رواية أغلبني عشقها الفصل الثاني عشر 12 بقلم فاطمة سعيد

صحى حمزة من الكابوس الفظيع ده مفزوع ولقى نضال لسة نايمة

شرب مية وهدى ضربات قلبه التى كادت أن تفيق عليها تلك التى ملكت مشاعره بطريقة هو لا يستطيع فهمها ولا يستطيع السيطرة على هذا الشعور الذى ينمو بداخله

ابتدت نضال تفوق وعرفت انها فى المستشفى

وبالفعل تحقق جزء من كابوس حمزة

ودخل عليهم الغرفة فجأة محمود ومعه والده مما أفزع نضال وهى تقول عمى

حمزة : انت ازاى تفتح الباب كده يا بنى ادم انت

جابر : اي يا بت اخوى بجى انتى اللى تچيبى العار لعيلة الدسوجى ده لا كان ولا هيكون يا بت مصطفى وهجتلك بيدى واغسل عارك على عملتيه ديه

حمزة بحدة : اطلع برة يا راجل انت ومشوفش وشك تانى قريب من مراتى والا عقابك هيكون شديد اووى

وخرجه حمزة من الغرفة هو وابنه وقفل الباب

ليجد نضال تبكى ليحس بنغزه بقلبه لرؤيتها بهذا الشكل ولا يعرف السبب

(طبعا بردو احنا عارفين بس عمرنا ما نروح نقول مالناش دعوة يا محى )

حمزة : بس أهدى خدى اشربى قوليلى مين دول وليه بتعيطى ولي كل ده اصلا

نضال وهى تحاول النهوض : شكرا على المساعده بس انا لازم امشى حالا

حمزة : اقعدى بس كده تمشى فين انتى فاكرة انى هسيبك تمشى

لتتلاقى أعينهم فى نظرة طويلة يذهب كل منهما إلى عالم يغرق بتفكيرهم لا يعلموا ما هذا الشعور الذى يداهمهم كلما كانوا مع بعضهم البعض أو بالقرب فقط

حمزة وهو يبعد نظره عنها قبل أن يفقد السيطرة على نفسه ويفعل شئ يندم عليه : احم يلا قوليلى مين دول

نضال وهى تحاول مجاهدة منع الدموع من التلألأ فى عينيها لتروى له قصتها

وقد أبت بعض العبرات أن تظل فى عينيها ونزلت لتملأ وجهها

اما حمزة فكان حزين لما مرت به صغيرته نعم فهى صغيرته التى احس انه مسئول عنها

والتى تمنى أن يأخذها بين ضلوعه فى هذه اللحظة ليعوضها عن كل ما مرت به من كل هذا الالم

وما أن أنهت نضال كلامها حتى مسك يدها يطمئنها أنه بجانبها

ولكن قبل أن يلمس يدها تبعدها نضال مسرعة وتنظر له بسرعة وبصدمة

ليتدارك حمزة نفسه ليتحدث ويقول

حمزة : بصى يا نضال انا هقولك حاجة بس متفهمنيش غلط احنا لازم نتجوز

نضال بصدمة : انت بتقول اي

حمزة : أيوة لازم نتجوز وفى اسرع وقت ممكن

نضال : اي التخريف اللى انت بتقوله ده

حمزة : اسمعينى بس

نضال مقاطعة له : اسمع اي وهباب اي انا مش محتاجة شفقة من حد

وهمت لتذهب ليذهب ورائها حمزة وقبل أن تفتح الباب يضع حمزة يده على الباب ليحاصرها بين يديه

نضال بتوتر :. ا ابعد شوية لو سمحت ميصحش كده

حمزة : اسمعينى الاول وبعدين هبعد انا بقولك لازم نتجوز عشان دلوقتى عمك عرف انك متجوزة ولو اكتشف أننا بنكدب هياخدك ويجوزك لابنه وياخد فلوسك وبعدين هى شوية مشاكل تهدى و6 شهور واطلقك

Flash back....

النهاردة الصبح قبل ان يغادر حمزة المنزل لتحدثه والدته أنها أتت له بفتاة جميلة ليتزوجها

ولكنه رفض هذا الموضوع مما أدى إلى توتر العلاقة بينه وبين والدته التي أصرت على أن يتم زواج حمزة فى فترة قصيرة

Back ....

ليفق حمزة من شروده : هاا قولتى اي

نضال ظلت تنظر له فهى تعلم أن كلامه صحيح وعمها لن يتركها وشأنها ابدا الا بهذه الطريقة

حمزة مكملا كلامه : ها تتجوزيني انا والا ابن عمك وأكمل بغرور مصطنع وهو يعدل ياقة قميصه اظن طبعا أنا احلى منه والا اي

نضال ظلت صامته

حمزة : خلاص تعالى نروح نقعد فى اى مكان ونتكلم

نضال : لا انا عايزة اروح

حمزة بضحك : خلاص تعالى هروحك انتى اصلا مش وش نعمة أوصلها حمزة إلى منزلها

نزلت نضال من العربية

حمزة : هستنى ردك

نضال هزت راسها بمعنى حاضر ولم تتكلم

وصعدت نضال إلى شقتها وذهب حمزة

فتحت الباب والقت نفسها على الكنبة فى الصالة وما دلف دقائق

حتى أتاها صوت تخبيط على الباب همت لتفتح الباب

لتجد محمود فتنصدم نضال كيف عرف منزلها هذا ولكنها لم تكن تعلم أنه يراقبها منذ خروجها من المستشفى

وفجأة يزقها محمود ويدخل الشقة وهى تقع فترتطم بالأرض بقوة

محمود : امال فين حبيب القلب

حمزة اكتشف أن نضال سابت شنطتها فى عربيته فعاد لكى يعيدها لها

وقد رأى ما حدث وقبل أن ينطق محمود بكلمة أخرى الى أن رأى لكمة مدوية من حمزة فى أنفه

حمزة : حبيب القلب هنا بتسال عليا

وقد ضرب محمود عدة ضربات وأخرجه من المنزل واغلق الباب

يلتفت وينظر لنضال الملقاة على الأرض والتى قالت بصوت يكاد يكون مسموع : موافقة

ذهب حمزة لها ليساعدها فى النهوض ولكنها أبعدته عنها فهو لا يصح أن يلمسها فهى فتاة تعرف دينها جيدا

ونهضت نضال وقالت له انا محتاجة ارتاح لو سمحت اتفضل

حمزة : انتى فاكرانى هسيبك لوحدك وامشى ده بجد انتى اتجننتى ولا اي يلا روحى البسى عشان نروح نكتب الكتاب وبسرعة كمان

نضال بقلة حيلة : حاضر

حمزة كان ينتظرها في الصالة ثم نزلا ليكتبوا الكتاب

ذهب حمزة ونضال إلى المأذون وهاتف حمزة يوسف وفارس

ليشهدوا عقد زواجهم وبالفعل تم كتب الكتاب وسط صمت نضال

وبعد أن أصبحت زوجته ذهب فارس ويوسف واخذ حمزة نضال وذهبا الى بيته الذى لا يعرف ما ينتظره هناك ....