رواية خارج قانون الحب الفصل السابع 7 بقلم رزان مصطفي
رواية خارج قانون الحب الفصل السابع 7 بقلم رزان مصطفي |
رواية خارج قانون الحب الفصل السابع 7 بقلم رزان مصطفي
\هنقابل الزعيم اللي ريناد حامل منه ، هنقعد كلنا على ترابيزة واحدة
شهقت سيا بصدمة وهي بتسمع كينان وبتقول : يعني هو هيقتلها ومطلع عينها عشان في الاخر يروح يتعشى مع الراجل اللي خلاها حامل ؟
كينان بصمت : إنتي سألتي وأنا جاوبتك ، ينفع ننزل نجيبلك فستان لحد ما بدر يرجع من مشواره ؟
سيا بفضول : هو هيخرج من الأوتيل ؟
كينان وهو بيجرها : يوووه أسألتك كترت ، قدامي يلا ..
* خارج الأوتيل
ركب بدر العربية وساقها بسرعة ، وصل لمكان ونزل بجزمته السودا وهو بيدوس على عُقب السيجار بتاعه بجزمته وبينفخ أخر نفس دخان ، قرب للبوابات الحديد الكبيرة اللي قدامه وطلع شيء من جيبه إداه للشاويش
دخل المكان البارد اللي كله قضبان حديد ، وقف مستني وهو حاطط إيده في جيبه
* من سنين كتير فاتت
صوت صريخ مامة بدر وهي بتقول : أخر مره والله ما هكررها
أبوه : هي أخر مرة بس عشان هخليكي تحصليه يابنت الكلب يا فاجرة
بتحاول تهرب ، بيعيق حركتها وهو بيخنقها وجسمها بيتنفض تحت إيده ، بدر واقف بيدمع ك طفل لكنه مبيتحركش ومبيحاولش يدافع عن والدته لإنها كانت في حالة يرثى لها ، جسد عاري وريحة سيجارة رخيصة في الاوضة وهدوم خاصة واقعة على الارض يعني بالفعل كانت في حضن راجل غير أبوه
قطعت النفس وسكن جسمها تحت إيد أبوه ، والجيران دخلوا سحبوه لبرا عشان يسجنوه لإنه قتل إتنين
والد بدر وهو خارج من الاوضة وسط الجيران : خليهم يكلموا جدتك اللي هي أمي يا بدر ، خليها تاخدك تقعد وياها ، الرقم في الاجندة الزرقا جمب التليفون
* الوقت الحالي
فاق بدر وهو بيسمع صوت الشاويش : زياارة ، إتفضل يا بيه المسجون في إنتظارك
مشي بدر بخطوات ثابتة وقعد قدام الراجل ، أبوه رفع راسه وبصله وقال : عامل إيه يا بدر ؟
بدر بنبرة ميتة : إنت شايف إيه
والده : أنا شايف أسد ثائر ، شايف في عينيك لمعة إنتقام إنطفت في عيني من زماان ، من ساعة ماخدت حقي بإيدي ، متلومنيش إني قتلتها ، لو كانت بتحبك كانت حافظت على سمعتك إنت على الأقل يابني
بدر بتوهان : مش بلومك ، أنا جاي أسألك
والده : لو عندي إجابات ليك هقولك ، أنا واحد محكوم عليه بالمؤبد هفيدك ف إيه ؟
بدر بتكشيرة : دا اللي قدرت أعمله أنا وعمي عشان نخفف عنك حكم الإعدام
والده بعصبية : إعدام ليه ! دي قضية شرف ، إنت جاي تفتح في جراح قديمة ليه يابدر
بدر سكت شوية ورفع عينه مرة واحدة وقال : حسيت بإيه لما قتلتهم ، حسيت إنك مرتاح ؟ ولا عشرتك معاها أنبت ضميرك ؟
أبوه بضحكة مليانة هموم : وهي يعني كانت قدرت العشرة ، طبعاً إرتاحت وجداً كمان ، حسيت برجولتي ، القانون معادش زي الأول مهما سجنوا اللي أذوك مش هتحس إنك مرتاح غير لما تاخد حقك بإيدك
بدر برد منطقي : بس القانون مهم وأحكامه عادلة ، غير كدا هتكون غابة ، أنا بس كنت جاي أتأكد إنك لما خدت حقك بإيدك إرتاحت
والده : لما تكون إنت الطرف اللي واخد على قفاه ، وبتصرف على واحدة وتأكلها وتشربها وترجع في الاخر تشوف إنها خانت شرفك وخانتك ومرمية في احضان راجل تاني بتحس أنك مش مالي عينها وبتحس إن رجولتك بقت في الحضيض ، الدم بيغسل كل دا ، بس دمها هي الفاسد ونبتتها الوسخة
بدر بوش ثابت : لو زيارتي إتأخرت عليك إعرف إني حصلي حاجة ، وقابلت وجهه كريم ف متزعلش عليا ، حتى لو مت ف هموت راجل
ابوه بتأثر : إنت هتخلي بالك من نفسك يابدر ؟ بعد الشر عليك
بدر بريبة : سيبها على الله ..
