رواية نصف أنثي الفصل الثالث 3 بقلم رانيا ابو خديجه
رواية نصف أنثي الفصل الثالث 3 بقلم رانيا ابو خديجه |
رواية نصف أنثي الفصل الثالث 3 بقلم رانيا ابو خديجه
وصلت منزلها ولم تعلم كيف وصلت بحالتها هذه فكانت حزينة وضعيفة ظلت تبكي بصمت حتى وصلت ...حمدت الله كثيرا انها وجدت والدها منشغل بصلاة المغرب فدخلت غرفتها سريعا واغلقت الباب خلفها وارتمت على فراشها واجهشت بالبكاء حتى ذهبت في نوما عميق .
................
بعد مرور اكثر من اسبوعين انقطعت هي عن التدريب ، يحاول هو الاتصال بها ولكنها لم ترد عليه وفي اغلب الوقت تغلق هاتفها، الان اختفت تماما لم يعد يراها، يشعر بنيران تكتاحه لعدم رؤيتها كل هذه المدة ويعلم انها لم تنطفئ الا برؤيتها ، فكر كثيراا ما الذي عليه فعله ليتمكن من رؤيتها والتحدث اليها واخيراا توصل لطريقه وحيدة يستطيع بها رؤيتها.
عند خروج الجميع من التدريب بعد انتهاء المحاضره
عمر: غادة. ..ثواني من فضلك
: ايوا استاذ عمر
: كنت عايز اسألك عن ندى..بتيجي الجامعه مش كده؟
غاده بعبوث: الحقيقه يأستاذ عمر لاء...ندى بقالها اسبوعين تقريبا مبتجيش الجامعه ولا حتى بترد علينا لما بنكلمها وفي الاغلب موبايلها مقفول، داحنا حتى عندنا امتحان ميد ترم بعد بكره وكنت رايحالها النهاردة اقولها.
عمر وهو يقطب حاجبيه بأندهاش: ايه!! مش بتيجي الجامعه بقالها اسبوعين ، طب هي متعودة تغيب كتير كدة؟؟
غادة: لاء خالص دة هي من اخر يوم كانت هنا في المكتب وخرجت معيطه من ساعتها مشوفتهاش ومن ساعتها وهي مش طبيعيه خاالص
نظرت له وجدته ينظر للفراغ بشرود حزين فأردفت: استاذ عمر هو حضرتك قولتلها ايه زعلتها كدة ..ندى طيبه قوي والله ومحترمة جدا وعمرها ما ضايقت حد
عمر بجديه؛ اسمعيني يا غادة ..انا أخر واحد ممكن يفكر يضايق ندى ....انا بس طالب منك خدمة
غادة وهي تقطب حاجبيها: خدمه!! خدمة ايه؟؟
عمر : اسمعيني كويس......
.........................
في الجامعه يوم الامتحان
ندى: الحمد لله الامتحان كان كويس.
غادة بأستفسار: طيب هتحضري معانا باقي المحاضرات ولا جايه عشان الامتحان بس؟
ندى: لاء مش قادره ...هراوح ..لولا الامتحان مكنتش نزلت
غادة: مش هتقوليلي بقى حالك اتقلب كدة من ايه
ندى بضيق: غادة ! ايه مبتزهقيش من السؤال دة ارحميني بقى...يلا انا ماشيه .
غادة بلهفه: لاء لاء استني بس ..بصي انا جعانة قوي هاروح اجيب سنداوتشات من الكافيتريا ونروح ناكل في جنينة الكليه..ايه رأيك؟
ندى بأرهاق: معلش يا غادة حقيقي مش قادرة ومحتاجه اراوح
غادة بزعل : كدة يا ندى دانا بقالي كتير مقعدتش معاكي ورغينا .
ثم تابعت برجاء طفولي: علشان خاطري يا ندى ...علشان خاطري
ندى بنفاذ صبر: خلاص يا زنانه تعالي طيب نجيب الاكل سوا وبعدين نروح الجنينه وارغي يا ستي زي مأنتي عايزة
غادة بأصرار: لاء بصي روحي انتي استانيني في الجنينه وانا هاروح أجيب الاكل بس استانيني في المكان اللي بنقعد فيه علطول.
