رواية قلب لا يقبل الهزيمه الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم دودو محمد
رواية قلب لا يقبل الهزيمه الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم دودو محمد |
رواية قلب لا يقبل الهزيمه الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم دودو محمد
تحدث جاسر فى الهاتف مع ناهد وبعد أن عرضت عليه الجواز العرفى أنهى المكالمه معها بأعترافه لها أنه مستحيل يخون زوجته لانه مازال يحبها ولا يرى غيرها وتنهد بحزن و استدار تفاجئ بمى تقف ورائه وتنظر له وتبكى نظر لها بصدمه وقال
جاسر :- م.م.مى انتى هنا من أمته
مى :- نظرت له والدموع تنهمر من عينيها وقالت ليه
جاسر :- مى هفهمك د.د.دى مدام ناهد ك.ك.كنا بنتكلم ف.ف.فى شغل مش اكتر
مى :- بدموع طلقنى يا جاسر
جاسر :- اقترب منها وقال مى ايه اللى انتى بتقوليه ده
مى :- ابتعدت عنه وأغلقت عيناها وقالت بقولك طلقنى يا جاسر
جاسر :- مى بلاش تضيعى كل حاجه ما بينا فى لحظة غضب
مى :- بدموع انت اللى ضيعت كل حاجه مش انا يا جاسر انت واحد خاين
جاسر :- انا مش خاين يا مى مستحيل اعمل كده علشان بحبك ومش قادر اشوف غيرك انتى بقى عملتى ايه علشانى ولا حاجه انا اخر همك يا مى مش موجود فى حياتك لو هتلومى يبقى لومي نفسك متلومنيش انا على حاجه معملتهاش
مى :- انا سمعتك بودنى وانت بتتكلم معاها
جاسر :- اه اتكلمت معاها بس عمرى ما هفكر اخونك معاها ولا مع غيرها
مى :- ابتسمت بتهكم وقالت لاء خونتنى لما تكلم واحده وتحكى ليها عن حياتنا تبقى خاين لما تسمح لنفسك تتكلم فى التليفون وتفتح سكك لشيطان تبقى خاين ومينفعش اعيش معاك طلقنى يا جاسر وروح عيش حياتك وخون براحتك بقى وتركته وركضت إلى الداخل وصعدت إلى غرفتها
جاسر :- زفر بضيق ونظر إلى الأعلى ودلف إلى الداخل وصعد إلى الأعلى وطرق على الباب ودلف إلى داخل الغرفه واغلق الباب
مى :- بدموع جاى ورايا ليه اطلع بره
جاسر :- زفر بضيق وجلس بجوارها على السرير ووضع يده على كتفها
مى :- دفعت يده بعيد وقالت بدموع ابعد عنى متلمسنيش
جاسر :- ممكن تهدى طيب
مى :- بدموع ملكش دعوه بيا واطلع بره
جاسر :- أهدى يا مى
مى :- ظلت تبكى ووضعت يدها على وجهها وقالت انا مش مصدقه نفسى انك تعمل كده يا جاسر
جاسر :- انتى السبب فى كل ده يا مى انسحابك من حياتى علطول خلانى احتاج لحد اتكلم معاه ومع اول مقابله لينا لاقيتها مهتمه بمشاكلى وبتشاركنى حزنى اخدت الرقم وكلمتنى وما صدقت لاقيت حد اتكلم معاه ويسمعنى بس والله عمرى ما فكرت المسها ولا اخونك معاها وربنا شاهد على كلامى ده
مى :- بدموع بلاش تحلل اللى انت عملته يا جاسر مهما تقول دى اسمها خيانه ليا ومش سهله عليا اسمع جوزى بيتكلم مع واحده فى التليفون وتطلب منه أنه يتجوزها عرفى لو مكنتش اتكلمت معاها مكانتش طلبت منك كده انت خونتنى يا جاسر
جاسر :- ماشى انا معترف ان غلطان وانتى كمان لازم تعترفى انك غلطانه لو كنتى موجوده فى حياتى مكنتش روحت ادور على واحده تسمعنى و تحتوينى
مى :- متحاولش تقدم مبررات للخيانه يا جاسر
