رواية مذكرات مراهقه الفصل الثالث 3 بقلم نورهان نادر
رواية مذكرات مراهقه الفصل الثالث 3 بقلم نورهان نادر |
رواية مذكرات مراهقه الفصل الثالث 3 بقلم نورهان نادر
رأفت بعصبية : انتي فعلا اتجننتي ..
تغريد بحرقة : انا ابقى اتجننت رسمي لو عيشت معاكوا فى بيت واحد كل واحد فيه بيكره التاني ..سيبوني اختار حياتي ولو لمرة واحدة ...
ليصفعها رأفت ع وجهها حينها ترفع تغريد رأسها وتقول من بين دموعها ....
تغريد بحرقة : مهما عملت هنفذ اللى فى دماغي ولو حتي كلفني ان اهرب عشان ابعد عنكوا هعمل كده ...
فى تلك اللحظة امسكها والدها من شعرها يجرها منه نحو غرفتها وهو يقول ...
رأفت بعصبية : واضح انك محتاجة تتربى من اول وجديد وانا هربيكي ...
كل هذا تحت صدمة ادم فى رد فعل اخته وليلى التي لم تهتم بأمرها ...
ليفتح رأفت باب غرفتها بكل قوته ويلقيها ع سريرها ويخرج من غرفتها ويغلق الباب بالمفتاح لتظل حبيسة بغرفتها تبكي بحرقة ووجهها شديد الاحمرار ...
........
اما بخارج غرفتها كان صوت خناق والدها ووالدتها يعلو اركان الفيلا كل هذا تحت انظار ادم ودادة زينب التي تقف بعيدة عن تلك الاحداث لم تستطيع التدخل فهي فى الاول والاخر مجرد عاملة بهذا المنزل ..ليعلو صوت ادم مرة واحدة وهو يقول ..
ادم بعصبية : باااااس كفااايا خنااق اليومين اللى بتقعدوا معانا فيهم هتتخانقوا حرام عليكوا كفااايا ...
ليتركهم وحدهم ويذهب الى غرفته يدفن نفسه فى كتبه ومستقبله ولكن عقله يفكر بكل ما حدث ...
رأفت بعصبية : عجبك اللى حصل يا هانم ما انتي لو ربتيهم مكانوش هيقدروا يتكلموا كدا ..
ليلى ببرود : مش ولادي لوحدي ع فكره وبعدين انت جاي تلومني دلوقتي ع ايه مش اتجوزتني عشان تأخد ورث ابوياا واديك اخدته طلقني بقااا وسيبنى اعيش حياتي ...
رأفت بقرف : هطلقك بس بمزاجي ...
وتركها وصعد الى غرفته غير مهتم بأحد يجهز نفسه استعدادا لسفره لرحلة العمل ...
اما ليلى دلفت الى غرفتها نامت ع سريرها فى محاولة للهروب من الواقع ولكن اخذت تفكر بأشياء كثيرة حتي تتعبت ونامت ...
.........
اخذت تبكي بشهقات مرتفعة داخل غرفتها تود لو انغلق العالم عليها ..تسمع اصوات عالية من الخارج ولكن هدأت تلك الاصوات قليلا ..امسكت بهاتفها الخاص بعيون ممتلئة بالدموع تكتب رسالة الى احد الاشخاص تسأله اين هو ..؟ لم يأتيها رد ..عادت تبكي مرة اخرى.. تود الصراخ بأعلى صوتها لكن لا فائدة فلا احد يحس بها ...تذكرت مذكراتها الخاصة بها فذهبت الى مكتبها تبحث عنها ..امسكت بها وفتحت احد الصحف بها وسردت ما تشعر به من ضعف وانهيار ..فكتبت بأيدي مهزوزة كل ما حدث وانهت كتابتها بجملة يكسوها الالم والاوجاع حيث كتبت ...
"وإن كانت حياتي ممتلئة بالاوجاع والألم فلا اريدها .."
كتبت تلك الجملة واغلقت مذكراتها بحرقة ...قامت من مكانها على اثر سماع رسالة اتت لها لتجدها منه ...من شخص مجهول لا تعرفه فقد تعرفت عليه ع احد مواقع التواصل الاجتماعي فى لحظة ضعف وانهيار ....امسكت هاتفها بأيد مرتعشة تفتح رسالته وتقرأها ...لتبعث له برسالة اخرى تكتبها من وسط دموعها ...فكان محتوى تلك الرسالة هو " اريد مقابلتك " ...
لتنتظر دقائق ليبعث لها برسالة اخرى يكتب بها ...
"عندما اعود من السفر سأتصل بك كي نلتقى" ...
لتترك هاتفها فى انزعاج تعلم ما تفعله خطأ لكنها بحاجة الى شخص لا تعرفه تحكي له عن حياتها المؤلمة ...
جلست تغريد ع الارض لا تعلم لماذا ضعفت الى هذا الحد فدائما تتصنع القوة ..اين ذهبت قوتها الان ..؟ تنظر فى ساعة هاتفها لتراها الساعة التاسعة مساء حينها تغلق عينيها بألم وتسبح فى نوم عميق ...
