رواية خارج قانون الحب الفصل الرابع عشر 14 بقلم رزان مصطفي
رواية خارج قانون الحب الفصل الرابع عشر 14 بقلم رزان مصطفي |
رواية خارج قانون الحب الفصل الرابع عشر 14 بقلم رزان مصطفي
بدر بإستغراب : بتبص على إيه يابني ؟
بص بدر لقى بنت في ثانوي ماشية وشايلة الكُتب بتاعتها ، رجع بص لكينان تاني وقال : بجد والله ؟ عيلة صغيرة لافتة نظرك !
كينان بإعجاب : بس متقولش عيلة يا زعيم ، دا إيه القمر المتنقل على الأرض دا
بدر وهو بيركب العربية : يلا يابني إركب أنا تعبان ومفيش فيا حيل
ركب كينان وهو بيبص ل سيا وبيقول : هي مش بنت منطقتك دي ؟ ما تقوليلي دي مين !
سيا بلماضة : أولاً دي مش منطقتي دي منطقة عمتي يعني معرفش حد فيهم أوي ، ثانياً المنطقة دي كلها لبش يعني البعد عنهم أفضل
ساق بدر العربية لحد ما وصلوا البيت ، كينان قال بتعب : هطلع أخد شاور يا زعيم عشان مرهق
بدر بتعب : ماشي
طلع كينان ياخد شاور ، جه بدر يطلع وراه وقفته سيا وهي بتقول بلهفة : بدر
وقف بدر وبصلها من غير ما يتكلم ، قربت منه سيا وقالت بلهفة حقيقية وصوتها خارج منها مليان حنين وعنيها مدمعة : أنا كانت كل دقيقة بتعدي عليا في بيت عمتو مبيروحش من بالي مشهد إنت وبتاخد الرصاصة ، إنت كويس حالياً ؟ حاسس بتعب ؟
بدر مبينطقش بس بيبصلها بأستغراب للهجتها الملهوفة ونبرة صوتها الحزينة ، تماسك وجاوبها : أنا بخير ، شكراً لإهتمامك
طلع أوضته وسابها واقفة تبص عليه ، نزلت الدموع من عيون سيا وهي بتبص لمكانه بعد ما مشي وبتقول بعياط : أصل أنا حبيتك يا زعيم ، غصب عني
دخلت غسلت وشها في المطبخ وبدأت تحضر في أكل كينان كان جايبه
نزل كينان وهو بينشف شعره وبيقول : يا سلاام ، كنت شايل هم الطبخ والله
سيا بتوهان : بسلي نفسي بدل قعدتي لوحدي
كينان وهو ساند على الحيطة وبياكل خيارة : تفتكري لو روحت حاولت اتعرف على البنت دي هتصوت ومش هتديني فرصة ؟
سيا بضيق : دي عيلة صغيرة يا كينان ، بعدين متنساش إن عندك كورونا يعني لو روحت هتأذيها
كينان بعصبية طفل : يخربيت الكورونا
سيا بتساؤل : هو .. هو بدر مش هياكل ؟
كينان بتنهيدة : الزعيم الأيام دي تعبان وصحته على أده زي ما إنتي شايفة ، لما يصحى هسخنله الشوربة وهياكل متقلقيش عليه
* في أوضة بدر
بيتكلم في الفون بضيق وبيقول : لا مش فاهم ! يعني إيه واحد منعرفهوش يقعد معانا على نفس الترابيزة ؟ .. إنتوا واثقين في دا حواركم لكن أنا مبثقش ف حد بسهولة ! عامة لما ييجي يوم الخميس هنشوف مين الدخيل دا وقبل ما أتعرف عليه هجيب قراره بنفسي عشان أرتاح
قفل بدر الفون وقرر ينزل تحت عشان يشوف بيعملوا إيه
كان بيعرج بسبب وجع بطنه وهو نازل
لقى سيا ماسكة طبق شوربة عاوزة توديه على ترابيزة السفرة
مجرد ما لمحت بدر إرتبكت وإتخضت والطبق وقع منها أتكسر
بصت للطبق بصدمة وهي بتوطي وبتقول : أنا مخدتش بالي معلش ، معلش
نزلت تلم الإزاز ف بدر نزل وقرب منها وهو بيقومها وبيقول : هتجرحي إيدك ، متتعامليش بالغشومية دي تاني !