جاسر :- مش بقدم مبررات يا مى بس ده اللى حصل اعترفى بغلطك لو مره واحده بس فى حياتك انا راجل اهو واعترفت بغلطى مش هتخسرى حاجه لما تقولى ايوه انا كمان غلطانه علشان اهملتك احنا الاتنين غلطانين ولازم احنا الاتنين نعترف بده
مى :- نهضت من على السرير وعقدة ذراعيها عند صدرها وقالت بدموع طلقنى يا جاسر
جاسر :- برضه يا مى
مى :- اه يا جاسر طلقنى علشان مهما كان اللى حصل منى مش مبرر ليك تروح وتخونى انت واحد خاين وانا مش هكون واثقه فيك بعد كده
جاسر :- تنهد بحزن وقال لاء يا مى مش هطلقك انا هسيبك لحد ما تهدى وتفكرى فى كلامى كويس وبعد كده نبقى نتكلم ونظر لها نظره مطوله وتركها وخرج من الغرفه
مى :- نظرت له والقت نفسها على السرير وظلت تبكى بوجع وحزن شديد
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
انتهى اليوم وجاء الليل واجتمع بنات العائله فى الحديقه والجانب الآخر الشباب يجلسون يلعبون الطاوله وجلست النساء مع بعض فى الداخل والرجال يتحدثون مع بعض
عند النساء
جلست منال وخديجه وصباح ورحاب فى الداخل يتحدثون مع بعض وكانت رحاب تنظر إلى منال بكرهه شديد وبدأت صباح بالحديث وقالت
صباح :- والله العظيم الواحد بيجى هنا بيبقى مش عايز يمشى بيوحشنى ريحة الارض والبلد انا كذا مره اقول لهشام نرجع نعيش فى الصعيد بس هو بيرفض ويقولى مش هينفع علشان شغلهم كله فى القاهرة
رحاب :- انا مش عارفه بتحبوا فيها ايه الصعيد دى انا من يومين بس اتخنقت ومش طايقه نفسى إذا كان من ريحتها ولا من الناس اللى فيها
خديجه :- علشان انتى مش واخده عليها انما لو منها هتعرفى معنى كلامنا معنى انك تقومى الصبح على ريحة الطين والأراضي الزراعية اللى حواليكى نسمة الهوا اللى بتبقى جايبه ريحة الخضره معاها دى بالنسبه لأهلها نعمه كبيره اوى من ربها تحمد ربنا وتشكره عليها حب الناس هنا لبعض مش طبيعى الكل عارف بعضه الكل بيخاف على بعضه لو فيه فرح تلاقى الكل بيشارك فيه حزن تلاقى الكل بيشارك ومن قلبهم مش مجرد تمثيل العيشه فى الصعيد حياة لأهلها ومش اى حد هيفهمها غير اللى منها يا رحاب
صباح :- بالظبط كده زى ما قالت ليكى خديجه انا عايشه بقالى سنين فى القاهره بس عمرى ما بحس بالأمان والطمأنينة غير لما بكون هنا وسط اهلى وناسى
رحاب :- منصور بقى غيركم خالص طول عمره يقول إنه بيكره الصعيد والعيشه فيها
خديجه :- من نسى قديمه تاهه ومنصور عمره ما يقدر ينسى مسقط راسه هيفضل انتمائه لصعيد واللى فيها
صباح :- ساكته ليه يا منال
منال :- هقول ايه بس ما انا بسمع كلامكم اهو
خديجه :- هى منال بنت عمى كده طول عمرها تسمع ومتتكلمش وده اللى بيضيع حقها
منال :-اشارت إلى أذنيها وقالت ربنا خلق لينا دول اتنين واشارت إلى فمها وقالت وده واحد علشان نسمع اكتر ما نتكلم يا خديجه
صباح :- ياريت الناس كلها تبقى طيبه واصيله زيك يا منال
منال :- ابتسمت لها وقالت ربنا يخليكى يا صباح
رحاب :- تنهدت بضيق وقالت انا طالعه اوضى المكان هنا يخنق ونهضت واخذت ابنتها منه معها وصعدوا إلى الغرفه فى الاعلى
خديجه :- زفرت بضيق وقالت بنى ادمه مستفزه ومتعجرفه على الفاضى
صباح :- عندك حق والله يا خديجه انا مش عارفه منصور عجبه فيها ايه
منال :- يا جماعه مينفعش كده دى كده نميمه الله يصلح حالها ويهديها ملناش دعوه احنا بلاش ناخد سيئات على الفاضى
