رواية الخديعة الفصل الحادي عشر 11 بقلم ميرا اسماعيل
رواية الخديعة الفصل الحادي عشر 11 بقلم ميرا اسماعيل |
رواية الخديعة الفصل الحادي عشر 11 بقلم ميرا اسماعيل
بعدما شاهدت "حلم " "عمر" بجوارها بدأت في البكاء ليضمها "عمر" في احضانها ويربط عل كتفها ، ويهدئها لتحاول السيطرة علي نفسها وتمسك يده وتقبلها بهدوء وظلت تعتذر ، ليقاطع اعتذارها .
- " حلم" كفاية اهدى ، أنا كويس
توقفنا عندما كانت حلم نائمه بفعل المهديء وعندما استيقظت ورأت عمر بجوارها لتبدأ بالبكاء والانهيار ليقلق عمر عليها كثيرا ويتشجع ويحضنها بقوة ويربت علي كتفها ؛ لتمسك يده وتري الضمادات الطيبه حول يده ويبدي اعتزاره مرارا وتكرارا
ويهدأها عمر ويبدأ في تقبيل رأسها
حلم... أهدي انا كويس دا مجرد جرح بسيط
وكأنها لم تستمع اللي عباراته وما كان منه إلا أنه ضمها لصدره لتشعر بالامان بين أحضانه، لتهدأ بالفعل وتنظر له بأعين دامعه
انا اسفه يا عمر.. عمري ما اتخيلت اني اوصلك لكدا او أني اكون سبب في أذيتك
لينظر لها بابتسامة هادئه
احنا الاثنين غلطنا ومكنش ينفع اتعصب بالشكل دا عليكي
لتقبل يده وتعتزر ثم ينظر لها
الاعتذار دا علشان ايدي ولا علشان حاجه لتنظر له بارتباك وترفع كتفيها
حاجه ايه يا عمر؟
انا معملتش حاجه تاني!!
لو قصدك علي هزاري مع باسم؛ انا عملت كدا بس علشان ليزفر بهدوء
طيب نتكلم في نقطه نقطه اولا ما ينفعش تكوني ند ليا يا حلم انتي ست وانا راجل دي أول حاجه ؛ ما ينفعش تقولي ليا زي ما عملت هعمل زي ما تاكل هاكل هجيب فلوس هجيب فلوس دي اول نقطه وعموما مش دا اللي كنت مستني اعتذار عنه ؛
بس انا اول مره احس يا حلم اني معرفكيش يا حب عمري وصديقه الطفوله فجاه بدون مقدمات كاني لسه بتعرف عليكي؛ لتفرك يدها بخجل فهي تعلم انه عرف بشان ازمتها وتنظر له
لا يا عمر انت عمرك ما هتكون بعيد عني كل الموضوع وتكمل بارتباك
انا خفت انك تحس اني حمل زياده عليك
يقطب جبينه
حمل؟!
ايه اللي انتي بتقوليه دا !
من امتي كنتي حمل عليا انتي طول عمرك بتتدلعي وبتنفذي اللي انتي عايزة وانا بعمله لكي بنفس راضيه ولا حسستك انك حمل عليا ابدا جبتي منين الكلام ده!
ايوة يا عمر انت بتقول وبتعمل بس انا من جوايا عارفه اني حمل عليك طول الوقت؛ بشوف في عيون الناس نظرات تعجب علي اني اتجوزتك وبسمع كلام عن انك اتجوزتني علشان فلوسي انا طبعا بكون متاكده انه مش حقيقي بس عارفه انه هيوصلك انت محتاج لواحده متزنه تقدر تعيش معها يعني ايه مينفعش تزعق ولا تشخط مفيش راجل مش بيزعق ولما انا اطلب منك كدا يبقي ساعتها مش هتكون راجل!