* في أتيليه الفساتين
سيا بتلف حوالين نفسها وهي لابسة فستان لونه أحمر ، حرك كينان راسه يمين وشمال وقال : تؤ تؤ الزعيم قال هاتلها فستان إسود
سيا بخنقة : بقولك إيه أنا الهبل اللي بيحصل دا مش على هوايا أساساً ، يا ناخد الفستان دا يا إما مش رايحة الزفت
دخل بدر فجأة ف إتفزعت هي ودارت جسمها بإيديها ، بدر ببرود من غير ما يبصلها : خلصتوا ؟
كينان وهو قاعد على الكرسي : لسه يا باشا ، هي مصممة تروح بالفستان الأحمر
سحب بدر فستان إسود بعد ما عدا كذا واحد ، مسكه وقرب ببطيء ناحية سيا اللي كانت باصة الناحية التانية بغضب عشان بتحاول تتجاهله
شدها من دراعها وخلا ضهرها في حضنه وهو بيحط الفستان على جسمها وبيهمس ناحية رقبتها : دا هيبقى حلو عليكي
غمضت عينيها وهي مكشرة وبتاخد نفس بالعافية ف زقها بعيد عن حضنه وقال : خشي قيسيه
سيا بعصبية : أقسم بالله لو لمستني تاني هيكون ليا رد فعل مش هيعجبك
وخدت الفستان ودخلت البروفا
* بالليل
لبس بدر القميص بتاعه الإسود على بنطلون قماش ماركة غاليه لونه سيلفر غامق
حط برفان ولقى كينان خلص لبس وطالع بيتكلم معاه ، سمعوا صوت كعب بيطق على الأرضية
ألتفت كنان وصفر ، بدر فضل متنح في المرايا وهو بيبص عليها واقفة وراه بثقة
لف بصلها وهو حاطط إيده في جيبه وفضل متنح ، مفاقش غير على لوية بوزها وهي بتقول : خلينا إحنا نسهر ونتأنس والبت مرمية جعانة في التلج
غمض بدر عينه ونفخ وهو بيسحب الجاكيت بتاعه وبيقول : يلعن أبو النكد يا شيخ
كينان مشي وراه وهو معدي من جنب سيا قال : بت بومة
مشيت سيا وراهم لحد ما وصلوا للترابيزة ، سحب كسنان الكرسي ل سيا ف قعدت وهي بتقول : يا سلام على الذوق والأدب ، وأول ما نروح ترموني زي الكلبة على الأرض
كينان بنظرة سخرية : بطلي الزبالة اللي بتخرجيها من بوقك عشان مش لايقة على تمن الفستان اللي إنتي لبساه اللي هو أصلاً تصميم سامو هجرس
بدر بجدية : مش عاوز صوت ، لما الراجل دا ييجي محدش يرد عليه إبتسموا بس
جه الزعيم هو ورجالته ، بص ل سيا بإعجاب اللي بصتله من فوق لتحت وبعدين بصت لبدر وكينان بإستغراب
قاموا وقفوا معادا بدر ، فضلت سيا تبصله عشان يقف لكنه فضل قاعد وهو ماسك كاسة الخمرة بيهز التلج اللي جواها بإيده
مد الزعيم إيده ومسك إيد سيا بيقربها من شفايفه عشان يبوسها ف سحبت سيا إيديها وهي بتقول : معلش مش هينفع عشان عندي حساسية في إيدي
ضحك بدر ضحكة خفيفة وهو لاوي بوقه بشماتة
قعد الزعيم قدام بدر وقال : لسه فيك عادة الغرور الفارغ دا ، مكبرتش ؟
بدر سكت شوية بعدين قال : أنا كبرت أوي ، عشان كدا مبقتش أقوم أقفلك
الزعيم : ريناد فين ؟
بصت سيا بقلق وحست إن هيحصل بينهم مشادة ف قالت لبدر برعب : هو في إيه ؟
الزعيم بضحكة : متخافيش دي حسابات بسيطة بيني وبين بدر ، إنتي جاية معاه يحلوة ؟
سيا بندالة : لا
بصلها بدر بنظرة خلتها تبلع لسانها من الرعب ف قالت : سؤال غريب يعني قاعدة جمبه أكيد جاية معاه
الزعيم : شكلك ناوي تاكل وجبه حلوة زي اللي خليتك تاكلها أخر مره ، فاكرها يا بدر ؟
إبتسم بدر وقال : طبعاً ، مشكلتي مبنساش ، وعقلي إبن حرام زيي
