رواية مجنونة بيك الفصل الرابع عشر 14 بقلم مريم نبيل
رواية مجنونة بيك الفصل الرابع عشر 14 بقلم مريم نبيل |
رواية مجنونة بيك الفصل الرابع عشر 14 بقلم مريم نبيل
بعد دقائق ..
مريم: امجد اتأخرت عليك
امجد: لا ابدا، اتفضلي اقعدي
مريم: قعدت اهو خير كنت عايزني في ايه
امجد بتوتر: بصي يا ستي انا حابب اعرفك بنفسي واحكيلك كل حاجة عني
مريم بسرور: تمام وانا سامعاك
امجد: مبدائياً انتي اكيد عارفة اسمي بس هقلهولك تاني .. انا اسمي امجد فراج النشار والدي متوفي وكان مستشار في المحكمة ووالدتي ست بيت مش بتشتغل .. حياتي متلخبطة وفيها كركبة كتير فيها الوش اكتر من الحلو، صمت قليلا ثم اكمل، فمرحلة تالتة ثانوي حبيت واحدة زميلتي واتعلقت بيها جدا ماكنتش بشوف حد غيرها كنت بشوفها هي بكل البنات اللي خلقهم ربنا..كنت بشوفها ستهم بالمعني الاصح، خلصنا الثانوية ودخلت انا كلية الاداب وللاسف مجموعها هي مجابش كليتي لانها مكانتش تهتم تذاكر فدخلت معهد..المهم جت فيوم وكلمتني وقالتلي ان مفيش نصيب نكمل وانها شالت فكرة الجواز من دماغها مع انها كانت مستعدة تتجوزني وانها هتتفرغ لدراستها وبس قولتلها مفيش مانع هستناكي..قالتلي لا شوف حالك انت يا ابن الحلال بعيد عني ذُهلت من اسلوبها وتغيرها المفاجئ معايا حاولت اعرف السبب مرضيتش تقول فضلت سنين محتار لحد ما جات الصدمة ومراد قالي انها علي علاقة مع خالد، صمت ثم اكمل بعينان مدمعة:خالد دا كان اخويا مش صاحبي وبس يا مريم كنا مع بعض من الابتدائي غدر بيا وطعني في ضهري..فضلت مصدوم مش مصدق كلمته وسألته وبكل بجاحة يقولي اه يا صاحبي بتحبني انا مع الاسف وبعدين ضحك وقالي يعوض عليك ربنا يابو الصحاب وقام قافل السكة في وشي معرفتش اعمل ايه فضلت متحلفله لحد ما روحت المعهد اللي هما فيه ومسكته اديته اللي يستحقه
قاطعته مريم: ضربته!!
امجد بغل قاتل يملؤه: ضربته بس، دا يومها خدوه في إسعاف واتحجز يومين في المستشفي
مريم بدهشة: يالهوي ازاااي
امجد بغضب: كنتي عايزاني اعمل ايه بعد اللي قالهولي واللي عمله دا، كويس اني مخلتهمش يترحموا عليه
ادمعت عينان مريم بشكل تلقائي لما مر به امجد من الم وحسرة
ثم اكمل هو: عشت اسود ايام حياتي انعزلت عن العالم كرهت كل البنات بسببها بقيت اشوف ان كل البنات زيها، بقيت انطوائي بشكل مخيف حتي امي كانت تجبلي عرايس كتير ومحترمين جدا وتحاول معايا بس انا من جوايا مش قابل ابدا وكنت رافض فكرة الجواز اصلا ثم صمت قليلا
لحد م قابلتك يا مريم ..
قلبتي كياني خلتيني مش عارف انا جرالي ايه بقيت افكر فيكي دايماً،استحوذتي علي تفكيري كله بقي منحصر عليكي انتي وبس بقيت مش شايف حد غيرك ولا بتمني حد غيرك،بقيتي حلمي وامنيتي وكل آمالي،بقيت انام من كتر التفكير فيكي الاقيكي تجيني في المنام مبقتش فاهم انتي ازاي قدرتي تعملي فيا كدا رغم ان متقربناش من بعض اووي ومعرفتنا كانت سطية،بقيتي غالية عندي اووي ومبقتش اقدر مشوفكيش يوم واحد كل يوم بتابعك وانتي داخلة الكلية وبشوفك مع اصحابك بحب ابص عليكي حتي لو من بعيد ثم صمت قليلاً واكمل قائلاً بكل جرأة: مريم انا بحبك..
نزلت هذه الكلمات العابرة كالثلج فوق مريم فلم تستطيع الاستيعاب لما يحدث،هل هذا حلماً،ام واقعا،هل ما سمعته حقيقةً ام مجرد هواجس ظلت صامتة لفترة لم تستوعب ما قاله امجد وظلت شاردة وقلبها الصغير يرفرف من شدة فرحته ودقاته تخفق بشدة وانفاسها تتزايد بعد ثواني م الشرود استفاقت علي صوت امجد قائلاً:مريم..مريم
مريم بعدم تركيز: ها
امجد: ها ايه انتي سرحتي في ايه انا بنده عليكي من بدري
مريم بإرتباك: ااا...لا ابداً عادي
امجد بخبث: طب ايه
مريم بخجل وإرتباك شديد وملحوظ: احمم امجد
امجد: عيونه
احمرت وجنتي مريم من الخجل قائلة: انا كنت عايزة اصارحك بحاجة
امجد بلهفة: قولي انا سامعك
مريم: ااا
امجد: هااا اتكلمي
مريم: اا...انا كمان بحبك وبحبك من زمااان اووي من قبل ما تعرفني كنت بشوفك دايماً مع مراد وكنت معجبة بيك اووي وكنت دايماً تجيني في المنام
امجد بدهشة: بجد يا مريم انا مش مصدق اللي بسمعه
مريم: اه والله
امجد بعتب: انا ازاي كنت سايبك الفترة دي كلها وانتي قدامي انا مغفل صحيح
مريم: متقولش كدا اهو القدر جمعنا وان شاء الله هنكون لبعض ومش هسيبك ابداً...ابداً يا امجد
امجد بحب: بحبك اوي يا مريم اوي
مريم بخجل شديد: وانا كمان
بعد مرور خمس سنوات ..
تعليقات
إرسال تعليق