ماسك دراعها وبيتفحصه لاتكون إتعورت
قالت هي بنبرة غريبة : شوفت مجرد جرح بسيط من إزازة خضك إزاي ؟ ما بالك بقى عن حالي وإنت واخد طلقة !
رفع بدر راسه وبصلها ، قلبها نبض جامد ف قال هو بإستغراب : هو مالك اليومين دول كلامك غريب وتصرفاتك مش مفهومة ؟ هي الكورونا مأثرة عليكي ؟
إبتسامتها بسعادتها لوجوده قربها بهتت وقالت بنبرة جد : لا أبداً أنا بس بحاول أوضح إني مش خاينة للعيش والملح عشان أفرح في وجعك سواء إنت أو كينان
بدر ببرود : ما أنا عارف ، لو مش كدا مكانش زمانك واقفة بتتكلمي معايا وبتاكلي في بيتي ..
سابها ومشي ، بصتله هي بضيق ومستغربة قلبه الحجر ، طلع كينان من المطبخ وهو بيقول : أنا سمعت حاجة بتتكسر وأنا بغرف الشوربة ، أوووف كسرتي الطبق ! ولا يهمك المهم سلامتك
سيا بضيق : تصدق عندك إحساس عن الأخ دا
كسنان بإبتسامة وهو حاسس بإن سيا بدأت تحب بدر قال : صحيح اللي بتقوليه ، بس يا بختها اللي هتكسب قلب الزعيم ، هتتفتحلها كل أبواب السعادة وبكرة تقولي كينان قال
راح كينان يودي طبق الشوربة
قعدوا كلهم بياكلوا ف رن تليفون بدر ، رفعه على ودانه وقال : حصل إيه ؟ عملية إيه دي ! انا مش قادر أتحرك .. يعني إيه مفيهاش خطورة بنسبة كبيرة ما توضح كلامك
فين المكان طيب ؟ أه اعرفه خلاص هنيجي أنا وشريكي نسمع منكم واللي يعجبنا هندوس فيه .. سلام
قفل بدر التليفون وقال لكينان : جهز نفسك
بص لسيا وقال : أنا وإنت بس هنروح مشوار
سيا بإعتراض : بس أنا ..
قاطعها بدر وقال : عارفة لو جبتيلي الوزير ! مش هاخدك معايا كفاية اللي حصل
كينان بموافقة : الزعامة عنده حق ، هنروح نتمم شغل ونيجي تاني
بدر كشر وقال : أنا مبحبش أتعامل مع الجماعة دول ف متتعشمش إني هقبل عرض منهم ، بس مفيش مانع نروح نسمع مش يمكن في فايدة كويسة ؟
كينان بأمل : بإذن الله
لمت سيا السفرة وراهم وهي شيفاهم بيلبسوا ورايحين
كينان بتريقة : زعلانه يا بطة ، عارفة لو قعدتي مؤدبة لحد ما نرجع هجبلك حاجة حلوة * بيغمزلها *
سيا بضيق : إنتوا بس متتأخروش ، وإلبسوا الماسك عشان الناس ميتعدوش
كينان ببرود : إياكش يولعوا ، دول أوسخ ناس في المافيابنتعامل معاهم
بدر وهو بيخرج مفاتيح العربية قال لسيا : إقفلي على نفسك متفتحيش لحد
إداها ضهره وجه يخرج ف قالتله : بدر !