ندى: ماشي يا غادة بس متتأخريش لاني مش قادرة
غادة وهي تغادر: حاضر والله مش هتأخر
...........................
بجنينة الجامعة تجلس ندى وتستند برأسها على شجره كبيره وتغلق عينيها.
:: عامله ايه؟
قالها عمر بصوته الحنون بعد ان جلس امامها على ركبتيه
ندى بعد ان فتحت عينيها بفزع: استاذ عمر!!
عمر بحب: تزعلي مني لو قولتلك وحشتيني؟
ندى بتوتر بعد ان هبت واقفه: استاذ عمر لو سمحت كفايه بقى..وبعدين حضرتك ايه اللي جابك الجامعه؟!!
عمر وهو يتأملها بعشق فهو اشتاق رؤيتها كثيراا
: ندى احنا كبار كفايه ومحناش صغيرين للعبة الهروب دي انا لازم اتكلم معاكي
ندى: انا قولت لحضرتك ردي علي طلبك
عمر: واذا قولتلك ان انا موصليش منك حاجق غير حاجات كلها مش مفهومة... ندى انا فعلا محتاج اتكلم معاكي ومحتاج اكتر اني اسمعك
ظلت صامته تنظر امامها بعبوس
عمر: انا هكون في مكتبي في الجرنال كمان ساعة يااريت تيجي ونتكلم
همت هي بالرفض ولكنه قاطعها: قبل ماترفضي لازم تعرفي اني لازم اتكلم معاكي حتى لو اضطريت اجيلك البيت واتكلم قدام باباكي.
ندى بحنق: هو حضرتك عايز مني ايه بس
عمر: مش عايز غير وجودك في الجرنال كمان ساعة..ومتخافيش غادة هتكون معاكي.
......................
تدخل ندى وغادة الجريده عندما رأهم عمر: كنت متأكد انك هتيجي
ندى بغضب: انا جيت بس عشان انهي الموضوع دة خالص واريح حضرتك واريح نفسي
عمر بهدوء: ندى، قبل اي حاجة لازم تسمعيني
ثم توجه لغادة بالحديث: لو سمحتي يا غادة ممكن تستنينا هنا .
دخل هو وندى للمكتب الداخلي وانتظرتهم غادة بالخارج ولم تبعد كثيرا عنهم
عمر: ممكن تقعدي وتهدي وتسمعيني
ندى بغضب: اتفضل قول عشان انا لازم امشي بسرعة
عمر بعد ان جلس مقابلها: ندى انا عارف اني فاجئتك المرة اللي فاتت بس مش ممكن اكون ضايقتك لدرجة انك تنهاري بالشكل دة...انا عايز اعرف انا عملت ايه وصلك للحالة دى
بدءت تتجمع الدموع بعينيها ثانيتا : يااريت حضرتك متشغلش بالك بيا خالص..واذا كان هو دة اللي حضرتك عايزني فيه فأديك قولت اللي عندك وسبني امشي بقى
عمر بعصبيه: ندى، انا لازم اعرف في ايه وبتتهربي مني ليه ومش هو دة يا ستي اللي انا عايزك فيه لاء انا عايز اتجوزك وهاخد منك معاد دلوقتي حالا عشان اقابل باباكي .
ندى بعصبيه مماثله: قولتلك مش عايزة اتجوز هو ايه بالعافيه.
عمر بترقب: ليه؟؟
ندى ببكاء: عشان مينفعش اتجوز اصلا وهعيش طول عمري لواحدي ومتسألنيش ليه .
عمر بزهول: ليه دة كله انا مش فاهم حاجة .
ندى ببكاء هستيري: مش مهم تفهم انا منفعكش ولا انفع اي حد استريحت..سبني بقى وانساني خالص زي مأنا كمان بحاول انساك .