رجع الزعيم ضهره لورا وقال : أول مرة تتكلم كلام مش قدك
من غير أي مقدمات راس الزعيم دا أتصابت بطلقة في نص راسه ومات على الفور من غير صوت طلق ولا حاجة ، سيا من الرعب قلبها نط من مكانه ولزقت في بدر لقته ماسك مسدس كاتم صوت
رجالة الزعيم جم يخرجوا الأسلحة ويهجموا على بدر راح قايم وقالب الترابيزة عليهم
بدر وهو بيضرب نار : كينان خد البت دي وإخرجوا من هنا روحوا الخُن بتاعي ( الخُن مكان ضيق ك زاوية في غرفة يستعمل ك تعبير مجازي أو ك سيم بين شخصين عن مكان سري )
كينان بزعيق : مش هسيبك
بدر : إخلصص
سحب كينان سيا وجري بيها وهو بيلتفت وراه مليون مرة عشان يبص على بدر
بدر فضل يضرب نار لحد ما الطلق اللي معاه خلص
مكانش في أي حاجة وراه غير إزاز كبير ، رجع بضهره جامد عليه الإزاز إتكسر وبدر وقع من فوق في حمام السباحة وجسمه مليان بفتات الإزاز
* في باركينج السيارات
سيا برعب وهي بتجري بالكعب والفستان مع كينان : قتله ! إنت مقولتش إنه هيقتله
وقف كينان وخد نفس بالعافية وهو بيبص لورا وبيقول : بدر ، بدر لو حصله حاجة أنا إنتهيت
سيا بصوت عالي : هترجعنا تاني !
إيد كنان كانت بتترعش وهو بيخرج المفتاح من جيبه وإداه لسيا وهو بيقول : خدي إستخبي في العربية لحد ما أشوف بدر وأجي ، يلاااا
* بعد ساعتين ، في الخُن * شقة صغيرة
بدر بألم : خرج الإزاز من ضهري بالراحة شوية
سيا قاعدة على كرسي وهي ماسكة الجزمة الكعب بتاعتها في إيديها وبتقول : قتل الراجل قدامي ! قتله والله
أتعدل كينان وهو بيقول : خرجتلك كل الإزاز يا زعيم وطهرتلك الجروح ، هروح أجيبلك الفيتامينات بتاعتك من العربية
نزل كينان ف قامت سيا وقفت قدام بدر وهي بتقول : مش مبرر ، مش مبرر إنك تبقى قتال قتلة ومعندكش دم ولا إحساس عشان بس أمك كانت ..
قبل ما تكمل كلامها لقت كف ناول على وشها ، عظلت وشها وبصت لبدر وقالت بدموع : بجد والله ؟ كدا دا هينفي حقيقتك !
بدر بصراخ : تعرفي إيه عن حقيقتي ؟؟؟ إنتي تعررفي إيه !!! تعرفييي إيه عن إحساسي اللي خلاني كدا ؟
على الأقل أمك ماتت طاهرة وشريفة ونضيفة ، مش أهل المنطقة بيتفوا على التابوت بتاعها !
إتحرمتي من أبوكي عشان جه ميعاد موته مش عشان مقضي حياته في السجن وسط النشالين والجو إبن ال *** دا !
أنا بقى عيشت دا مرتين ، مرة مع اللي كان المفروض إسمها امي ومرة مع اللي إتجوزتها ، أنا سيء
وقتال قتلة وإبن ستين في سبعين كمان ، بس أني أثق فيكم دي غلطة عمري ما هعملها
تعرفي عن أمك وإنتي صغيرة كانت بتسرح شعرك وتعملك الأكلة اللي بتحبيها ، مش كانت ليل نهار قدام المرايا لابسه قميص نوم مقرف وحاطة مكياج رخيص عشان ييجي عشيقها أخر الليل ياخدها بالأحضان
كانت بتسمعه وهو بيخرج كل إنفعالاته في كلامه وحست فعلاً بالشفقة عليه وعلى طفولته القاسية دي ، أم خاينة وأب قاتل وزوجة خاينة
لقت نفسها بتقربله وبتحاوط رقبته وتحضنه ، للحظه داب في حضنها وهو بياخد نفس وبيخرجه
بعد عنها فجأة وكشر وإداها ضهره
حست هي أنها نفسها تفضل ف حضنه طول الوقت ، وإنها هي اللي محتجاه مش هو ♡
تعليقات
إرسال تعليق