يقهقه بشده
وهي الرجاله مش بيعملوا حاجه غير الزعيق بس دا من وجهه نظرك بس ؛ لا يا حلم بالعكس الراجل اللي مش بيحتوي مراته ويكون امانها ودنيتها ميبقاش راجل فهمتي يا حلم
الراجل يدي حب وأمان وثقه ويقدر يرفع مراته فوق الناس كلها مش تقوليلي يشخط وينظر
انا بعترفلك اللي عملته كان غلط ودا كان رد فعل لتصرفك واحنا الاثنين غلطنا
تعتدل حلم في جلستها يعني انت مش زعلان مني
ليزفر هو
لا مش زعلان منك بس زعلان عليكي؛ زعلان انك تخافي مني ومكنش انا مصدر امانك لانه لو حصل غير كدا يبقي عمر يا حلم ما اللي بينا هينجح وهتكون حياتنا علي المحك، نفسي حياتنا تنجح ونكون اسعد عائله ودا مش بأيدي لوحدي
يمسك يدها بحنان
دا بايدي انا وانتي يا حلم هنكمل البيت صحيح كلام الناس بيضايقني بس هما ما يعرفوش انا بحبك اد ايه
لتحضنه بقوة
عارف يا عمر طول عمري نفسي اكون قدامك بريفيكت في كل حاجه
شياكتي؛ اناقتي، جمالي وطريقه كلامي مش عايزة اسبقك بس عايزة اكون صوره مشرفه لك تتباهي بها في أي مكان وفي أي حته وتقول بفخر دي حلم مراتي
تبتسم حلم
لو بايدي هغير اسمي في شهاده الميلاد واسميه " حلم عمر الاباصيري "ليضحك عليها
ماشي يا ستي وعد لما نجيب بنوته نسميها حلم وتبقي حلم عمر الاباصيري
لتضع يدها في خصرها
لا يا حبيبي انا مفيش مني اثنين انا حلم عمر اما هي ممكن نسميها اي حاجه تاني لتزفر بارتياح
انه لم يوبخها علي انها خبات عليه سر حياتها وأقر عمر بداخله انه سيتحكم باعصابه وسيربط جأشه أمامها حتي تتخطي هذه الازمه
بينما كان باسم وعاليا في الحديقه ومازلت عاليا تنظر لاعلي بين الحين والآخر بقلق وخوف
ليهدأها باسم
طيب ممكن تهدي انا شايف الموضوع بسيط عمر فوق بقاله اكثر من عده ساعات وهي مطلعش لها صوت يعني قدر يسيطر علي الموقف؛ عايزك تركزي معايا انا احنا ورانا فرح وعايزن نجهز له
لترتبك عاليا انا معاك يا حبيبي بس اصلي قلقانه شويه
ليقطب جبينه
قلقانه من ايه؟
اللي عند حلم دا حاجه بسيطه مجرد نقص ثقه ولكن طالما عندها ملجأ للامان يبقي هتلجأ له والمشكله هتتحل
تنظر لباسم وتسأله
صحيح يا باسم لو عمر ملجاها وامانها ايه اللي يخليها تلجأ لحاجه تانيه؟
يسألها باستغراب
قصدك ايه حاجه تاني هي حلم بتتعاطي حاجه؟!