ثم جلست بأنهيار ، تبكي بحرقة فهي لم تكن تتمنى سواه وعندما اعترف لها بأعجابه وحبه لها وانه يريد الزواج منها كانت لحظه بالنسبه لها توقف عندها الزمن ولكن كان للواقع رأي أخر، اقترب منها عمر جالسا امامها على ركبتيه واردف بحنان: ندى اهدي عشان خاطري، انا حاسس ان اللي جواكي ليا ميقلش عن اللي جوايا ليكي بس مش فاهم ليه مينفعش
نظرت له ندى ودموعها تحجب عنها الرؤية : استاذ عمر..
عمر بحب: عمر بس يا ندى ، احنا دلوقتي مش طالب واستاذ ولا ايه؟
نظرت له مطولا ثم اردفت: مينفعش ، والله ما ينفع
عمر: ليه يا ندى انا لازم افهم وساعتها انا اللي احدد اذا كان ينفع ولا لاء
ندى بدموع: ليه عايز تكسرني قدامك كدة
عمر بزهول: اكسرك! ندى اتكلمي عشان انا كدة قلقت ودماغي هتروح في حتت مش كويسه
ندى: ايه اللي انت بتقوله ده انا عمري ما عملت حاجة غل..
قاطعها عمر: دة اللي انا متأكدمنه بس كلامك يحير عشان كدة انا لازم اسمعك وافهم
ندى: هقولك بس بعد مأقولك تسيبني امشي وياريت مشوفكش تاني ابدا وانا متأكدة انك بعدها انت اللي هتبقى مش عايز تشوفني
عمر بزهول: للدرجادي!!
اطلقت ندى تنهيده ثم تابعت بوجع: كنت صغيرة13سنة اختي الكبيرة توفت في حادثة كنت متعلقة بيها جداا كنت بعتبرها أمي مش بس أختي،لازم أنام في حضنها كل يوم كانت بتساعدني في كل حاجة في حياتي وانا احكيلها كل حاجة،بعد وفاتها جاتلي حالة نفسية صعبة جدا اتسببت في فقدان للنطق، وقتها والدتي حالتها الصحية ساءت جدا وفي يوم ماما تعبت اوي كان بعد وفاة أختي بفترة صغيرة وكنت في اوضتي وكانوا دايما بيقفلوا عليا بابها بالمفتاح عشان يطمنوا أني مخرجش أدور عليها لاني وقتها مكنتش مصدقة أنها ماتت .
أكملت ببكاء مرير :في اليوم ده صحيت علي زعيق بابا وهو بيقول للجران حد يطلب لها دكتور بسرعة هتروح مني زي بنتي ما راحت ، قمت مفزوعة حاولت أفتح الباب عشان أروح أشوف ماما و أطمن عليها حاولت أخبط علي الباب من الدوشة الي برة محدش سمعني،حاولت أصرخ معرفتش صوتي مكنش طالع ، قعدت أخبط في كل مكان في الاوضة بشكل هستيري وأروح وأجي ومش عارفة أعمل أي عشان حد يحس بيا ويفتحلي عشان أروح أشوف ماما وأطمن عليها لكن بردو محدش سأل فيا وأحاول في صوتي بردو مش طالع ،لحد متعبت ووقعت علي الارض وفاجأة مشفتش قدامي غير شباك أوضتي وفتحته
وأجهشت هنا ببكاء يقطع نياط القلب:ورميت نفسي منه وكنا وقتها قاعدين في شقه في الدور السابع و دخلت وقتها عمليات كتير أوي وعملت علاج طبيعي وكمان علاج نفسي لفترات كبيرة بعديها خرجت من المستشفي بعد معاناه ومعجزة من ربنا اني لسه عايشة وراجعه بيتنا تاني ومع الوقت وبشكل تدريجي رجعت زي الاول ، بعديها امي كانت كل أماتشوفني تعيط وتاخدني في حضنها وتقولي ربنا هيعوضك وانا مكنتش فاهمه هي تقصد أي
ثم تابعت ببكاء شديد :وقتها مستحملتش يا حبيبتي وماتت من قهرتها عليا أنا وأختي ، وقتها حالتي النفسية ساءت أوي وبابا ضطر ياخدني ويسافر وجينا علي هنا والايام عدت و السنين وكبرت وبقي بيجيلي ناس تتقدملي للجواز بس كان بيحصل حاجة غريبة الناس تيجي وتقعد ويبقوا فرحانين بيا اوي والامور ماشيه عادي لحد مابابا يخدهم علي جنب ويتكلم معاهم لمدة دقايق و بعديها القيهم بيبصولي بظرة حزن وشفقة ويقولولي كل شيء قسمة ونصيب و مشفهمش تاني مكنتش بسأل .