خديجه :- على رأيك استغفر الله العظيم ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
صباح :- استغفرك ربى و اتوب إليك
منال :- مين عايزه شاى هقوم اعمل لينا وللرجاله
صباح :- انا مش هقدر اشرب علشان القلب
خديجه :- اعملى ليا انا معاكى
منال :- ماشى وتركتهم وذهبت إلى غرفة المطبخ
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
عند الرجال بالداخل
جلس منصور وهشام وأشرف وسويلم يتحدثون فيما يخص الاراضى الزراعية الخاصه بيهم وقال هشام
هشام :- انا بقول نكبر الشغل اكتر ونفتح شركات لتصنيع الألبان ومنتجاتها ويبقى فيه منها كذا فرع فى مصر وبكده الإنتاج يزيد والأرباح تزيد الضعف والشباب كل واحد منهم يمسك فرع من الشركات دى
اشرف :- فعلا فكره حلوه اوى يا أبا ايه رأيك
سويلم :- انا مليش فى الشغل ده ولا افهم فيه انتوا شوفوا ايه الصح واعملوه
منصور :- انا برضه شايف انها فكره حلوه اوى يا أبا وبكده الأرباح تزيد والشباب هتهتم وتحافظ على فلوس العيله اكتر
سويلم:- يبقى خلاص على بركة الله ادرسوا الموضوع كويس اوى و اتوكلوا على الله
هشام :- لاء الدراسه دى خليها لشباب هما هيفهموا اكتر مننا نبقى نجتمع بيهم ونتكلم كلنا فى الموضوع ده
اشرف :- صح وكل واحد منهم يهتم بمجال دراسته جمب المشروع ده
منصور :- بالظبط كده
سويلم :- ربنا معاكم يا ولاد حد فيكم يدخلنى اوضى انام وانتوا كملوا سهر براحتكم
منصور :- انا هدخلك يا أبا ونهض وقام بدفع المقعد إلى غرفة ابيه ووضعه على السرير ووضع عليه الغطاء وخرج واغلق الباب خلفه وجد منال تقف فى المطبخ نظر إلى النساء وتأكد من عدم وجود رحاب معهم دخل عند منال وقال بتعملى ايه
منال :- بخضه قالت منصور بتعمل ايه هنا
منصور :- شوفتك واقفه فى المطبخ دخلت اشوفك بتعملى ايه
منال :- تنهدت وقالت بعمل ليكم ولينا شاى
منصور :- ربنا يخليكى لينا يا منال شايله هم الكل علطول
منال :- انا معملتش حاجه يا منصور لكل ده
منصور :- مسك يدها وقبلها وقال لاء عملتى وبتعملى يا منال انتى نعمه كبيره اوى من عند ربنا لينا
منال :- سحبت يدها وقالت بتوتر ر.ر.روح انت عند الرجاله وانا هجبلك الشاى لحد عندك
منصور :- اقترب منها وقال منال انتى ليه بتتعاملى معايا كأنى راجل غريب عنك انا جوزك والله
منال :- ع.ع.عارفه انك جوزى بس اتعود معاك على معاملة الراجل الغريب طول حياتى علشان كده دلوقتى مش قادره اتعامل معاك غير كده
منصور :- تنهد بحزن وقال عارف والله إن انا ظلمتك طول حياتك وان فؤقت متأخر بس عشمى فيكى وفى قلبك الطيب كبير انك تسامحينى عن كل اللى فات
منال :- قولتلك قبل كده يا منصور أن انا مسمحاك وعمرى ما زعلت منك
منصور :- طيب ممكن احضنك
منال :- نظرت له بصدمه وقالت ايه اللى انت بتقوله ده يا منصور
منصور :- قولت ايه بس نفسى احضنك يا منال ارجوكى مترفضيش
منال :- يا منصور مينفعش الكلام اللى بتقوله ده احنا مش صغيرين على كده وبعدين افرض حد من الاولاد دخل المطبخ يشوفنا كده يا منصور اعقل الله يكرمك وبلاش شغل المراهقين ده
