رواية أنين مكة الحلقة السابعة والعشرون 27 بقلم شيماء سعيد
رواية أنين مكة الحلقة السابعة والعشرون 27 بقلم شيماء سعيد |
رواية أنين مكة الحلقة السابعة والعشرون 27 بقلم شيماء سعيد
قبل عامر رأس ابيه بحب وحنو قائلا ....حبيبى يا بابا .
إبتسم خالد بحب ...... أهلا بضى عينيه الأتنين ، عامل ايه يا حبيبى ؟
وعملت ايه عند الدكتور ، مش كنت خدتنى معاك ، ليه صممت إنى مرحش ؟؟
عامر......مكنتش عايز اتعبك بس يا حبيبى .
خالد ...طيب قلك ايه طمنى ؟
تنهد عامر بألم قائلا...مفيش حاجة بسيطة كيس دهني كده ومحتاج يتشال بعملية بسيطة الاسبوع الجى إن شاءالله .
خالد بقلق........عملية !
ليه بس وومينفعش تاخد يا ابنى علاج ينشفه ؟؟
عامر....الدكتور قال كده أفضل عشان ميرجعش تانى لا قدر الله .
خالد.......ولو أن قلبى مش مطمن بس نشكر ربنا على كل أمره وربنا ينجيك يارب يا ابنى .
عامر ......يارب ، بس كنت عايز أفكرك بموضوع عنان .
قطب خالد جبينه قائلا بنفور .....لسه برده مصمم على موضوع البنت دى ، مش قولنا بنت عمك أولى ؟
عامر........يا بابا ، ده نصيب وعنان بنت طيبة وغلبانة وعايشة فى كابوس مع مرات أخوها .
ده أنا هاخد فيها ثواب عشان ربنا ينجينى ، غير إنها بنت بلد وبتصون العشرة وهتراعينى وتراعيك بعينيها مش زى بنات اليومين دول .
خالد بنفاذ صبر ......ربنا يقدم اللى فيه الخير يا ابنى.
عامر...يعنى أكلم اخوها عشان نقرء الفاتحة النهاردة
خالد بضحك......اه يا ولد يا بكاش يا مستعجل أنت ، الموضوع مش ثواب بس بقه ،ده أنت واقع لشوشتك كمان .
فابتسم عامر بحرج قائلا....هى فعلا البنت تتحب .
مِكس كده طيبة على دم خفيف على جدعنة ،مأظنش هلاقى زيها أبدا .
لم يجد خالد سوى القبول لرؤية الحب فى عين ابنه الوحيد ........ربنا يسعدك يا حبيبى ، خلاص على بركة الله .
فقبل عامر رأس أبيه فدعى له بالبركة والسعادة .
ثم أسرع إلى الإتصال بـ عنان .
رأت عنان هاتفها يتألق باسم عامر ، فقفزت من السعادة .
ثم استجابت قائلة.... إزيك يا سكر ؟
عامر...عيون السكر .
تسمحيلى أجى النهاردة أنا وبابا نقرء فاتحتك يا جميل .
اتسعت عين عنان بذهول وفتحت فمها ببلاهة ثم
تكلمت عنان مع زميلتها منى ......بت يا منى أقرصينى كده ، عشان أتأكد من إنى مش بحلم .
فضحكت منى قائلة...غالى والطلب رخيص ، فقامت بقرصها لتصرخ عنان .......مبراحة يلى تنشكى.
عامر...مالك يا حب ؟؟
عنان....لا يا سكر ، كنت بس بتأكد من حاجة بطريقتى الخاصة .
يعنى أنت جى النهاردة النهاردة مع الراجل الكبارة دة ، بجد وهتجيب معاك دستة جاتوه كده وقززتين شربات وفوقيهم الخاتم ماتنساش .
فضحك عامر.. ..ايوه متقلقيش مش هنساه ، أنا حطه جمب قلبى .
عنان....يا عينى على قلبى أنا اللى هيقع منى .
طيب سلام يا سكر دلوقتى عشان أنا هروح أروق الزريبة بتاعة مرات أخويا وعيالها عشان أبوك المحترم يقعد مرتاح .
عامر.....معلش ، إن شاءالله مش هتطولى عندهم وإن شاءالله لو ربنا نجانى من العملية ،هنتجوز بعدها على طول .
عنان.......يارب ينجيك من كل شر ، بس يا خوفى الا الدكتور يلعب فى صمواير مخك فتطلع تنسانى ولا تغير رئيك .