لف وبصلها من غير ما يتكلم ، قالتله : لا إله إلا الله
الهوا على الباب طير شعره الناعم ف قال بتكشيرة كدا : محمد رسول الله
خرج وقفل الباب هو وكينان وسابوا سيا قاعدة في البيت لوحدها
كينان وهو بيركب : متقلقش يا زعيم هي مش هتمشي ، الحضن اللي إدتهولك أول ما شافتك تحت بيت عمتها دا يثبت كدا
بدر حب يغير الموضوع ف قال : إركب إركب يا حنين
* جوا البيت
سيا حبت تطلع أوضة بدر عشان تلعب في حاجته وتعرف شخصيته أكتر
دخلت الاوضة وهي بتبص حواليها ، سريره مترتب شكله مش من الرجالة الفوضويين ، بصت على مكتبه كان في ساعات كتير أشكال وألوان ومنهم الروليكس الغاليه ومفتاح عربية وبرفانات ونظارات شمس
الرف اللي فوقه كان في أوراق وألبوم صور مستخبي تحتهم
سحبت ألبوم الصور وحبت تفتحه
كانت صور بدر وهو بيتدرب خيل ورماية في النادي ، وصوره وهو بيعوم وبيصطاد ، متصور مع أسد كبير
بعدين بدأت صوره وهو صغير
كان في ست لابسه فستان أحمر وشعرها إسود كيرلي حاضنه بدر وقدامه تورتة ال ٣ سنين
أكيد دي والدته ، حست بالشفقة عليه وكملت تقليب في الصور
وصلت لصور فرحه على ريناد ، كان باين إنه عادي مش مهتم وريناد كان وشها هيطق من السعادة ، متعرفش ليه حست بالغيرة وهي بتتفرج بس كملت عشان كانت عاوزة تعرف عن بدر كل حاجة
* في مصنع مهجور على الطريق الصحراوي
بدر ببرود : لا مش فاهم ومفهمتش وضحلي معلش ، عاوز مننا إيه ؟
الراجل بصوت ضعيف : إنتوا اعضاء في عصابة مافيا مش بياعين عرقسوس ، نوعوا شغلكم شوية مش كله أسلحة وهيروين
بدر بغضب : لا أنا شخصياً ماليش في الشغل الشمال دا ، إنت يا باشا إنتوا بتتاجروا في الاعضاء البشرية ودي مش شغلتي
الباشا بصوت غريب : على الترابيزة دي دايماً بتكون في أجزاء مفقودة ، إنت أهم واحد يا بدر ويهمني أحط إيدي في أيدك
بدر بجدية : بس حاجة غير الأعضاء والتجارة فيها لأني مش هعمل كدا
الباشا بخبث : عندي ليك شغل ، والله ما ينفع لغيرك
* في البيت
سيا كانت عماله تفتش في دولاب بدر وتتفرج على لبسه اللي كله ماركات
تليفون سيا رن للمرة الأولى في حياتها لدرجة إنها إتخضت من رنة فونها
رفعت الفون وبصت لقت عمتها ، إستغربت أكتر
قالت ترد عشان متقلقش الدنيا وتقولها إنها عند صاحبتها
ردت سيا وقالت : دا إيه عجايب الدنيا دي ، إزيك يا عمتو
عمتها بصوت تعبان : إلحقيني يا سيا ، إلحقيني يا بنتي بموت وأنا لوحدي في الشقة
سيا بقلق : مالك يا عمتو ! طب إهدي إهدي أنا جاية حالاً
قفلت مع عمتها وجت تبعت رسالة على تليفون بدر تبلغه فيها إنها هتمشي إفتكرت إن مش معاها رقمه مش متسجل
ف خدت المفاتيح وطلعت من البيت جري
برا البيت كان بدر وكينان داخلين بالعربية لقوا سيا بتجري
بدر بفزع بينزل إزاز العربية : رايحة فين !