يمكن كنت بتكسف اسال بابا هما مشيوا ليه لحد ما في مرة كان في شاب زميلي في الدراسة قالي انه معجب بياو انه بيحبني وفي يوم لقيته جايب والده ووالدته كانت فرحانه اوي
اطلقت تنهيده واكملت: وتقول يازين ما اخترت يابني عروسة زي القمر ،وقتها بابا كان قاعد حزين وشارد ومش بيتكلم زي ما يكون اتعود وعارف أيه اللي هيحصل بعد كدة وكالعادة طلب من والده ووالدته انهم يتكلموا علي انفراد وبعديها بدقايق لقيتهم خارجين وبيبصولي نفس البصة اللي كنت قربت اتعود عليها واستأذنوا ومشيوا بعديها بيوم أتقابلنا كالعادة بحكم الدراسة وكدة لقيته بيتهرب مني مش عايز حتي يبص في عيني ،اتضايقت من طريقته واتجرءت ورحت سألته انت بتعمل كدة ليه ،لقيته بيقولي ربنا هيعوضك بحد غيري وان شأء الله تلاقي اللي يقبلك وانتي كدة ،بعديها رجعت البيت و انا منهارةمن العياط
فلاش باك
ندي بعصبيه لوالدها :أنا عايزة أعرف ايه اللي بيحصل بالظبط وبتقول ايه عليا تخليهم يعملوا معايا كدة
حسين
محاولا تهدءتها :أهدي بي يا حبيبتي وفهميني ايه اللي حصل.
ندي ببكاء هستيري وعصبيه :انا اللي عايزة افهم انت قولت ايه لاهل احمد امبارح عشان يمشوا بالشكل دة وهو النهاردة يقولي ربنا يرزقك باللي يقبلك وانتي كدة،انا كدة ايه ؟مالي ؟
حسين وهو يجلس ويجلسها بجانبه :انتي فعلا مبقتيش صغيرة ولازم تفهمي كل حاجة
صمت قليلا فاردف ت هي ببكاء يقطع نياط القلب :قولي يا بابا انا فيا ايه يخلي الناس تبعد عني كدة ويبصولي كدة .
حسين بالم :فاكرة ياندي لما وقعتي زمان من شباك اوضتك وانتي صغيرة
اماءت له بحزن ودموع :طيب انتي وقتها من شدة الواقعة ولانك وقعتي علي حاجات صلبة وكمان كنتي واقعة في وضع الجلوس وقتها من شدة الوقعة جالك نزيف شديد في الجهاز التناسلي
صمت قليلا ثم أردف :ومن ضمن العمليات اللي عملتيها ان الدكاترة اضطروا يستاصلوا الرحم و المبيضين عشان يوقفوا النزيف ده.
عودة من الفلاش باك
وقتها مكنتش قادرة استوعب اللي انا بسمعوه ومش عارفة انا عملت ايه عشان يجرالي كدة ،بس مع الوقت استوعبت ،وبقي اي حد يقولي معجب او عايز اتقدم اتهرب منه بالذوق واقوله مبفكرش في الجواز دلوقت ، واتهرب انا قبل ما هما يتهربوا مني بالشكل دة
ثم اكملت بتنهيدة: وعرفت اني هبقى لواحدي علطول مليش حد غير بابا وعارفه انه لا قدر الله لو جراله حاجه هبقى لواحدي وهكمل لواحدي .
