رواية خارج قانون الحب الفصل السابع عشر 17 بقلم رزان مصطفي
رواية خارج قانون الحب الفصل السابع عشر 17 بقلم رزان مصطفي |
رواية خارج قانون الحب الفصل السابع عشر 17 بقلم رزان مصطفي
ضرب النار مازال مستمر وكله بيصوت
بدر بعصبية : يولاد ال *****
بدر بصوت عالي : أنا هتسحب لجوا أجيب سلاح
كينان بقلق : حاسب على نفسك تاخد طلقة !
بدر : سيبها على الله ، متتحركيش إنتي من هنا فاهمة !!
إتسحب بدر بحذر لجوا عشان يجيب السلاح ، جاب الرشاش وخرج وهو واقف وفضل يضرب بغباء
رمى مفتاح عربيته لكينان وقاله : روحوا واحد واحد وهحمي ضهركم
كينان جري وهو موطي على العربية وفتحها ، ركبت ريما ورا ونزلت تحت ووراها سيا على طول
ركب بدر مكان السواق وطلع بسرعة وجمبه كينان بعد ما كان في إتنين بس تقريباً اللي عايشين وبيضربوا نار
خرج بعيد عن البيت وبقوا في أمان وريما بتعيط وبتصرخ : يالهووي إنت متورط في إيه يابدر !
بدر بعصبية : هخلصلك ورقك مع واحد معرفة وهجبلك التذكرة وتغوري من هنا !! إنتي جاية بعد السنين دي كلها تعاتبيني !!!
كينان بتعب : لازم نعرف مين دول يا زعيم ! مين فيهم اللي عمل فينا الحركة الوسخة دي
بدر بغضب : مفيش غيره إبن ال *** وديني لأروح أخربها على دماغ اللي جابوه
كينان بغضب : قولتلك بلاش يابدر بلااش
بدر بصوت عالي : إنت عاوزني أوافق على شغلهم الشمال دا !!
كينان بعصبية : طب هنروح فين دلوقتي ! إحنا في الشارع
بدر بغضب : مين دول اللي في الشارع يالا ! أنا قادر أقعدكم في أفخم فنادق مصر بفلوسي ، بس هيتعرف مكاننا ف هاخدكم مكان أمان ومحدش يعرفه
فتح بدر شقة جدته وهما واقفين وراه ، دخل وقفل الباب وراهم وقال بحزن : دا البيت اللي إتربيت فيه وإشتريته من صاحب العمارة عشان ذكرياتي في متروحش بسبب ناس تانية ، أنا هنا كنت بنام متطمن في حضن جدتي الله يرحمها ف أظن مفيش مكان أمان أكتر من دا
سيا كانت بتسمع بدر ووشها بيتحول لملامح حزن عليه ، هو حقيقي موجوع من كل شيء ومحدش حاسس بيه غيرها
مفتقد حنان الأم وحياته ك طفل راحت في حوادث ومشاكل وكبر وهو تعبان ومرهق من كل شيء ، محتاج حد يعوضه عن كل اللي حصل دا
بدر بجدية مرة واحدة : خدوا راحتكم يا جماعة في البيت ، أنا ورايا مشوار مهم لازم أروحه
مسكت سيا دراعه ، لف بدر وبص ليها
لقاها بتقول برعب وتعب : بلاش إنهاردة ، خلينا نرتاح ونستجمع نفسنا بعدين روح مطرح ما تحب ، عشان خاطري يابدر متروحش في حتة إنهاردة
بدر إتنهد وقال : أنا لو مروحتش إنهاردة ه ..
قاطعته هي وقالت : هتريح قلبي ، وتريح نفسك اللي أتقطع من كتر الجري في الطريق دا
غمض بدر عينه وقال ببرود : حاضر
إتنهدت سيا براحة وقالت : غريبة أن الشقة نضيفة
بدر : كنت بجيب واحدة بتنضفها وبديها فلوس كل إسبوع بتيجي تنضف وتغسل وتمسح ..