فبقولك ايه يا سكر أنت لازم تكتب إقرار على نفسك قبل العملية ، عشان اطمن بس .
إنك هتجوزنى مهما حصل.
فضحك عامر قائلا....بس كده هكتب عيونى.
عنان.....اه يانى من عيونك اللى دوختنى دى .
سلام بقه يا سكر.
ثم أسرعت لمنزلها ، للتفاجى ء بها سارة...
سارة ....مش بعادة يعنى جاية بدرى ؟
حركت عنان شفتيها يمينا ويسارا قائلة.......والله بِكيفى يا سارة ويلا لمى نفسك انتِ والقرود اللى مخلفاهم .
وتركٰنى على جمب عشان خطيبى جى نقرء الفاتحة وعايزة أنضف الزريبة دى .
عشان ما نتحرجش قدامهم .
سارة بغيظ......قولى كده ،ماأنتِ كنتِ عايشة وساكتة ،دلوقتى بقت زريبة ، طيب نضفى يختى ، أهو نستفيد منك بحاجة .
ثم حدثت نفسها......اه يا نارى بقه البيه النضيف ده ياخد البت المقشفة دى ،حظوظ .
بس أنا مش هسكت ولازم أفشكل الجوازة دى .
..........
تحير ركان هل يبلغ أباه بما شاهده أولا أم يبلغ رئيسه فى العمل بما رأى .
ركان.......وعلى ايه هقول للاتنين .
فاتصل اولا باللواء سالم وأخبره بما حدث.
سالم.......بدال الموضوع فيه ست ، فده أكيد بداية الخيط وهيقع بإذن الله .
ثم اتبع سالم "'
أنت لسه عند الفيلا ولا روحت ؟
ركان ...لسه بس خلاص بستعد .
سالم......لا خليك مراقب الفيلا شوية ، لغاية متخرج الست دى .
وأتبعها بالعربية وشوف هتروح محل سكنها ولا مكان تانى ، ولو محل سكنها تسئل هى مين ومجوزة ولا مش مجوزة ؟
ده اكيد هيساعدنا أكتر فى القضية .
ركان..... أكيد يا فندم .
تمام تحت أمر حضرتك وهقولك الأخبار أول بأول .
سالم .....تمام ،شد حيلك يا ركان ، ربنا معاك .
فاستشعر ركان معية الله لأول مرة فى حياته ، وسئل الله التوفيق .
ثم شرد فى مكة فتذكر موضوع زواجها واتصل بزميل له ..
ها يا عمنا ؛؛
لقيت متهم على قضية باسم أيمن صبرى السيد .
هشام .......اه لقيت يا ريس ، بس لو تقولى الواد ده مضايقك فى إيه اوى كده ؟
عشان هتلففه كعب داير عقبال مايثبت إنه مش هو ؟
ركان......معلش أهو يتفسحله شوية .
فضحك هشام .. ..شرير أنت يا ركان ، مفيش فايدة فيك .
ركان.....والله أبدا ، بس أنا مضطر عشان أنقذ حياتى وحياة شخص غالى عليه اوى
هشام ......ماشى يا ريس .
وإمتى عايز مذكرة الإعتقال ؟
ركان .....عايزها بعد بكرة الساعة ١١مساءا .
هشام ... يعنى كمان محدد الوقت بالساعة .
وقصدك ينام فى التخشيبة الليلة دى.
فضحك ركان بمكر.......اه طبعا ، هو ده المطلوب .
هشام .. ...يا عينى على اللى بتحطه فى دماغك .
ركان....نصيبه بقا .
ثم رأى ركان فيفى تخرج مسرعة من عند فاروق .
ركان.....هى مالها كده زى متكون متكهربة ؟؟
فاختفى ركان حتى لا تراه ثم تبعها بسيارته حتى وصلت إلى بناية سكنية .
وما أن ولجت لها واستقلت المصعد ، ترجل ركان من سيارته ليسئل عنها الحارس .
ركان....... إزيك يا بلدينا ، ثم وضع فى يده مبلغ من المال .
خد اشرب كوباية شاى .
الحارس......تشكر يا ذوق .
ركان بمكر....قولى هى مين الصاروخ اللى لسه كانت دخلة حالا العمارة .
فضحك الحارس.......قصدك ست فيفى ؟؟
فعلا حاجة كده جامدة ، يابخت جوزها بيها مع أنه راجل كبير مش زيها شباب .
ركان بسخرية ....عشان كده بتشوف مصلحتها بره .
ثم اتبع ركان ""
طيب .