منصور :- ما يشوفه عادى وانا بحضن حد غريب انتى مراتى وبعدين مين قال إن الحضن ده للمراهقين بس يا منال الحضن ده فى كل وقت وكل سن ده الأمان لاى واحده إذا كانت كبيره ولا صغيره
منال :- نظرت فى الأرض وقالت لما تكون متعوده عليه وهى صغيره بيبقى عادى وهى كبيره إنما اللى اتحرمت منه وهى صغيره صعب تحسه وهى كبيره
منصور :- اقترب منها وحاول أن يحتضنها
منال :- ابتعدت عنه وقالت متقربش منى يا منصور ارجوك عندك مراتك فوق اطلع ليها واحضنها براحتك إنما أنا لاء يا منصور لاء
منصور :- نظر لها نظره مطوله وخرج وتركها وجد رحاب تتابعهم من بعيد زفر بضيق ونظر لها
رحاب:- بغيظ ايه هتموت عليها اوى كده ياريت تحافظ على شوية الكرامه اللى عندك بقى بدل ما هى علطول حارقه دمك و كسفاك كده
منصور :- بغيظ قال بقولك ايه ملكيش دعوه باللى بيحصل بينى وبينها زى ما هى مش بتدخل فى اى حاجه بتحصل ما بينى انا وانتى فاهمه وتركها وذهب
رحاب :- نظرت له بغيظ ثم نظرت إلى منال بحقد وكراهيه وركضت مره أخرى إلى غرفتها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى الحديقه.......عند الشباب
جلس سليم ومعه جاسر ورحيم وأحمد ومحمد وبدأوا يلعبوا طاوله و تقسموا فريقين سليم وأحمد مع بعض ورحيم وجاسر مع بعض ومحمد يتابعهم بأهتمام
سليم :- ما تزفت وركز يا ابنى
احمد :- فيه ايه ما انت بسم الله ماشاءالله عليك كاسح اللعبه ومحدش قادر عليك انا عارف ليه من حظ امى الاسود أقع معاك انت
جاسر:- سليم طول عمره حريف فى اللعبه دى
احمد :- والله وعلشان كده بقيت العب معاه طيب انا بعرف العبها بالعافيه تحطونى مع واحد محترف منكم للى اكلت دراع جوزها
رحيم :- ضحك وقال انت مش مهم لما تخسر يا ابو حميد ضحيه واحده احسن من تلاته ولا ايه
سليم :- يا ابنى انت غبى بتقرص ليه على الزهر
احمد :- ما اقرص براحتى هى وجعته ولا ايه
جاسر ورحيم :- قهقهوا بصوت مرتفع وناموا فى الأرض من كثرت الضحك على حديث احمد لسليم
سليم :- لاء فعلا انت ناوى تشلنى
محمد :- انا ممكن العب بداله على فكره
سليم :- نظر له وقال بتعرف
محمد :- ايوه جرب
سليم :- ماشى تعالى
احمد :- اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمدا رسول الله ونهض وقال ده انت انقذتنى وربنا ادخل يا حبيبى ادخل يا ضنايا
محمد :- جلس أمام سليم وبدء يلعب والباقى يشاهدوا
سليم :- رمى الزهر وبدء اللعبه
محمد :- نظر لسليم بتحدى وبدء يلعب معه والمفاجئه أنه كان يلعب بحرفيه عاليه جدآ والكل كان مصدوم وبعد وقت انتهوا بفوز سليم ولكن بصعوبه شديده نظر له جاسر بصدمه وقال
جاسر :- طيب ازاى كده انت سنك صغير بس بسم الله ماشاءالله حريف جدآ فيها
محمد :- علشان علطول بلعبها مع بابا فى البيت وبابا برضه حريف فيها واتعلمت منه العبها ازاى
رحيم :- لاء بجد الله ينور عليك ده لو مكانش الحظ وقف مع سليم كنت كسبته
احمد :- ايوه كده ذنب ناس بيخلصوا ناس
سليم :-نظر إلى احمد بغيظ وقال تعرف تحط لسانك جوه بؤقك شويه
احمد :- اعرف معرفش ليه يعنى هو لسانى هيخاف من الضلمه يعنى
سليم :- الله ينور عليك انت شاطر اوى فى اللعبه دى
محمد :- نهض وقال ممكن اتكلم معاك كلمتين لوحدينا
سليم :- معايا انا
محمد :- ايوه
سليم :- ماشى امشى وذهبوا الاثنين بعيد عن الآخرين