تشير باصبعها بالنفي
لا طبعا انت فهمتني غلط بس انا حاسه اني متكتفه وكل لما اعوز احكي لعمر مقدرش بس لو عرف اني عارفه هيزعل مني اوي
يجلس بجانبها وتحاول جمع شتاتها لتقص عليه ؛ حلم كان طول عمرها دلوعه واحنا صغيرين مره اتخانقنا علي عروسه وهي زقتني جامد بدون قصد ورأسي اتفتحت ونزفت يومها شكلها اتغير واتحولت لواحده ثانيه يومها مكنش في حد موجود في البيت غير ماما وعبد الرحمن واونكل عامر ووقتها كان عمر في الدرس وعبد الرحمن اكتشف ان عندها خلل نفسي ودا لانه كان بيقرأ في كتب علم النفس كتير وقدر يفسر حالتها بس أونكل عامر اخدها للدكتور وطلبت منه طلب غريب انه يكتب في تقريره ان حالتها كويسه جدا! بس معرفش ازاي ضميره سمح له يقول كدا ويكذب عليهم انها معندهاش حاجه وان كل اللي حصل دا بسبب تأنيب الضمير بسبب اللي حصل لعاليا ولانها بتحبها جدا الصراحه صدقنا الموضوع الي حد ما
ويضع يده علي صدره
ها كملي لاني حاسس ان في مصايب لسه جايه
لتؤكد علي كلامه فعلا حلم بعدها اتغيرت وبقت قويه جدا وبقيت بتعرف تحافظ علي نفسها كويس وحتي علاقتها بنهال بقيت تبان كويسه وعبد الرحمن رجح ان تصرفاتها لانها كبرت وعقلت، لكن مع مرور الايام بدأنا نراقبها خصوصا لانها كانت بتحاول تبعد عني في اوقات معينه واكتشفت انها بتاخد حبوب واخذت العلبه وسالت الصيدلي اللي اكدلي انها حبوب مهدئه بتساعد علي التوازن النفسي وثبات ردود الافعال وبيخلق شخصيه هاديه انا ساعتها قولت طالما مش بتأذي حد ولا نفسها خلاص يمكن هي بتعمل كدا علشان تريحينا وتريح نفسها بس المشكله انها بقت مدمنه عايشه عليها طول الوقت
عبد الرحمن لمح وكان شاكك انها بتاخد الحبوب وواجهها بس هي أنكرت وقالها لو عرف انها بتعمل كدا هيزعل منها لان الحبوب دي ضررها النفسي هيكون شديد علي المدي البعيد وهيتسبب في خلل كبير عليها ولكنها رفضت تقول الحقيقه وكان بيعدي عليها اوقات بتكون كويسه جدا وعلي طبيعتها واوقات كان سلوكها يتغير ومحدش كان بياخد باله غيري انا وعمر لحد ما عمر قرر انه يشتغل مع نهال ودي كانت صدمه كبيره ومفيش مهدئات فكانت نائمه وكأنها مش نائمه وايديها مثلجه وعيونها مبرقه وشكلها مرعب، وعبد الرحمن اتصرف وادها حقنه مهدئه وخبينا علي اونكل عامر ووقتها قولنا دا طبيعي من ضغط الشغل بس الغريب أن عمر صمم علي الشغل والأغرب انها أخدت قرار انها تشتغل في شركه والدها وأصبحت واحده تانيه خالص ، وبعدين حصل حادثة عمر وشافته غرقان في دمه ، بس ردود فعلها كان طبيعى صرخت اترعبت لكن الحالة اللي وصلت ليها النهاردة محصلش .
ليؤما لها باسم
- أنت خايفه عمر ياخد باله أنها مش طبيعيه ، طيب من خلال معرفتي بعمر مش هيركز ، وحلم هتعرف تسيطر والدليل اهو مفيش لا صوت ولا نفس .
لتؤما له بقلق
- ودا من ضمن اللي قلقتى !
ليركز معها ويمسك يدها بحنان
- اهدى .... وصدقينى هتعدى وتقدرى تقنعى حلم أنها تبطل الادوية دى .
- هحاول ، ليكمل حديثه بسعادة
- المهم حبيبي يركز معايا عندنا فرح ولا مش واخده بالك يا حبي .
ليظهر عبد الرحمن
_ وبعدين يا استاذ أنت مستفرد بأختى ، ابعد ايدك عن اختى يا استاذ .
ليبتعد ويرفع يده بإستسلام
- اهو بعدت وهطلع اشوف الجناح اللي مهندس الديكور بينفذه
لتقترب حلم من عبد الرحمن وتحاول أن تتحدث معه لكن لم تعثر على الكلمات المناسبة ، ليتفهم ما يدور بذهنها
- حبيبتي اللي هتوحشنى لم اسافر
_ عارف يا عبد الرحمن ، أنا عمرى ما اتخليت أن ابعد عنك ، كنت بقول زمان هتجوز معاكم علشان مبعدش عنك أنت بالذات ، أنت مش اخويا ، أنت ابويا فاهم .