متعرفش اسم جوزها ايه ؟؟
الحارس بذعر ..لا كل إلا ده يا باشا ، مقدرش أبدا أقلك اسمه .
تعجب ركان...ليه كده ؟؟
أنا عندى استعداد أديك تتعشى كمان مع كوباية الشاى .
الحارس.......لا الباشا لو عرف ممكن يودينى ورا الشمس ، ده مركز يا بيه ، وأنا عندى عيال عايز أربيهم .
ركان ...ليه شغال فين ؟!
فهمس الحارس فى أذن ركان ....بوليس يا بيه .
فجحظت عين ركان متسائلا فى نفسه ....بوليس .
وإزاى مش عارف اللى بيحصل من وراه ولا ممكن يكون عارف ومتعاون كمان .
لا الليلة شكلها كبيرة اوووى ، والموضوع مش هيعدى بالساهل أبدا .
يلا أروح بقا عشان خلاص فطست ومحتاج أنام .
وبالفعل عاد ركان لمنزله فى وقت متأخر وكان الجميع يغط فى نوم عميق والبيت هادىء إلا من صوت أنين تخلل إلى مسامعه من غرفة مكة .
فدق قلبه وخشى أن تكون أصابها شىء .
فأسرع لها ووجد باب غرفتها ليس مغلق بالشىء التام ولكن يظهر منه النور ، فتسلل منه ببطىء .
ليرى محبوبته ساجدة بين يدى الله سبحانه تناجيه وتبكى """
ربى أنت تعلم حالى وترى مكانى ، ولا يخفى عليك شىء فى الأرض ولا فى السماء ، وأعلم أن كلك امرك خير ولكنى أكره أن أعصاك .
فقلبى ليس ملكى ، وإنى أحببته ، ولكن ليس لى ، فأخرجه من قلبى فأنا أتألم وقلبى يؤلمنى .
فداوى قلبى يا الله ، وعاملنى برحمتك وإن كان لى فارنى عجائب قدرتك واجمعنى به على خير فهو جزء من روحى ،واهدنى أنا وهو لك يا حبيبى .
فتألم قلب ركان على تلك الحورية التى يعشقها ولكن الظروف أبعدتها عنه ، فسحقا لكل الأعتبارات الاجتماعية التى تحول بينه وبين من يحب .
ثم أغرقت عينه بالدموع وأمن على دعائها وحدث نفسه بقوله ...قريبا يا مكتى هنتجمع ،معلش هانت ، صدقينى خلاص هكون راجل تثقى فيه وهحاول أنزع كل القيود اللى خنقانى دى .
وهخلصك من الأرجوز أيمن ده .
ثم إنسحب إلى غرفته وتوضأ ليصلى ويدعو الله أن يمن عليه بمكة ويعوض شاهيناز من هو خير لها .
.....
وكان قد سبق مجدى فيفى فى شقتها وعندما ولجت للداخل وجد مجدى ينظر لها بعين الريبة .
مجدى بحدة .......كنتِ فين يا ست هانم فى وقت متأخر كده وسايبة الولاد ؟؟
ارتبكت فيفى وقالت بتلعثم .....كنت عند وحدة صاحبتى كان عندها مشكلة وطلبتنى أقعد معاها شوية .
وسبت الولاد مع الدادة ، ايه المشكلة يا مجدى ؟
ومالك داخل حامى كده ؟
اكيد ست الحسن مزعلاك وجى تعملهم عليه أنا ؟
مجدى بغضب .....ماتجبيش سيرتها على لسانك تانى ؟
غضبت فيفى حتى برزت عروقها وأحمر وجهها .. .نعم يا مجدى ، هى مين دى اللى مجبش سيرتها ؟.
إحنا رجعنا تانى ولا ايه ؟ ثم تصنعت البكاء وأنا اللى بقول ربنا هداك وخلاص هتحس بقلبى اللى بيحبك يا مجدى .
ضعف مجدى أمامها مرة أخرى....مش كده يا فيفى ، بس أنا نفسى لما أجى أقضى معاكِ وقت ظريف مش تفكرينى بيها وبالمشاكل اللى بهرب بيكِ منها .
وبعدين أنا جى اكلمك فى موضوع مهم .
فيفى......وايه الموضوع ده ؟
مجدى...تعالى جوه ، نقعد وتكلم براحتنا عشان محدش يسمعنا من الدادة أو الولاد.
فولجت معه فيفى للداخل على ترقب وخوف .