جاسر :- زفر بضيق وقال يا شباب عايز اخد رأيكم فى موضوع
رحيم :- كنت حاسس ان فيه حاجه مضايقك من ساعة ما قعدنا
جاسر :- ايوه مى طالبه الطلاق
احمد :- بصدمه مى مين بنت عمتنا ام عيون ملونه دى اللى هى اخت مراتى صح
جاسر :- وحياة امك هتستعبط وهى العيله فيها كام مى يا ظريف
احمد :- اصل مصدوم الصراحه مى وجاسر عصافير الحب تحصل ما بينهم مشاكل ومى تطلب منه الطلاق لالالا مش مصدق نفسى
رحيم :- يا ابنى انت اصبر شويه ونظر إلى جاسر وقال ايه اللى حصل خلى مى تطلب الطلاق
جاسر :- نظر لهم بتوتر وقال سمعتنى وانا بتكلم مع واحده فى الفون
احمد :- صلاة النبي احسن هو انتوا لحقتوا تتجوزا علشان تخونها اومال فين حب السنين اللى فاتت دى كلها دى البت عيونها ملونه يقطعك
جاسر :- تصدق أن انا غلطان علشان بحكى قدام واحد شبهك
احمد :- خلاص والله هتكلم جد كمل
جاسر :- انا كنت بتكلم معاها عادى مكانش فى نيتى حاجه والله كنت مخنوق ومحتاج حد اتكلم معاه بس اتفاجئت أن الست دى بتعزمنى على الغدا بكره فى بيتها وعايزانى نتجوز عرفى
رحيم :- يا جاسر مدام اتكلمت مع واحده فى التليفون من وراه مراتك يبقى شيطانك كان وزك تعمل حاجه ولما ضميرك انبك ولاقيت فيها جواز اترجعت فى اخر لحظه
جاسر :- ل.ل لاء طبعآ ايه اللى انت بتقوله ده انا عمرى ما افكر أخون مى يمكن غلط اه لما اتكلمت معاها فى التليفون بس كنت مخنوق وعايز اتكلم مع حد
احمد :- كان ممكن تتكلم مع اى واحد فينا زى ما احنا متعودين لما يكون حد فينا مخنوق شويه
جاسر :- معرفش بقى انا راجل ومحروم من حاجات كتير اوى واكيد يعنى الاحساس بالحرمان هيخلى الواحد مشتت الفكر شويه ويعمل حاجات ممكن تكون غلط بس احسن من حاجات تانيه كتير فاهمين قصدى
رحيم :- فاهم اللى انت عايز تقوله بس برضه هى مش سهله عليها تسمع جوزها بيتكلم مع واحده تانيه غيرها الستات عقلهم صغير اوى وعمرهم ما هيتقبلوا فكرة أن جوزها يتكلم مع اى واحده حتى لو كلام عادى علشان كده مى هتعتبر اللى انت عملته ده خيانه ليها اصبر بقى عليها شويه لحد ما تهدا وابقى فهمها واحده واحده أن مفيش حاجه بينك وبين الست دى وأنها مش هتتكرر تانى
جاسر :- ما انا عملت كده سيبها تهدا شويه بس المشكله بقى لو بعد اللى حصل ده كله متتعلمش من غلطها وتفضل قاعده هنا ومترجعش معايا تانى
احمد :- هو الصراحه مي غلطانه فى الموضوع ده، تبص لأختها نسرين وتتعلم منها مش بترضى تقعد فى مكان انا مش فيه
جاسر :- قولتلها والله اتعلمى من اختك بس لا حياة لمن تنادي مبيأثرش فيها كلام انا بحب مى ونفسى بجد تتغير وترجع مى اللى حبيتها
رحيم :- معلش هى مسألة وقت مش اكتر هى متقدرش تستغنى عنك ولا انت تقدر تستغنى عنها
جاسر :- تنهد وقال ربنا يهديها انا اموت لو بعدت عنى يا رحيم
رحيم :- أن شاءالله مش هيبقى فيه بعد ولا حاجه دى مى بتعشقك
جاسر :- صح الولا رفعت راح فين مش باين خالص من يوم ما كنا فى المستشفى
رحيم :- موجود فى القاهره بياخد باله من الشركه بتاعتى
احمد :- الولا ده جدع اوى مسبناش لحظه واحده فى المستشفى
رحيم :- رفعت طول عمره جدع ويعتمد عليه بجد
جاسر:- ربنا يديم المحبه ما بينكم
رحيم :- يارب يا جاسر يارب.......