"ربما النوم فترات طويلة هو هروب من الواقع ولكنه مريح للغاية "
.......
اما فى احد المنازل الهادئة المطلة ع البحر مباشرة ..تقف فتاة فى شرفتها سارحة بخيالها مع البحر وكأنها تحكي له عن ما حدث فى يومها ...ليقطع شرودها دخول احد غرفتها عليها ...
مى بابتسامة : سرحانة فى ايه يا ست تالين ..؟
تالين بخضة : خضتيني حرام عليكي ....
مي : متهربيش بالسؤال سرحانة فى ايه .؟ وكمان رجعتي بدرى انهاردة وقفلتي ع نفسك ومتطلعتيش من اوضتك ...ايه اللى حصل لكل ده ..؟ شكلك اتخانقتي مع تغريد .؟
تالين بتوتر : هاا لااا طبعاا ..
مى : لا ده انتي حكايتك حكاية بقولك ايه اجهزى بسرعة يلا عشان اطفش العريس اللى جيباااه ست ماما وواخد ميعاد بقاله اسبوع ..
تالين بضحك : تاني يا بنتي ده عاشر عريس تطفشيه مش هتتجوزي بقا وبعدين ايه العريس البارد ده حد يجي لحد دلوقتي دي الساعة داخلة على 10 بليل ..
مي بضحك : مهما حصل مش هتجوز واحد مبحبهوش ..انا رافعة شعار فى حياتي اسمه "لن اتزوج حتي احب" وهفضل ماشية بيه .. سواء الحب ده جه او مجاش انا مش هتجوز غير اللي يحبني بجد ...وبعدين هو جه لقضاه يستلم بقا ..
فى تلك اللحظة تدخل والدة مى وتالين ...
سعاد بعصبية : انتوا لسة مجهزتوش ..اخوكي والعريس واهله جايين فى السكة ..يلا كل واحدة تجهز منك ليها وبطلى اللى بتعمليه فى العرسان يا مي ..خلى الجوازة دي تكمل ع خير ..
مى بخنقة : يا ماما انا مش هتجوز بالطريقة دي وبعدين انا مش صغيرة ولسة العمر قدامي ...
سعاد : يا بنتي كل بنت بتكبر فرصتها فى الجواز بتقل وانتى كلها كام شهر وهتكملى 31 سنة ..اخوكي الاصغر منك اتجوز وجاب عيال وانتي لسة وانا عايزة افرح بيكي قبل ما اموت ...
مى بحزن : بعد الشر عليكي يا ماما ...
سعاد : لو عايزة تريحيني وافقي ع العريس المرة دي ..
مى وهي تنظر لاختها وعينيها تلتمع من الدموع : حاضر ..
ليرتاح قلب سعاد وتخرج من غرفة تالين وهي مطمئنة ..لتذهب كل منهما تجهز نفسها فى صمت لا تعلم تالين هل اختها ع حق بإنتظارها للحب ام الحب شئ ليس له وجود من الاساس ...
..........
اما فى مكان اخر فى منزل كبير يرتفع به اصوات الموسيقى العالية فكان ذلك المنزل هو بيت حمزة الاسيوطي ...
جومانا : خلاص ياا عم حمزة سيبك من البنت دي وبعدين انت متمسك بيها ليه يعني .؟
حمزة بعصبية : اناا بنت زي دي تضربني بالقلم والله ما هسيبيها ...
روجينا بخنقة : اسمع كلام جومانا يا حمزة وسيبك منها بقا وبعدين انا عرفت انها هتنقل من المدرسة ..
حمزة : نعمم انتي بتتكلمي جد ...
روجينا بغيرة : ايووه سيبك منها بقا ..وبعدين انت عامل الحفلة عشان تخنقنا احنا ما بنصدق نخلص من اهلينا ..
احمد : ايوه يا عم قوم ارقص بقا وسيبك منها ..احنا كل فين وفين لما نتجمع كده ولا ايه ..؟
لتدخل عليهم امرأة فى اواخر التلاتينات من عمرها ..ملامحها هادئة وجسدها متناسق فكانت ايناس والدة حمزة ...
ايناس : عرفتوا مالوا يا جومانا ..؟
جومانا بكذب : ملهوش يا طنط هو تعبان بس عشان لسة خارجين من الامتحانات بس وقلقان من النتيجة ...
ايناس : يا حمزة صحابك جايين يفرفشوا معاك ..متقلقش من النتيجة يلاا وانتوا يا ولاد اسهروا معاه متروحوش دلوقتي لسة بدرى ...
روجينا بتصنع الكسوف : مش هينفع يا طنط انا مبلغتش مامي اني هتأخر..؟
جومانا : ولا اناا يا طنط ...
ايناس بإبتسامة : انا هبلغهم بس انتوا اسهروا بس ..
وتركتهم وذهبت تحدث امهاتهم ...
احمد بهمس : ابسط يا معلم ..البنات سهرانين معانا ..يلا يا عم فكها بقا ..
وقاموا يرقصون مع بعضهم وينضم اليهم اعداد كبيرة من اصحابهم قد بلغهم حمزة بتلك الحفلة ...
تعليقات
إرسال تعليق