ليختضنها بحنان
- عارف ، وعمرى ما كنت اتخيل أنى ابعد ، بس غصب عنى سفرى احسن للكل ، وليا قبل اى حاجة مين عارف مش يمكن القي علاج لوجعى دا .
لتؤما له بسعادة
- ودى الحاجة الوحيدة اللي بسببها موافقين ترجع من غير وجع ولا كسره .
ليبتسم عليها
- والاهم ارجع القي عندك اطفال كتير يقولوا خالو اهو ، خالو جه .
لتبتسم له
- ولم تلاقي اطفال بتقول عمه جه هتفرح !
ليقطب جبينه
- أنت ىمتخيله أن ممكن اكره الخير لاخويا ، دا اخويا الصغير زيك مهما ازعل عمرى ما اتمنى غير سعادتك ، يبقي ، لو زعلتينى ممكن اخد علي خاطرى لكن اتمنى حزنك .؟
- اكيد لا ربنا يرجعك بالسلامه ، يا حبيبي .
- يلا قدامى نروح احسن ماما وهى بتحضر الشنطة مع كل قميص بتعيط .
ليقهقهوا عليها فهى هكذا دائما والاهم أن الذي سيرحل ابنها وفلذه كبدها البكرى ، بالفعل لم يتسال عمر عن رد فعلها وقت الحادثة ، أو تغاضي عن السؤال.
بعد ايام جاء الفرح وكان فرح مليئ بالسعادة والرضا والحب ، كانت عاليا تتراقص علي نغمات الموسيقي مع باسم بسعادة ، بينما حلم تنفجر من الغيظ فعمر رافض أن تتحرك من جوارها ، لتنظر له بغضب
- please, يا عمر نرقص مع بعض
لينظر لها بطرف اعينه
- لا ، قولت لا يا حلم .
لتنظر لرئيفه
- يا ماما خليه يوافق ، نرقص مع بعض .
لترفع يدها
- لا ملايش دعوة بيكم هروح لابنى اشبع منه
- حلم أنا قولت لا ينفع الكل يتفرج عليكى وأنت بتطنططى أنا مرداش ، وبعدين وعد لم نطلع هوريكى النجوم في عز الظهر .
لتنظر له بهجوم
- ليه إن شاء الله ، أنا سامعه الكلام اهو يبقي ليه تورينى النجوم في عز الظهر .
ليستغرب هجومها
-مالك ، هو أنا قولت ايه ؟
- مش واخد بالك ولا ايه ، أنت بتستحلف ليا .
ليبتسم ويحتضنها
- حبي مين قال كدا النجوم يعنى رومانسية حب ، مالها ومال الاستحلاف بقي .
لترفع كتفيها
،- معرفش هما اللي بيقولوا .
انتهى الحفل وسافرت عاليا لقضاء ثلاثه ايام استجمام ، ام عبد الرحمن سافر في نفس الليلة الي لندن ، واصر عامر أن تبقي رئيفه معهم وبالفعل وافقت أن تبقي معهم
لتسيقظ حلم في اليوم التالى بإعياء شديد .
- اهدى، بس دا طبيعي من السهر الليلة اللي فاتت كانت صعبه .
- لا أنا عايزة عمر يا ماما ، أرجوكى .
- عمر هيعمل ايه بس ، أنت شكلك واخده برد .
وقبل أن تكمل رئيفه حديثها ، لتذهب إلي دورة المياه وتفرغ ما في جوفها ، وتبدء في البكاء وتتصل هى بعمر وتطلب منه أن يحضر علي الفور وبالفعل ، حضر عمر مسرعا ، وعندما راها ةهكذا لم يتحمل وذهب بها للطبيب ، وبعد ما خضعت للفحوصات والتحاليل تم تشخيص السبب لهذا ، وهو أن حلم تحمل في أحشائها طفل من حبيبها .