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
عند محمد وسليم
جلس سليم على المقعد ونظر إلى محمد بأهتمام شديد ووضع قدم فوق قدم وقال
سليم :- ها اتفضل اتكلم
محمد :- جلس بجواره على المقعد ونظر له وقال انت بتعمل كده ليه فى رضوى اختى
سليم :- بعدم فهم بعمل فيها ايه
محمد :- بتعذب فيها وفرحان اوى وانت بتشوفها متعذبه قدامك
سليم :- اختك اخر همى على فكره انا لا يهمنى عذابها ولا هى فى بالى اصلا
محمد :- كداب
سليم :- نظر له بغيظ وقال لم لسانك يالا بدل ما اقطعهولك
محمد :- على فكره انا مش بخاف وبقول الحق لو السكينه على رقبتى
سليم :- زيها فيك منها كتير عايز كسر رقابتك
محمد :- ده شرف ليا على فكره ان اكون شبه رضوى لأنها قدوتى من غير حتى ما اقابلها ولا اشوفها
سليم :- نهض وقال أنا مش فاضى لكلام العيال ده
محمد :- لاء انت عايز تهرب من المواجهه خايف لاكشفك قدام نفسك
سليم :- انا هخاف منك انت يا ابنى انت مش واخد بالك من فرق السن اللى ما بينا ولا ايه انا لو اتجوزت من زمان كان زمانى معايا عيل قدك
محمد :- على فكره مش بالسن خالص كتير بيبقوا كبار فى السن ومخهم صغير محدود التفكير وفيه ناس كتير سنهم صغير وعقلهم كبير وتفكيرهم أوسع ما يمكن
سليم :- والله وانت بقى اللى تفكيرك أوسع مما يمكن
محمد :- ايوه وانت اللى تفكيرك محدود
سليم :- والله طيب قول يا ابو العريف
محمد :- انت بتحب رضوى بس كبريائك رافض يعترف بده زى ما هى برضه بتحبك وكبريائها رافض يعترف بده بس فيه فرق كبير ما بينكم أن هى بتحبك من غير ما تأذى شعورك إنما انت بتحبها بس بدوس عليها وتكسرها وتجرح شعورها هى قويه انت ضعيف عارف ليه لان الحب فى صمت محتاج مجهود كبير اوى علشان تقدر عليه إنما الحب والانتقام فى نفس الوقت مفيش اسهل منه انت بقى اخترت السهل ومكمل فيه وهى اختارت الصعب ومازالت ثابته ومصره على موقفها الرجوله عمرها ما كانت مجرد عضو فى جسم الانسان لاء الرجوله أفعال ومواقف وياما فيه بنات ارجل من رجاله كتير بأفعالها
سليم :- نظر له بغيظ وقال انت عايز ايه منى اخلص وقول الكلمتين اللى عندك انا مش فاضيلك
محمد :- وقف أمام سليم وقال يا تحب اختى بالحسنه وتعوضها كسرت قلبها يا تبعد عنها بالحسنه برضه من غير تجريح وتسيبها تروح تشوف حياتها مع واحد تانى يستاهلها
سليم :- نظر له بصدمه وقال واحد تانى
محمد :- اه واحد تانى اوعى تكون مفكر أن رضوى هتفضل تحبك ومتمسك بيك كتير لاء خالص بكره ربنا يبعت ليها واحد يعوضها ويفرح قلبها
سليم :- ضحك بتهكم وقال اهو ده اللي مستحيل رضوى عمرها ما هتتجوز حد غيرى
محمد :- علشان كده كنت بتتكلم بثقه كبيره لما جه العريس ابن العمده وعارف أنها هترفضه بس مش عايزك تثق اوى كده علشان اختى اقوى مما يمكن وممكن فى يوم تدوس على حبك برجليها وتعيش حياتها مع واحد يستاهلها بجد وده اللى انا واثق منه ومتوقعه