ثم جلست بجانبه تنظر له بقلق .
مجدى.......فيفى اسمعينى كويس ، وياريت تفهمينى وتقدرى موقفى .
فيفى....فيه إيه يا مجدى ما تكلم قلقتنى ؟
مجدى.....أنا خلاص معدتش عايز أشارك الزفت فاروق ده فى أى عملية تانى .
أنا ضميرى بيوجعنى وخايف انكشف فى أى لحظة ، وأخسر مهنتى وسمعتى تسوء وبكده ممكن أخسر عيلتى كمان .
فلازم كل حاجة تتوقف فورا ، بس أوعدك إنى مليش دعوة بيه ولا بنشاطه وهتجنبه تماما .
لكن هو يشوف واحد تانى يأمن عملياته غيرى ،خلاص كده كفاية اوى .
اتسعت عين فيفى غير مصدقة أن ما فعلته طوال سنوات يهدم أمامها ، وأن سهام ستنتصر عليها مرة أخرى ، ومجدى سيعود لحياة الشرف من جديد ، أما هى فستترك وحدها فى حياة الذنوب والرذيلة تتجرع وحدها الألم .
لا لا لن يكن ، لن أسقط وحدى إلى الهاوية ، ستسقطون معى شئتم أم أبيتم .
ولكن ماذا أفعل لأستقطبه مرة أخرى ؟؟
فقامت فيفى أمامه ثم تغنجت بجسدها أمامه فى محاولة لإغرائه لكى تستطيع التأثير عليه وينسى فكرة التوبة تلك .
فهى تخشى من فاروق أن علم هذا الأمر فقد يطيح بها لفشلها فى إغوائه.
سال لعاب مجدى أمامها .
فيفى ...ها يا مجدى كمل كنت بتقول ايه ؟؟
مجدى...اه كنت بقول ، بس استنى نأجل الموضوع ده لما نشوف موضوع تانى أهم .
لتنسيه فيفى العالم وما به .
..............
وفى اليوم التالى
ذهب رياض وركان ومكة للمشفى للإطمئنان على ريم وسهام الذى بفضل الله تحسنوا كثيرا وصرح الطبيب لهم بالخروج .
تقابلت عين سهام مع ريم فى عتاب شديد ، فنكست ريم رأسها بخزى وندم وأجهشت فى البكاء .
فرق قلب سهام وتذكرت أن الحب يعمى الأبصار وخاصة أن كان ليس هناك أساس دينى يحمينا من أنفسنا الإمارة بالسوء.
فاقتربت منها سهام واحتضنتها وبكوا سويا على ما اقترفوا فى حق أنفسهم .
رياض بمداعبة لتخفيف الأمر ......مش هتخلص وصلة الاحزان دى ، احنا داخلين على أفراح .
متكلم يا كريم .
كريم .....ايوه ، فعلا أنا عايز أحدد معاد لخطوبتى أنا وريم .
مجدى.......تمام بكرة الجمعة فرح مكة والجمعة اللى وراها على طول خطوبتكم ،تمام كده ؟؟
فابتسم كريم .....تمام اوى .
شعرت مكة بالأختناق فكل دقيقة تجعلها تقترب من زواجها تشعرها بإنها تقترب من حتفها .
مكة بدموع تتلألأ فى عينيها...معلش هنتظركم بره .
نظر لها ركان بقهر وتمنى لو أمسك بيديها قائلا ....متخفيش أنا مش هسيبك أبدا تروحى منى ، متقلقيش يا قرة عينى .
ولكنه تماسك ، حتى ينتهى الأمر حسب ما خطط له .
.....
على نحو أخر كان أيمن عند طبيبه يستشيره فى أمره ومعه نتائج بعض التحاليل الطبية التى كان طلبها منه الطبيب ( امراض جلدية وتناسلية ) .
أيمن بقلق . ....ها يا دكتور طمنى فيه أمل ولا إيه ؟؟
ده خلاص دخلتى بكرة وخايف أطلع خرونج لا مؤاخذة وتبقى فضيحتى بجلاجل .
الطبيب مطمئنا له .....أنت وصلت لمرحلة كويسة فى العلاج يا أيمن ، وتحسنت كتير بس بلاش قلق لأنه كفيل يديك إحساس إنك لسه تعبان ومتقدرش تأدى دورك كزوج .
أيمن .......مهو غصب عنى ، نفسى أحس إنى راجل زى أى راجل عادى بيجوز ويعيش حياته الطبيعية ويخلف فقلقان .
