدموع: انت بتعمل فيا كده ليه انا امى لو كانت عايشه كانت حامتنى منك ومن شرك انت عايز تبيعنى للراجل ده علشان الفلوس

سالم : اسمعى يا بت انتى بلا امك بلا قرف الراجل شاريكى ومعاه فلوس كتير وهيريحك سبينا بقى نرتاح معاكى

امنيه::على جثتى ان ده يحصل

سالم: الراجل جاى بالليل عايزك تلبسى كويس وتفردى وشك والا مش هيحصل طيب فاهمه

خرج ابويا وقفل باب الاوضه وراه بعصبيه وانا فضلت اعيط على حالى وعلى حزنى اللى معنديش غيره وعلى امى اللى ماتت وسابتنى وانا عندى عشر سنين

أنا امنيه عندى 19 سنه فتاه جميله محجبه تمتلك جمال أوروبى جذاب وبشره بيضاء وعيون زرقاء تميل إلى الرمادى وجسد مثالى وطولى مناسب اولى جامعه هندسه بس للاسف مرحتش الجامعة ولا مره بسبب بابا ،،وحيده ومليش اخوات والراجل اللى كان بيتكلم معايا ده يبقى ابويا ،، ربنا ينتقم منه عايز يجوزنى واحد قد ابويا علشان معاه فلوس وكمان هو السبب فى موت امى من كتر مكان بيعذبها وبيهينها

فى المساء

سالم : منور يا حج جمال

جمال: بنورك يا سالم ،امال فين العروسه

سالم : موجوده بس تلقيها مكسوفه شويه ،،، بت يا امنيه انتى يا بت

خرجت وانا وشى فى الارض وسرحانه وكأنى جسد بلا روح

جمال: بسم الله ماشاء الله ايه القمر ده

سالم : تعالى يا امنيه اقعدى جمب عريسك ،،اسيبكم انا علشان تتكلمو شويه مع بعض

وخرج سالم وساب امنيه مع جمال اللى كانت مش شيفاه اصلا

جمال بلهفه: تعالى اقعدى جمبى هنا يا قمر انت خايفه ولا ايه

رحت قعدت جمبه وانا حزينه على حالى وبتمنى أن يغور

جمال: انتى حلوه اوى يا امنيه تعرفى أنا أول مره شوفتك فيها كنت فى المعرض بتاعى وانتى كنتى رايحه درس وعجبتينى ومن ساعتها وانا عايزك

فضلت ساكته ومتكلمتش ولا حرف

جمال: أن شاء الله شقتك تبقى فوق شقق ضرايرك وحريم ولادى

اتصدمت من كلامه أنا كنت متوقعه أنه متجوز بس متوقعتش أنه متجوز كذا واحده وكمان عنده ولاد متجوزه

امنيه بصدمه: هو أنت متجوز اكتر من واحده لا وكمان عندك ولاد متجوزين

جمال: أنا متجوز تلاته وانتى الرابعه ومخلف منهم كلهم وكمان مجوز تلات ولاد وبنتين وعندى 60 سنه

معرفش اتكلم من كتر الصدمه

دخل ابويا وقعد معانا

جمال: بص يا سالم أنا مش هعمل فرح ،ملهوش لزمه وكمان هنكتب الكتاب بكره والدخله اخر الاسبوع ومهر العروسه مليون جنيه وليها زيهم دهب واى حاجه تطلبها عروستنا مجابه قلت ايه

سالم بفرحه: هقول ايه ،،على خيره الله

طلعت أجرى على اوضتى وفضلت ابكى معقول أنا سلعه رخيصه اوى كده ،ليه يا رب

دخل ابويا عليا بعد ما جمال مشى

سالم: دخلتى على طول ليه وقلبت بوزك ده ليه

امنيه: لا رد

سالم : اعملى حسابك بكره كتب كتابك تروحى تجيبيلك فستان حلو وفرفشى نفسك كده زيك زى البنات

امنيه بعصبية: انت ايه ،انت مستحيل تكون اب ،عايز تبيعنى بالفلوس ولا كأنى بنتك ويهمك مصلحتى وكأنى سلعه رخيصه ،،وانت عايز تفهمني انى أنا زى البنات ،، فى بنت عاقله تروح تتجوز واحد عنده 60 سنه

سالم: خلصتى؟ ارتاحى دلوقتى علشان كتب الكتاب

امنيه بغضب: كان ليها حق امى تموت وتسيبك لما زهقت منك وليهم حق اهلك يتبرو منك وأخواتك يقولو عليك ميت

مردش عليها وقفل الباب وسابها تبكى

امنيه فضلت تبكى وتدعى ربنا انه ينجيها وفجاه جه على بالها شخص ،الشخص اللى طول عمره واقف جمبه وبيساعدها

امنيه: مفيش غير ادهم ابن عمى هو اللى هيساعدنى ويحمينى منه هو زى اخويا الكبير وهيتصرف