سيا بتاخد نفسها بالعافية وبتقول : ع عمتو تعبانة أوي لازم أروحلها
بدر بصوت مرتفع : طب إركبي هنوديكي
ركبت بسرعة وطلعوا بالعربية على بيت عمتها
وصلوا المنطقة ف بدر قال : هنستناكي تحت متقعديش فوق كتير ، لو تعبانة أوي إنزلي بيها نوديها مستشفى
سيا بطاعة : حاضر
نزلت من العربية وطلعت جري على فوق ، بدر نفخ دخان السيجار وقال : هي قالت حاضر ولا أنا بيتهيألي ؟
كينان بضحكة : القلب وما يريد يا زعيم
البنت بتاعة ثانوي كانت بتشتري من السوبر ماركت حاجة ، كينان إبتسم لما شافها ف فتح باب العربية وهو بيقول : جاااني في ملعبي ، جميل والنبي .. أستأذنك يا زعيم ورايا كصلحة على ما سيا تخلص
بدر بغضب : مش وقته يا كينان ، خد يابني هنا ! الله يخربيت دماغك
نزل كينان وقرب منها وهو لابس كمامة وبيقول : متعرفيش خياط قريب من هنا لو سمحتي ؟
هي بجدية : على أول الشارع في واحد إسمه عم حسين
كينان بإعجاب : وعم حسين دا بيخيط قلوب ؟
بصتله بقرف وقالت : لا بيخيط عسل وخفة ، عارف العسل ؟
كسنان بإبتسامة : أعرفه شخصياً دا واقف قدامي أهو
البت بعصبية : اللهم طولك يا روح ، ما توعى من سكتي خليني أعدي
وسعلها كينان وهو بيغني لسعد لمجرد : دا أنا والله إبن ناس ، مش بعاكس من الأساس
صحكت وهي ماشية ، لقى بدر بيضرب كلاكس العربية
كينان بصله لقى بدر بيشاورله
* في شقة عمة سيا
سيا برعب : يعني إنتي مش تعبانة ؟ بتستغليني عشان أجيلك ؟
عمتها : أنا جيبالك الدكتورة تتأكد من عذريتك ، عاوزة أطمن
سيا بعصبية : دا إنتي مش عمتي دا إنت ست بنت كلب ، عارفة لو خليتيها تقربلي هصوت وهفضحك
الدكتورة للممرضة : إنزلي هاتيلي من العربية المخدر
سيا بتصوت وبتجري على الباب ف عمتها بتسحبها لجوا بالعافية
نزلت الممرضة تجيب المخدر
شافها بدر ف إفتكر إنها موجودة عشان عمة سيا
نزل من العربية وهو بيقول : بقولك ، أنتي عند الطابق الثاني شقة كذا ؟
الممرضة : أيوة بس لسه مبدأناش الحالة خايفة ف نزلت أجيب المخدر
بدر بإستغراب :
مخدر لإيه مش فاهم ؟
الممرضة بوقاحة : عشان نكشف على عذرية الأمورة اللي لسه جايه
بدر بخضة : أوعي يكون حد لمسها فوق !
الممرضة : ومالك إتخضيت كدا ليه ؟
بدر : لا أنا بقول مينفعش كدا دي سمعة بنات ناس
شاور بدر لكينان ف كينان إدا للممرضة فلوس وقال : إخلعي أنتي
الممرضة بتبص للفلوس بلهفة وبتقول : بس !
بدر خرج السلاح من جمبه وقال : إخلعيي !
الممرضة طلعت تجري
طلع بدر مع كينان
بدر بطنه بتوجعه وقال : كينان ، ساعدني أكسر الباب
كينان برعب : بس يا زعيم أ ...
مكملش جملته بدر رجع لورا وبكل قوته هجم على الباب كسره ، حس بألم في بطنه شديد بس تجاهله وهو سامع صويت سيا
دخل جوا راح زق الدكتورة بعيد وهو بيقول : وحياة أمك لا أوقفك عن العمل خالص ودا أقل وش هتشوفيه مني !
كينان بيرفع السلاح : إرجعي ورا يا حجة ، الأمانة بتاعتنا فين !
عمتها برعب : أنا هبلغ الحكومة عنكم
بدر وهو رافع السلاح في وش الدكتورة : ١٢٢
عمتها بتبصله ف بدر قال بصوت عالي : رقم الحكووومة ١٢٢ ، البت فييين !
خرجت سيا من الاوضة وهي بتعيط وبتستخبى ورا بدر وبتعيط
بدر حطها تحت دراعه والدراع التاني ماسك السلاح وبيقول : إنتي كويسة ؟ حد لمسك ؟
سيا بتهز راسها يمين وشمال بمعنى لا
كينان واقف على الترابيزة بياكل من البليلة اللي عمة سيا عملاها وبيقول : يا ساتر أنتي عملاها بلبن كلاب ولا إيه ؟ حتى نيتك السودا طافحة على الأكل
بدر بغضب ل سيا : محدش هيقدر يقربلك طول ما إنتي معايا
بعدين بص لعمة سيا وقال : دي مبقتش بنت أخوكي دي واحدة تخصني يعني مش عاوزك تجيبي سيرتها على لسانك حتى بالغلط !
سيا رغم الرعب كانت طايرة من الفرح ، وقفت على أطراف صوابعها وقربت لبدر و ...
تعليقات
إرسال تعليق