في منزل عامر كانوا فرحين بخبر حملها وكانت رئيفه تملى عليهم الأوامر والقرارات
- مفيش حركة ولا دب ولا نزول السلم ، لا بقولك ايه يا عمر مفيش حركة نهائي ممنوع تشيل الياسمينه من علي الارض مفهوم .
- مفهوم يا ست الكل ، قبل جبين حلم بسعادة ، فأخيرا بدأت احلامه في الظهور للعلن ، وبدأت حياتهم وفي الاستقرار ، عادت عاليا وعرفت بعد اجازتها بخبر الحمل ، وكانوا يتظرون الذهاب للطبيب مرة اخرى للٱطمئنان علي الجنين بالرغم من قلق حلم لأن ةالطبيبه تريدهم بعد اسبوع .
...................
عند الطبيبه كانت حلم مستلقيه وكانت عاليا تحاول أن تري شئ علي الجهاز الطبي ، وكان عمر ممسك يد حلم بسعادة لتنظر لهم الطبيبه بإرتباك
- استاذ عمر ممكن اتكلم مع حضرتك .
لتنظر لها بغضب
- نعم تتكلمى مع مين ، هو حضرتك مش ملاحظة أن مراته معاها ، وإن كمان المفروض الاول نطمن علي الجنين.
لتعلم الطبيبه أنها تغار عليه
- ما هو أنا هتكلم معاه علشان الجنين .
_ يبقي نتكلم مع بعض ، مش تقولى عايزة استاذ عمر .
لتتدخل عاليا
- خير يا دكتورة
- لتهتف الطبيبه بعمليه
- حضرتك لم جيتى من اسبوع دا كان وقت ظهور النبض لكن قولت بتحصل ، ناخد أدوية تحفز النبض ونطمن بعد اسبوع ودى اطول مده ، لكن اللي حصل أن برده مفيش نبض ودا معناه ، أن كيس الحمل كيس فاضي .
-يعنى ايه فاضي ؟
هتفت بها حلم بصدمة
- ساعات بيكون هرمون هو اللي بيكون كيس فاضي ، وبتحصل لحالات كتيره .
لتهتف حلم بجنون
- كدب ، أنت كدابه ، ابنى موجود لسه عايش أنت مش فاهمه حاجة.
_ اتمنى اكون فاشله معنديش حاجة اقولها .
لتهتف عاليا بشك في امر ما
_ هو دايما السبب أن يكون في هرمون في الجسم ولا اسباب تانية .
_ لا فيه أن طبعا بعد. إرادة ربنا ، ادوية غلط او مخالفه للتوقيت دا
لتنظر لها بشك
- أنت خدتى اي أدوية يا حلم .
لترتبك حلم
_ لا مخدتش ،غير ادويتها هى السبب ، هي كانت عايزة تموت ابنى وتقبض علي عمر من قميصة ودينى لدكتور تانى ارجوك ، دى مش فاهمه حاجة .
ليؤما لها ويهدئها ، ويذهبو لطبيب اخر ويهتف بنفس حديث الطبيبه ، واخر واخر اكثر من عشر أطباء ، واجمعوا لابد من العملية كى لا يحدث لها اضرار ، وبالفعل كذب عمر عليها وطلب من الطبيب أن يضع لها مخدرا بالعصير وشربته وهو يكذب أن لا أحد يستطيع أن يؤذي ابنهم ، وبالفعل بعد. دقايق كانت قامت بالعملية ، وتجمع الجميع حولها ، لتفق من غفلتها وتعلم ما حدث ، لتنهار ليحاول عمر الاقتراب وان يوسيها لكن لا يستطع وكل ما هتف به .
- قولى الحمد لله يا حلم .
لتنظر له بجنون
_ أنت السبب موت ابنى ، بابي هو بطل يحبنى وقتل ابنى ، بابي أنا عايزة ابنى .
لتذهب عاليا وتخبر الطبيب ويعطى لها مهدء تنام علي اسره ، لتقف جوار اخيها
- قولت ليك غلط يا عمر ، وبعدين كلنا حواليها وأنت بعيد عارف هى هتفكر ازاى .