سليم :- ضغط على أسنانه بغيظ وقال يفكر حد بس يقرب منها وانا همحيه من على وش الأرض رضوى ليا انا وبس فاهم وتركه وذهب
محمد :- ابتسم وقال ساذج اوى عرفت اخليك تنفعل وتقول اللى جواك بسهوله وذهب خلفه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
عند البنات
جلست رضوى ومعها مى وأسماء ونسرين ورانيا نظرت لهم نسرين وزفرت بضيق وظلت تنظر لهم بملل وبعد عدة دقائق نهضت وقفت وقالت
نسرين :- ده ايه الملل ده يا بنات بقيتوا حاجه كئيبه اوى انا حاسه نفسى هطق فين البنات بتوع زمان اللى كنا بنقضيها لعب وضحك وهزار
اسماء :- عندك حق والله بقوا مستفزين زياده عن اللزوم ما تيجوا نعمل اى حاجه نكسر بيها الملل ده
رضوى :- انا مش عايزه اعمل حاجه انا مرتاحه كده
مى :- وانا كمان مش عايزه اعمل حاجه
نسرين :- يوووه بقى متبقوش غلسين تيجوا نلعب استغمايه
رضوى :- العبوا انتوا انا مش عايزه العب انا حره
اسماء :- علشان خاطرى وحياتى عندك قوموا نلعب انا واحشنى اللعب اوى
مى :- ما تلعبوا انتوا حد مانعكم
اسماء :- احنا طول عمرنا اربعه وهنفضل اربعه يلا بقى يا غلسه منك ليها
نسرين :- نهضت وقالت قوموا بقى يلااااااا انا هبدء هاتى اي حاجه نحطها على عينا يا اسماء
اسماء :- طيب وركضت إلى الداخل وبعد عدة دقائق عادت مره اخرى ومعها الطرحه الخاصة بها ووضعتها فوق عين نسرين وسحبت يد مى ورضوى حتى يركضوا بعيدآ عن نسرين وظلت تنظر لهم رانيا وبعد وقت مسكت نسرين مى ووضعت فوق عينها الطرحه وركضت خلفهم وبعد وقت أمسكت اسماء وظلوا يركضون حتى جاء الدور على رضوى ووضعوا الطرحه فوق عينها وظلت تركض خلفهم ومسكت أحد من ذراعه وقالت
رضوى :-انتى نسرين اكيد هى الطويله اللى فينا لكنها لم تجيب عليها وعم الصمت فى المكان مدت يدها حتى تزيل الطرحه من على عينها لكن يد منعتها قالت بأستغراب متستعبطوش انتى وهى اوعوا سيبوا ايدي وحاولت أن تفلت يدها ولكن صعب عليها الأمر قالت بعصبيه بقولكم ايه بلاش شغل العيال اللى فيكم ده اقسم بالله لو مسبتوش ايدى ما هيحصل كويس وفاجئه أزاحت الطرحه من فوق عينها وتفاجئت بسليم ممسك يدها وينظر لها والجميع يقف يشاهدهم نظرت له بعصبيه وقالت سيب ايدى
سليم :- اقترب منها أكثر ونظر لها
رضوى :- حاولت تبتعد عنه ونظرت الاتجاه الاخر وقالت سيب ايدى يا سليم احسنلك
سليم :- اقترب اكثر منها وقال انتى ممكن تفكرى تتجوزى حد تانى
رضوى :- شئ ملكش فيه وابعد عنى بقولك
سليم :- ضغط اكثر على يدها وقال ردى عليا يا رضوى
رضوى :- اغلقت عينها بألم وقالت لو لاقيت اللى يستاهل حبى بجد اكيد هوافق عليه من غير ما افكر
سليم :- ضغط اكثر وقال يبقى اخر يوم فى عمر اللى يفكر يقرب ليكى يا رضوى