الطبيب....استعن بالله ،وحاول ولو لا قدر الله ،اتفاهم مع عروستك إنها مسألة وقت وإنك بتتعلاج وهتتحسن ،وإن فيه أمل كبير تكون طبيعى .
تنهد أيمن بقلق ........ربنا يستر، أنا أصلا مختارها إنسانة مؤمنة عشان تصبر ومتكلمش لو محصلش
.
الطبيب ......خير وهستنى منك تتطمنى .
ايمن...وهو كذلك بس يحصل .
ثم غادر أيمن والخوف يملؤ قلبه مما سيحدث ؟؟
.........
صلاح زوج زهرة ...
وبعدين يا زهرة مش شايفة إنك أهملتى بيتك وولادك وطول النهار بره .
زهرة..........غصبا عنى يا صلاح ، معلش أستحملنى شوية عقبال مقدر أوصلها ، دى ضنايا وحتة منى .
صلاح...... مقولناش حاجة ، وأنا نفسى تلاقيها يا بنت الناس بس برده بيتك وولادك ليهم حق عليكِ ولا أنا غلطان ؟
زهرة.......لا مش غلطان ...وهو بس بكرة هروح أشوف كام قسم اللى فضلين هسئل فيهم على الظابط اللى إسمه ركان ده وادعيلى ربنا يراضينى وألاقيه ويدلنى على بنتى .
صلاح ......إن شاءالله ، بس لو لا قدر الله ملقتهوش ، تهدى كده فى البيت شوية وتسبيها على الله .
زهرة ......ونعم بالله ، يارب أنت وكيلى ،قر عينى بـ بنتى .
صلاح...... وأظن ربنا جبلك حقك من الطور عباس ، شوفتيه وهو بيشحت فى الشوارع ،وكمان إيه بياكل من الزبالة .
يستاهل زى مضيع بنات كتير ، ربنا يحفظ بناتنا .
حركت زهرة رأسها بآسى قائلة ......اللهم لا شماتة .
.................
شاهيناز بعين تلمع من السعادة .... ..أخيرا يا كوكو خرجنا لوحدنا .
ركان .....معلش أنتِ عارفة ظروف شغلى وإنشغالى
شاهى......بس لازم يكون ليه أهمية فى حياتك يا ركان .
أحس إنك مهتم بيه وبتراعى مشاعرى.
ثم حاولت لمس يده وهما فى الكافيه ، فأبعد ركان يده سريعا بحرج .
فتلون وجه شاهيناز قايلة بغضب...أنت ليه مصمم تبعد عنى كده ، حرام عليك .
ركان ......هو القرب باللمس يا شاهى ، خلينا الأول نقرب من بعض بأفكارنا ونتكلم فى حجات أهم من المشاعر ،عن البيت والأسرة والاولاد .
شاهيناز بعبوس ......لا أولاد ايه ؟
أنا مش ناوية أخلف فى بداية حياتنا ،أنا عايزة أعيش حياتى معاك ، نتفسح ونسافر ونتنطط هنا وهنا وننزل صورنا على الفيس والإنستجرام ونعيش .
اتسعت عين ركان وفتح فمه ببلاهة قائلا......هو الجواز عندك لعب وفسح وصور .
فغمزت له شاهى بإحدى عينيها قائلة بهمس...وأكيد حب يا بيبى.
ركان.......يا شاهى أفهمى الجواز مسئولية كبيرة ، غير كده خالص والتزمات لازم تفهميها قبل ما فعلا نجوز .
حركت شاهى رأسها بلا مبالاة وأردفت .....بقولك أنا جعانة مش وقت الكلام ده دلوقتى .
يلا أطلبى بيتزا .
فكز ركان على أسنانه بغيظ من تلك الحمقاء التى لا تفكر سوى فى مظهرها أو معدتها
...............
وفى اليوم التالى
يوم الجمعة وفرح مكة التى رفضت أن تذهب لمركز التجميل فى صباح هذا اليوم .
ريم ......مكة حبيبتى .
ما ينفعش دماغك الناشفة دى ، لازم تروحى بيوتى سنتر ، أنتِ عروسة يا بنتى ، لازم تظبطى حالك كده ،دى ليلة العمر ومش هتكرر.
تنهدت مكة بآسى ...ليلة العمر .
معلش يا ريم سبينى أنا مش بحب الأماكن دى وأنا بفضل أكون بطبيعتى بدون ميكب عشان الأثم .
وهو يدوبك الفستان وخلاص وكفاية كده .