سيا بحب : للدرجة دي بتحب جدتك
بدر بضيق وتكشيرة : هي اللي ربتني وكبرتني ، أنا دي الست الوحيدة اللي حبيتها من صنفكم
سيا بثقة : بس مش هتكون الأخيرة
بدر بصلها بطرف عينه وهي نظراتها تاهت فيه راح لافف وشه وإداها ضهره
سيا بهمس وهو مديها ضهره : بحبك .. أنا بحبك إنت وبس
دخل بدر أوضة جدته ، كل شيء زي ماهو كأنها لسه موجودة ، كتير كان بيتخيلها نايمة على سريرها أو صاحية بتحمر بطاطس في المطبخ عشان بدر بيحبها ، أول ما شاف أوضتها قلبه وجعه ، ف خرج بهدوء وقفل الباب وراه
لقى كينان في وشه وهو بيقول : يا زعيم ، البت ريما بتعيط في المطبخ
بدر بتأفف : يعم يخربيت العياط ، أنا لو شاري غراب مش هيجبلي الفقر زي البت دي
كينان : طب ما تروح تهديها يا زعيم دي مهما كان من دمك
بدر بعناد : أنا دمي مش زفر ، ومش ههدي حد وإقعد بقى إتهد
سيا من وراهم : بدر عنده حق ، ما تروح تواسيها إنت يا حنين
كينان : وإنتي مالك يا ست إنتي حد كان خد رأيك ! ما تلحقونا يجدعااان .. إلحقونا
بدر بملل : خلاص بس أتكتموا ، سيبها تعيط براحتها عشان لو كتمت جواها هتزعل أكتر ، خليها تاخد مساحتها من الحزن
كينان بإحراج : حاضر يا زعيم ، بس بصراحة أنا جعان إحنا ملحقناش نتغدى حصل علينا هجوم
بدر بتأفف : تعالى معايا نجيب أي حاجة من السوبر ماركت
كينان بص ل سيا وبعدين قال بحجة : أصل يا زعيم ضهري بيوجعني أوي يا زعيم
بدر من بين سنانه : ولما إنت مش قادر بتطلب أكل ليه !! خلاص هروح لوحدي
كينان بتكشيرة : زعيم والنبي خد البت سيا معاك
بدر بضيق : سيا إيه يابني دي رجليها بتوجعها هتفضل ماشية جمبي تعرج
كينام بتصفيرة : لا ماهو الدكتور نصح إنها لازم تضغط على رجليها وتمشي
بدر بص ل سيا وقال : فيكي حيل تمشي ؟
سيا بسعادة : وبتنطط لو عاوز
أخد بدر المفاتيح وقال : طب تعالي معايا
مشيت سيا ورا بدر وهي بتبعت بوسه في الهوا لكينان
راح لعب في شعره وقال وهو بيغمزلها : أي خدمة
بدر وهما نازلين على السلم : نجيب إيه طيب ؟ جبن ولانشون وكدا ؟ ولا نجيب مثلاً حجات زي فراخ أو لحمة بما إنكم مأكلتوش ؟
سيا حطت إيديها على كتفه وقالت : متقلقش أنا معاك ، هنجيب حجات محتاجينها
بص بدر لإيديها على كتفه وقال : ماشي
وصلوا هايبر ون ، دخل بدر وهو بيجر العربانة قدامه ، سيا بتبص على الرفوف وبتقول : بتحب العيش الأسمر ولا الأبيض ؟
بدر : مباكلش عيش
سيا : مممم يعني الأبيض ، تعالى نروح قسم اللحوم نجيب كبدة هعملهالكم بطريقة حلوة
وقفوا في الطابور وسيا بتبص قالت للراجل : نص كيلو كبدة من فضلك ، وممممم وكيلو لحمه من دي
الراجل خد طلبها وبيجهزه
واحد ومراته واقفين وراهم ، الراجل بيقول لبدر : معلش ممكن تسأل المدام بتاعت حضرتك اللحمه اللي هي إختارتهت دي عجالي ولا بقري ؟
سيا سمعتهم ف قالت بضحكة سعادة : دي عجالي ، حلوة أوي أفضل من البقري
بعدين بصت لبدر وقالت : شوفت لايقين على بعض إزاي يا زعيم
بص هو الناحية التانية وضحك
الراجل : يا مدام ، اللحمة إتفضلي
أخدتها سيا وحطتها في العربانة ومشيت جمب بدر وهي فرحانة بطريقة حلوة
كانوا واقفين عند الكاشير وبدر باصص في فونه بيشوف حجات
الراجل اللي وراهم ل سيا : ما تقدمي قدام شوية أيه الوقفة اللي إنتي وقفاها دي ؟
بص بدر وراه وضيق عينه وبعدين قال : معلش بس أنت بتكلمها هي كدا ؟
الراجل ببجاحة : أه بكلمها هي ! مش عارف احرك عربيتي منها
الراجل كان حاطط في عربانته كرتونة بيض ، مسك بدر راسه وهرسها في البيض وهو بيقول : أبووك لأبو عربيتك ، إنت الوزير بروح أهلك عشان نوسعلك
الناس بيحاولوا يبعدوا بدر : إهدى يا أستاذ ، خلاص حصل خير دا شيطان
الراجل بعصبية ووشه متلغوص بيض : والله لأحبسك ، وربنا لأحبسك
خرج بدر تليفونه من جيبه وكلم البوليس وهو بيبص للراجل وبيقول : 122 ? أنا ضربت واحد في هايبر ون و
سحبت سيا الفون منه قبل ما يكمل مكالمة وهي بتبرق وبتقول : إيه اللي بتعمله دا يا بدر !