رضوى :- وانت مالك بتتكلم بصفتك ايه حاجه متخصكش دى حياتى وانا حره فيها
سليم :- لاء مش حره فيها يا رضوى وبعدين يعنى عقدتك مش بتطلع غير عليا انا وبس ولا ايه
رضوى :- دمعه نزلت من عينها بألم وقالت انت حيوان انا بكرهك يا سليم بكرهك
سليم :- نظر لها نظره مطوله ودفعها بقوه سقطت على الأرض وصعد إلى غرفته
رضوى :- مسكت يدها بألم شديد ونظرت له وأغلقت عينها حاولت أن تهدأ لكنها صعب عليها الأمر صرخت بصوت عالى وقالت بدموع بكررررررهك بكرهك يا سليم وظلت تبكى الجميع نظر لها بحزن وجاء جميع من فى الدوار
منصور :- ركض إلى رضوى وجلس بجوارها على الأرض وقال فيه ايه مالك يا حبيبتى
رضوى :- بدموع فيه أن خلاص تعبت مبقتش قادره استحمل اكتر من كده نفسى اموت وارتاح بقى انا تعبت والله العظيم تعبت ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكى
منصور :- هو برضه
رضوى :- هزت راسها بالنفى وقالت المشكله مش فيه هو المشكله بقت فيا انا بقيت ضعيفه زياده عن اللزوم بقيت انت نقطة ضعفى وبتعاير بيك انت السبب فى كل اللى وصلت ليه ده مش مسمحاك أبدآ
منصور :- اغلق عينه بحزن واقترب منها واخذها فى حضنه وقال حقك عليا يا بنتى انا اسف يا رضوى ياريت كنت موت قبل ما اشوفك كده يا بنتى
رضوى :- مسكت به اكثر وظلت تبكى وقالت انا نفسى اعيش زى اى واحده فى سنى انا مش عايزه يتقال عليا معقده تانى يا بابا
منصور :- بسعاده قال بابا انتى قولتى بابا صح قوليها تانى يا رضوى عايز اسمعها علطول منك يا حبيبتى
رضوى :- انا تعبت يا بابا ولازم ارتاح بقى لازم أرمى وراه ضهرى كل حاجه وجعانى
منصور :- اتكلمى يا بنتى قولى كل حاجه جواكى
محمد :- جلس بجوارها واخذها فى حضنه وقال هو عمل كده بعد ما انا كلمته وحسسته انك هتروحى من ايده سليم بيحبك بس كبريائه كان منعه يعترف بده ولما حس انك خلاص هتروحى من ايده جه اتكلم معاكى ده من حبه فيكى صدقينى والله يا رضوى
رضوى :- حركت رأسها بالنفى وقالت لاء سليم قاصد أنه يكسرنى ويذلنى يا محمد
وفى ذلك الوقت نزل سليم من الاعلى ومعه حقيبته الخاصه واخذ رانيا من ذراعها وقام بدفعها
اشرف :- رايح فين يا سليم
سليم :- راجع اسكندريه
جاسر :- يا ابنى ما تصبر كلنا راجعين بكره
سليم :- لاء انا همشى دلوقتى
رحيم :- يا ابنى انت اهدا شويه
سليم :- محدش ليه دعوه بيا وخرج من باب الفيلا وصعد سيارته ونظر إلى رانيا وقال اركبى اخلصى
رانيا :- ركضت بأتجاه الباب وتوجد سياره تأتى من بعيد لم تراها رانيا تأتى بسرعه كبيره نظرت لهم رضوى ورأت السياره نهضت من على الأرض وركضت إلى رانيا ودفعتها بعيدآ قبل أن تصتدم بها السياره ولكن اصتدمت السياره برضوى ودفعتها بعيدآ أمام نظر الجميع وسقطت على الأرض و..........
&&&&&&&&&&&&&&&&
تعليقات
إرسال تعليق