رواية لأجلك أحيا الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أميرة مدحت
رواية لأجلك أحيا الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أميرة مدحت |
رواية لأجلك أحيا الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أميرة مدحت
لاحقًا، وقف كل من "أصهب" و"راجي" أمام غرفة العمليات، منذ أن جاء والده وهو يسند ظهره على الحائط يحدق في يديه المليئة بآثار دمائها محاولاً إستيعاب ما يحدث حوله، إبتسامة ألم شقت شفتيه وعينيه القاسيتين الحادتين قد لمعت بالدموع خفيًا، ألتفت برأسه نحو والده الذي أخفض رأسه بضيق من ما يحدث حوله ثم همس بشرودٍ:
-أنا لسه خارج من المستشفى النهاردة وفرحان بـ ده، بس متوقعتش نهائيًا أن الضربة دي تيجي أبدًا، وإني هبات هنا مرعوب من فكرة إنها تروح مني.
حاول "راجي" بث الطمأنينة بداخله وهو يقول:
-ماتقلقش يا أصهب، إن شاء الله خير.
حرك رأسه بالسلب وهو يقول بصرامة مخيفة:
-انا مش هرتاح إلا لما أشوف الـ(....) إللي عملوا فيها كده، هـ...
لم يتابع كلماته حينما إستمع إلى صوت فتح الباب، لمح بطرف عينه خروج الطبيب، فتحرك نحوه بخطى سريعة وهو يسأله بحدة:
-ها إيه الأخبار؟؟..
أطرق الطبيب رأسه وهو يهمس بجمودٍ:
-أنا آسف، بس هي وصلت المستشفى وحالتها كانت صعبة.
ران الصمت على المكان لبضعة لحظات قبل أن يشد الأخير قامته وهو يتسائل بصوتٍ مرتجف:
-يعني إيه؟؟..
بدا الأسف عليه وهو يقول:
-البقاء لله.
تعليقات
إرسال تعليق