وضعت فى بالها خطه وعزمت على تنفيذها غدا صباحا

ادهم ده يبقى ابن عم امنيه شاب فى 28من عمره وسيم جدا يخطف قلوب وعقول كل من يراه بشرته خمريه شعره اسود كثيف ملامح جذابه وعيون بنيه تميل إلى العسلى غنى جدا هو ووالده وحيد ابوه وامه وشخصيته قويه وليه شركه لواحده بعيدا عن ابوه بس ماسك شغل ابوه برضو

فى صباح اليوم التالي

استيقظت أمنيه باكرا وخرجت من المنزل بحجه انها رايحه تجيب طلبات كتب الكتاب

استقلت سياره اجره واتجهت الى شركه ادهم الشرقاوي ابن عمها واخيها الأكبر الذى يهتم بها

وصلت للشركه ولكن كان هو لسه موصلش فضلت مستنياه لحد ما وصل

اول لما شافها مصدقش نفسه كانت وحشاه اوى بقاله كتير مشفهاش تقريبا سبع شهور من ساعه مطلعت نتيجة الثانوية

ادهم بفرحه: امنيه انت هنا من امتى ،،تعالى مكتبى

فى المكتب

ادهم: ايه يا امنيه كل ده مبتساليش بس سيبك انتى وحشانى اوى عامله ايه فى كليتك

امنيه كان ساكته بس فضلت تبكى جامد

ادهم بقلق: مالك يا امنيه بتعيطى ليه،،ابوكى زعلك حد زعلك

فضلت ساكته وبتبكى

ادهم بحنان: متخبيش عليا يا امنيه احكيلى أنا اخوكى مش ابن عمك احكيلى

هدأت شويه وبدأت تحكى كل حاجه لادهم

ادهم بغضب ونفاز صبر : انت بتقولى ايه يا امنيه،ابوكى ده اكيد اتجنن علشان يعمل كده لا وكمان مانعك تروحى الكليه

امنيه بدموع: ارجوك ساعدني يا ادهم أنا مليش غيرك

ادهم: متخافيش يا امنيه مش هيقدر يعملك حاجه طول مانا معاكى ،انا مستحيل اسمح لحد أنه ياذيكى ،،قومى معايا

امنيه: على فين

ادهم : هتعرفى بعدين

ذهب بها عند معلمه الاسبق الذى يعتبره مثل أبيه يستشيره فى الموضوع

حكى ادهم كل شى لمعلمه

ادهم: انت رأيك نعمل ايه دلوقتي

المعلم: أنا مش فاهم ازاى عمك يعمل كده دى سعاده بنته

بس متقلقش يا ادهم أنا عندى الحل وعندى خطه

ادهم بلهفه: ايه هى

حكى المعلم ما يدور في باله

ادهم وامنيه بصدمه: ايييييه؟

المعلم: اسمعونى كويس لو عايزين تحلو الموضوع مفيش غير الحل ده

امنيه وادهم: مستحييييييييييل

بعد مرور ساعات

فى منزل سالم ابو امنيه

كان جالس هو وجمال والماذؤن والشهود فى انتظار أمنية

جمال: هى اتأخرت ليه كل ده

سالم: زمنها جايه يا حج جمال

جمال: لما نشوف

بعد فتره ليست بقليله

جمال: لا بقى دى اتأخرت اوى ،اتصل عليها شوفها فين

سالم : برن عليها مش بترد

جمال: يعنى ايه هتكون راحت فين يعنى

فى اللحظة دى دخلت امنيه وادهم البيت

سالم : ما بدرى يا ست هانم ،كل ده تأخير ،وجايبه المحروس ده معاكى ليه

جمال وهو بيبص لادهم: مين ده يا سالم

سالم : ده ادهم ابن اخويا سليم

جمال: يلا يا مولانا علشان نكتب الكتاب

امنيه وهى تصتنع القوه: كتب كتاب مين حضرتك

جمال: كتب كتابى عليكى

امنيه بغضب: مش هيحصل لو على جثتى

سالم بغضب: ايه اللى بتقوليه ده

امنيه بصوت عالى: اللى سمعته أنا مش مستعده أضحى بشبابى ومستقبلى علشان اتجوز واحد اكبر من ابويا لا وكمان متجوز تلاته غيرى وعنده عيال

جمال: جرى ايه يا سالم متلم بنتك وانهى المهزله دى واكتب الكتاب أنا مش دافع كل الفلوس دى علشان اتهان ،،وانتى يا حلوه لما تيجي بيتى هعرف اربيكى

ادهم ببرود: بس هى مش هتنفع تروح معاك بيتك أو تتجوزك

جمال: ليه بقى انشاء الله

ادهم ببرود: لأنها ببساطه على زمه راجل تانى

سالم وجمال: اييييييييه؟

ادهم : ايه مالكم اتخضيتو كده ليه كل الحكايه إن انا وامنيه اتجوزنا ،فيها حاجه دى يا عمى

سالم : انت كداب

ادهم : وهكدب عليك ليه ،،ده عقد الجواز

سالم:.................................................؟؟؟؟؟

يتبع..