بدر بص للراجل وقال : متبقاش عامل زي المرا كدا بتلقح بكلام وكمان جيان مش عارف تجيب حقك ، إسترجل !
سحبته سيا ل برا وهي بتقول : يالهوي على عصبيتك ! بجد يالهوي إهدى الحوار مش مستاهل كل دا
بدر بغضب وهو بيزعق في وشها : يعني إيه مش مستاهل !! بيكلمك كدا ليه ال *** دا !
فضلت بصاله وهي مبتسمة وبتقول : إنت إتضايقت عشاني أوي كدا ؟
بدر بياخد نفسه من العصبية بالعافية وبيقول : أيوة أتزفت ! إنتي رجليكي تعبانة وبتعرجي ونزلتي عشانا ودا جاي عمال يقل في أدبه و
سيا حطت إيديها على شفايفة بعدين قالت : بحبك
بدر بعد لورا شوية وهو بيقول : إنتي بتقولي إيه !!
سيا برعشة : بحبك يا بدر ! إيه مش ملاحظ ؟
بدر بخنقة : لا لاحظت بس تجاهلت ، متوقعتش إن مشاعرك تتحرك ناحيتي ، وأنا أسف على دا
سيا برفعة حاجب : أسف على دا ! لا متعتذرش ، كينان كان عنده حق أنا فعلاً مكانش المفروض اتسرع وكان المفروض أتقل
بدر بصلها وقال : وهو كينان كان عارف ؟
سيا ماسكة دموعها : أنا عاوزة أروح لعمتي أو عمي
بدر بعصبية : بقولك إيه إركبي العربية مش عاوز تخلف على المسا
سيا بصوت عالي شوية : قولتلك عاوزة اروح لحد من اهلي
بدر بتكشيرة : أهلك ؟؟ دلوقتي بقوا أهلك ! مش دول اللي اذوكي ورموكي في الشارع ؟ مش أنا وكينان اهلك ! عاوزة تروحي لعمتك عشان تجبلك دكتورة تكشف على عذريتك تاني !
بصت سيا يمين وشمال بعدين بصتله وقالت بنبرة عياط : بتعايرني يا بدر !
بدر بعصبية : مبعايركيش بس أنا بفهمك إنك قدرك معانا ، انا مفيش جوايا مكان للحب ولا استاهلك ، إختاري راجل صح عشان ينقذك من القرف دا ، متجيش على أكتر واحد حياته ممكن تنتهي في لحظة
سيا بعياط : ياااه ؟ مين قالك إنك مش الراجل الصح اللي في حياتي ؟ مين قالك إني لما إخترتك مكنتش واعية إنك الشخص اللي نفسي أكمل معاه حياتي ، هو في حد في رجولتك إنت ! دا كفاية لما طرف رجلي يبان بتغطيني من عيون الكلاب اللي حواليا ، مش هقدر أقلل كرامتي أكتر حاول تفهمني
بدر بتعب : حاولي إنتي تتعاملي معايا بطريقة تبعدك عن حبي ، عشان مصلحتك
سيا بتقربله : مصلحتي معاك !
وصل لبدر على فونه مسجات ، فتحها لقى حد باعتله رساله كاتب فيها : الشريفة اللي مقعدها في بيتك دي أوسخ خلق الله ، أوسخ من المرحومة ريناد .. إحنا جيبنا قرارها
بص بدر في شاشة الفون
إتبعتت صور ل بدر
بص ل سيا بصة فيها كسرة .. وحزن .. وغضب
سيا برعب من نظرته : مالك يا بدر ؟ في إيه !
تعليقات
إرسال تعليق