لينظر لها بحزن
- عارف وقالت فعلا ، بس مقدرتش يا عاليا ، زى ما هو ابنها ابنى ، كان امل وراح أنا وكمان مصدوم .
ليقطع حديثهم هاتف عاليا لترى أنه عبد الرحمن
-دا عبد الرحمن ، أنا هرد عليه اكيد قلقان .
- ردى ه. فعلا اتصل بيا بس لم اركز هرد عليه .
لتخرج للخارج وتتحدث معه ويهتف هو بقلق
_ حلم اخبارها ايه ؟
- مش كويسه واللى حصل يقلق يا عبد الرحمن .
ليقطب جبينه
- ليه حصل ايه ؟
لتقص عليه ما حدث ليغضب
" ازار عمر يعمل كدا هو اتجنن ، مش عارف ان حلم صعب حد ياخد منها حاجة بالحيله .
_ اهو اللي حصل ربنا يسترها المهم أنت عامل ايه
_ تمام المكان رائع كل حاجة متوفرة ابحاث امكانيات ، عارفه يا عاليا لو نجحت في البحث دا هعمل طفره في علم الطب .
_ يا سيدى علي اخويا العبقرى يا ناس .
ليتسال _ عاملة ايه وباسم عامل ايه معاكى
_ باسم دانيتى كلها مفيش حاجة اطلبها ويقولى لا ، نفسي اسعده واثبت للكل أنه نجح معايا مخسرش دى ما والده قال ، ادعيلى يا عبد الرحمن .
_ حبيتى ربنا يخليكم لبعض ، يلا سلميلى علي اللي عندك .
_ باى يا دكتور ، عبد الرحمن هتوحشنى .
ليبتسم عليها
_ وأنت وحشانى اصلا .
لتشعر بيد احد تحاوط خصرها ، لتعلم أنه هو
_ كل الكلام الحلو دا عليا ، لا أنا اتغر بقي
_ اتغر أنت اصلا كل اللي قولته قليل عليك ، ياريت اقدر اقول اكتر منه ، حتى كلمه بحبك دى كلمه قليلة عليك يا باسم .
_ لا مستحملش أنا كل الحب دا ، حبيبتى ربنا يخليكى ليا .
ينتهى اليوم ويعودوا للمنزل لتصعد عاليا مع حلم وغرفتهم بهدوء لكن اتهام حلم لعمر كان يوجع عاليا .
_ كفاية بقي يا حلم ، حرام عليكى ، أنت عارفه كويس مين السبب بلاش كدب ، عادتك ولا هتشتريها لم تحسي بوجع ضمير بترمى علي أى حد التهمه .
_ قصدك ايه يا عاليا ؟
_ قصدى حالتك وتصرفك يدل علي حاجة واحده إنك بتاخدى الحبوب وخدتيها وأنت حامل والنتيجه خسرتى الطفل ، يبقي مين السبب أنت ولا عمر .
لتنظر حولها بجنون وترى سكين موضوع علي طبق الفاكهه
لتمسك به وتضعه علي رقبه عاليا
_ المرة اللي فاتت كنت بهزر المرة دى بجد يا عاليا ، هقتلك .
هتفت بها حلم بوحشيه ، ليدخل باسم وعمر ويروا ما حدث ليتسارع باسم ويسحب زوجته
_ أنت خلاص اتجننتى ، ايه الارف اللي بتخديه لحس مخك ، لم قالت ليا إنك حاولتى قبل كدا كدبت احساسها بس فعلا أنت خلاص اتجننتى يا حلم .
لينظر لهم عمر بصدمة
_ قبل كدا أنت حاولتى تقتلى عاليا قبل كدا .
لترمى بالسكين ولا تهتف بأي كلمه .