نظرت له وجدته ينظر لها بزهول ممزوج بحزن ودموع تظهر بعينيه لكنها تأبى النزول ، وكأن الكلام وقع عليه كوقوع الصخره على عاتقيه .
ندى وهي تمسح دموعها المغرقه وجهها بكفيها : بس هي دي كل حاجه، عرفت بقى انه فعلا مينفعش ماهو محدش هيتجوز واحدة عارف ومتأكد قبل اي حاجه انها عمرها ماهتبقى ام وعمرها ما هتجيبله اطفال، صدقني انا خلاص بقيت عارفه وراضيه اني هكمل حياتي لواحدي من غير زوج ولا اولاد ولا عيله زي اي بنت
ثم تابعت ببتسامه من بين دموعها: بس الحمد لله اكيد ربنا له حكمه في كدة وانا مش زعلانه عشان خلاص بطلت ازعل ،
ثم نظرت له واكملت: لحد مأنت ظهرت وبدءت احس من ناحيتك بحاجات مكنش ينفع من الاول اني احس بيها اتجاه اي حد
اردفت برجاء: انساني يأستاذ عمر، انساني خالص عشان انا منفعش لا ليك ولا لحد وانا كمان مع الوقت هنساك ، وانا عارفه كويس ان حضرتك اللي هتطلب انك متشوفش وشي تاني وانا بوعدك بده
ثم همت بالقيام من جلستها واردفت : عن اذن حضرتك
وخرجت من المكتب وتركته في حاله من الصدمه والزهول من ما سمعه وكل ما يدور بذهنه كيف لانسانه مثلها تعيش كل هذه المعاناه والالم ، ايعقل ان كل هذه الرقه الروح المرحه تحمل بداخلها كل هذه الصدمات، كيف تحملت كل هذا بمفردها دون احد بجانبها حتى والدها مسكين كان بحاجه لمن يواسيه ، كل هذا الالم والوجع ظهر بملا محها وعينيها وهي تحكي وتبكي بينما ماذا كانت حالتها وقتها وضع راسه بين كفيه واغمض عينيه بألم .
..................................
بينما هي فخرجت من مكتبه وجدت صديقتها تقف بالقرب من بابا المكتب ولكن ندى لم ترى وجه صديقتها من كثرة دموعها التي تغرق وجهها ، نعم سمعت غادة كل ما دار بينها وبين عمر ، فأخذتها بين احضانها وظلت تبكي وتبث لها بكلمات حنونه وعطوفه وايضا تشجيعيه بأنها لم ينقصها شئ وانها اجمل فتاه واجمل صديقه لهاثم اخذتها وخرجوا سويا وبعد قليل وصلت ندى منزلها وكان والدها يجلس بمدخل المنزل ينتظرها ، فتحت باب المنزل فرأها والدها بتلك الحالة فأرتمت بين احضانه لعلها تهدئ من اجيج النيران التي تشتعل بداخل صدرها ولعلها تداوي بعضا من الامها.
حسين وهو يربط على ظهرها بحنان: مالك يا حبيبتي قوليلي فيكي ايه ، انا حاسس انك مش طبيعيه بقالك فترة، مالك قوليلي فيكي ايه
ندى ببكاء حارق: والله يا بابا كنت راضيه ومش معترضه ومتحمله لحد ما هو ظهر ساعتها بس بقيت بقول ليه؟ اشمعنى انا؟
حسين وقد فهم ما تود قوله: طب اهدي اهدي يا بنتي
تنهد ثم اردف: انا كدة فهمت كل حاجه وفهمت حالك مقلوب ليه بقالك فترة
اخذ يهدئ من روعها ويبث لها ببعض الكلمات المطمئنة حتى هدءت ونامت بين زراعيه وتركته يفكر وبداخله حزن على ابنته الوحيدة.
تعليقات
إرسال تعليق