ريم...لا أنتِ غريبة صراحة ، أول مرة اشوف عروسة كده .
مكة......ليه ؟؟
على فكرة الحجات دى تكلفة على الفاضى وفلوس كتير و بطون الفقراء أولى بيها .
ريم....يا ستى بس دى فرحة كل بنت فى يوم زى ده .
مكة بقهر....اللى فرحانة بقه ، سبينى فى حالى يا ريم ،الله يخليكِ .
ريم........وبعدين مش قولنا نصيب ونرضه بيه .
مكة........اه ، أسئل الله أن يلهمنى الصبر والرضا .
ثم ولجت كرميلا وسهام إليهم .
احتضنت كرميلا مكة وبكت قائلة....هتوحشينى يا مكة ، مش عارفة البيت من غيرك هيكون شكله ازاى ؟؟
وجودك كان بيدينى دفعة وأحساس بالأمان والراحة .
مكة والدموع تنهمر من عينيها.....ربنا يكرمك يا كرميلا وخلى بالك من نفسك وأنتِ كمان هتوحشينى كتير .
ثم ابتعدت عنها برفق ، لتجد سهام هى الأخرى تشير إلى صدرها قائلة ...وأنا كمان مليش حضن ولا إيه ؟؟
فأسرعت مكة فى احتضانها قائلة...لا حضرتك الخير والبركة طبعا .
سهام.......يا حبيبتى يا مكة ،والله غيابك هيأثر فينا كلنا وفعلا هانفتقدك .
أنتِ كنتِ زى الشمعة اللى نورت لينا الطريق المظلم اللى كنا عايشين فيه .
أُغرقت عين مكة بالدموع محدثة نفسها ...فعلا شمعة بنور اللى حواليا لكن أنا بحرق نفسى ،كان نفسى أنا كمان حد ياخد بإيديا ويقولى أنا أهو معاكِ مش هسيبك.
لكن أكتر واحد كنت بتمنى يعمل كده ، هو أكتر واحد فرط فيه بالساهل.
ثم جاء على فكرها صديقتها عنان .
ياااه يا عنان أنا اسفة أتلهيت كتير عنك ،وحشتينى اوى وكان نفسى كتير تكونى معايا فى ليلة زى دى .
فأمسكت هاتفها واتصلت بها .
عنان حبيبتى إزيك ؟؟؟
عنان بفرحة غامرة .....بت يا مكة ، معقول يا وحشة أفتكرتينى أخيرا بعد الفترة دى كلها !
ايه الغيبة الطويلة دى كلها ؟؟؟
أحكيلى يلا وأنا هحكيلك ، يا بت .
أنتِ اصلا مش هتصدقى أنا حصلى ايه ؟
بس قوليلى الاول عاملة إيه مع الباشا والسنارة غمزت ولا لسه ؟؟
فتنهدت مكة بألم لتشعر بها عنان .
عنان... إيه مالك يا مكة منا عارفة إنك خزان أحزان يا بنتى ؟
مكة.....بعدين يا عنان لينا كلام تانى مع بعض ، عايزاك تدعيلى بس .
عشان محتاجة الدعاء اوى ، أن ربنا يكتبلى الخير .
عنان. ..يا حبيبتى ،ربنا يكتبلك كل خير .
وده رقمك هسجله وهتصل أنا بيكِ يا بت عشان عايزة أكلمك عن السكر بتاعى .
بس بعيدين لما تكونى رايقة كده .
فضحكت مكة ..ماشى يا حبيبتى
سلام دلوقتى .
......
أعاد ركان اتصاله بصديقه هشام ...ها الأمر زى ما طلبت ؟؟
هشام .......اه تمام والساعة ١١بالملى هكون مخبط على الأستاذ أيمن القوة وهيسحبوه للتخشيبة
تنهد ركان بإرتياح ...تمام على البركة .
......
ومرت ساعتان ..أتى بعدها أيمن لبيت اللواء لأخذ مكة إلى قاعة الفرح.
فتشبثت عين مكة بـ ركان مرة أخرى تستغيث به أن ينقذها فى اخر لحظة .
وودت عينيه أن تخبرها أنه لن يتركها ولكن ؟
.........
فما سيحدث فى تلك الليلة المعهودة ؟؟
وهل ستجد زهرة بالفعل ركان ؟؟
وان وجدتها كيف سيكون تأثير هذا عليها وعلى رياض ؟؟
وماذا سيحدث لفيفى ؟؟
يتبع...
تعليقات
إرسال تعليق