لينسحب باسم وعاليا ليقف عمر امامها بغضب
_ حلم فهمينى في ايه ؟ ايه معنى كلام باسم
_ عايز تفهم أنا باخد مهدئات وهى اللي قتلت ابنى ، وكنت هقتل عاليا ، لم ببطلها مش بيسطر علي نفسي ، ولم خدتها قتلت ابنى ، عارف يعنى ايه يبقي المفروض ردود افعالى تبقي هادئة حتى وانا هنفجر ، فاكر بحافظ علي دا ازاى بالمهدئات .
لينظر لها بصدمه هو كان ةيتغاضى عن وأنه يوميا يعرف شئ جديد وعنها ، لكن الا هنا وكفي.
_ حلم .... لتنظر له بضعف وإعياء
- أنت طالق .
صدمة صمت انهيار ، هتف بكلمته وخرج بسرعه وبدات في الصراخ يحاول أن يفهم أحد ما بها لكن لا تجيب ، واخرجت الجميع ومن غرفتها ، وجاء منتصف الليل خرجت علي اطراف أصابعها بهدوء وقطعت التيار الكهربائي ، انقطعت الكهرباء عن المنزل وعن كاميرات المراقبة بالداخل والخارج ، لتقف امام غرفه عاليا وتستمع لها تستنجد بباسم أن يأتى من المشفي مسرعا لتبتسم بخبث وشر وتدخل الغرفه .
ليسدل الليل ستائرة وتسطع شمس النهار يصل باسم للمنزل ويري حلم بالحديقة بمفردها
_ امال عاليا فين ؟
لترفع كتفيها
_ معرفش أنا قومت ملقتش بابي ولا ماما رئيفه ممكن معاهم .
- لا يمكن تخرج من غير ما اعرف ، بتصل مش بترد .
لتجيبه بملل
- يبقي نايمه يا باسم ، امبارح النور قطع وخافت وتلاقيها نامت متاخر خصوصا إنك مش هنا .
ليقطب جبينه
- عرفتي ازاى أن خرجت ؟
لترتبك حلم
- هى اللي قالت ليا ، جت بليل سهرت معايا .
ليؤما لها ويصعد ليطمئن علي زوجته ، في نفس توقيت دخول رئيفه وعامر برفقه عمر لتنظر له بحزن لتحسه رئيفة علي الحديث ليقترب منها وقبل أن يتحدث يستمعوا صراخ باسم لينظروا لبعضهم البعض بقلق وتهتف رئيفة
- في ايه ؟ باسم بيصرخ ليه ؟
لترفع كتفيها بقلق
_ هو لسه واصل يدوب طلع يطمن علي عاليا .
ليقطبوا جبينهنم ويهرولوا للغرفه ويروا باسم محتضن عاليا ويصرخ لكن هى لا تجيب .
ليبعده عامر وعمر عن عاليا لتسقط عاليا علي السرير ليروا افظع مشهد ممكن أن يروه
كانت عاليا مدبوحه من النحر للنحر ، واعين جاحظة للسماء ، والدماء متناثرة عليها وعلي والسرير ، لتهتف رئيفه بلوعه
_ بنتى ، رد عليا يا عاليا .
لكن لا مجيب وتسقط حلم مغشيا عليها .
لينظر عمر بصدمة ويري السكين بجانب عاليا نعم هو نفس السكين التى كانت تهدد به حلم عاليا ، هل ومن الممكن وان تكون قتلتها ام هناك يد خفيه تلعب .
ليقترب عامر من حلم
- عمر ، ركز معايا يلا نخرجهم بره لازم محدش يلمس حاجة علشان نفهم ، بينما ينظر له بصدمه ، وكانت رئيفه صامته تماما وكان باسم رافضا تماما أن يخرج وكان يحث عاليا أن تهتف بمن فعل بها هذا ، لكن لا مجيب ، فأنتهت عاليا للابد .
ومن هنا نسقط في بحر الخديعه ليتلاطم بنا بين امواجه وصخوره ، لنصل إلي سطح الخديعة ونعلم وقتها من أين تأتى الخديعة ، وهل حلم هى الخديعه أم. لا .
.....
تعليقات
إرسال تعليق