رواية عذراء علي حافة الهاويه الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سما سعيد
رواية عذراء علي حافة الهاويه الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سما سعيد |
رواية عذراء علي حافة الهاويه الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سما سعيد
آيها القدر آرفق بى
وكفانى منك آوجاعاً قد آحرقت فؤادى
داخل شقة \مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
جاء صباح اليوم التالى دلف مصطفى الى حجرتها بعد
ان فتحها بواسطة المفتاح ,, فوجدها قابعة فوق فراشها منكمشة على حالها
تضم ركبتيها مقابل صدرها تحتضنهم بمرفقيها مطآطآة رأسها الى اسفل
وجهها شاحب وجسدها مثقل بالهموم وجفنيها حمراوان
من فعل البكاء والسهر طوال الليل
اقترب اليها ومد يدة يتلمس كتفها لكنها نهرتة بقوة وهى تصرخ بصخب......
ابعد عنى متلمسنيش انا مش طايقة ايدك تلمسنى
حتى مش طايقة عنيك تبصلى
فتنهد وهو يرفع احدى حاجبية ومن ثم قال بتبرم........
اممممم انتى لسة برضوا على حالك
صرخت بوجهة قائلة.......ايوة وهفضل على حالى كدا لحد ما اموت انت فاهم
امسكها من شعرها بقوة حتى تأوهت من فعلتة ومن ثم تحدث بإزدراء.......
مش بقولك انتى شيفالك شوفة وهى السبب فـ طلبك للطلاق
فهتفت بقوة وهى تحاول الافلات من قبضتة قائلة.......اوعى بقى سيبنى
مش كل مرة تستقوى علية انا زهأت منك زهأت
فزجرها بسأم قائلا........وانا كمان مبقتش طايقك ونفسى مش قبلاكى
فبكت بشدة من اثر قبضتة على شعرها وقالت من بين دموعها......
ولما انت مش طايقنى طب ما تطلقنى وترحمنى من اللى انا فية
ضحك مصطفى بأستخفاف وهو يقول.......واريحك واسيبك تجرى
على حل شعرك اسيبك تتجوزى غيرى دا بعينك مستحيـــــــــل
فنهرتة آيات بقوة وهى تقول ........جواز اية وزفت اية ,, اللى تتجوزك
تفضل طول عمرها ندمانة وكارهة فكرة الجواز
انت كرهتنى فيك وفـ عشتى معاك حرام عليك بقى
ومن ثم اردفت لاستفزازة قائلة.......وافرض انى عايزة اتجوز دة يخصك فـ اية
انا صبرت عليك كتير ومن حقى انى اعيش حياتى
من حقى انى اتجوز واصبح زى اى زوجة واكون امـ لطفل
لكن طول ماانا عايشة معاك هفضل على حالى دة لحد ما امووووووت
آضطرم الشر بداخلة فشدد قبضتة على شعرها وقام برفع رأسها
وباغتها بصفعة على احدى وجنتيها
وبوجة قاطم ونبرة متبلدة قال.......القلم دة علشان افكرك
انك متعليش صوتك علية بعد النهاردة
ومن ثم صفعها ثانيتا ًهو يقول بنفس النبرة.....
والقلم دة علشان متتكلميش مع جوزك بالاسلوب دة تانى ابداً
كان يتحدث اليها ونثيث دموعها يآبى التوقف
دفعها بقوة حتى ارتطمت بالفراش
أولاها ظهره وهم بالمغادرة ولكن صوتها اجبرة على التوقف
وهى تقول بحنق حار .........حسبى الله ونعم الوكيل فيك هتروح من ربنا فين
فألتفت اليها وقد ارتسمت ابتسامة بلهاء بغيضة على محياة وهو يقول......
انتى بتتحسبنى علية ,, وهو فية زوجة محترمة تتحسبن على زوجها
ومن ثم هذى بحديثة قائلا.........طيــــــب ,, انا هسيبك فـ الاوضة دى
وهقفل عليكى لحد ما تعفنى
ماانتى الى زيك ميتأمنش ان الباب يتسابلها مفتوح
كاد ان يغادر ولكنة استدرك الامر ومن ثم قال بوجة متغضن.....
ولا اقولك مش هينفع لاننا فـ بيت عيلة
وانا مش عايزهم يشكوا فـ حاجة
وهسيبك تنزلى عند امى وتمارسى حياتك زى ماانتى عايزة
ومن ثم اسطرد بنبرة تحذيرية قائلا.......
وياويلك لو حكيتى لحد وللا لو فـ يوم رجعت من الشغل وملقتكيش
هطربق الدنيا واجيب عليها وطيها وانتى عارفة انى
لما ببقى غضبان انا بعمل اية
ومن ثم جحظت عيناة وهو يقول......قسماً بالله اقتلك انتى فاهمــــــــــــة
فأرتعدت اوصالها آثر طريقتة وتهديدة اليها
نظر اليها بسخط ومن ثم مضى مغادراً من امامها
لقد لدغها بالحديث كلدغة العقرب المبغتة
ظلت بمكانها مذهولة من ما تلاقية على ايدى اقرب الناس اليها
اندثر قلبها وتصدع بقوة ,, لقد ضاقت بة ذرعاً
كيف يفعل بها كل ما فعلة اهو جنون ام هذيان ام غيرة ام شك
انفطر قلبها حزناً مبرحاً وظلت تناجى ربها ان يرحمها من ما هى فية
وهى لا تعلم ماذا تضمر لها الايام القادمة
كما شعرت وكأنها قطعة من العلكة بفم الحياة
تمضغها بأنيابها كما تود بكل وحشية
وقبل ان يغادر مصطفى الى عملة دلف الى شقة والدية
واعلمهم بعودتة من السفر كما كان يزعم
...................
آنذاك داخل شقة \ عبد الرحمن العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كانت منى تقف بشرفة شقتهم وعندما شاهدت سيارة مصطفى
تصطف الى جانب المنزل
فرحت بشدة وظلت تنتظر حتى يغادر الى عملة فقط لتملى عينيها برؤيتة
فلقد اشتاقت الية كثيراً فهى ممنوعة من الصعود الى اعلى
ممنوعة من الدخول الى شقتة عمها
وايضا من الدخول الى شقة مصطفى ابن عمها
وكان ذلك الحكم قد صدرة والدها عليها بناءة على ما اقترفتة من اخطاء
فقد قامت بنصب فخ وقعت بة آيات مع زوجها
عندما تركت سامح شقيقها بشقة مصطفى مع زوجتة بمفردهم
وعندما علم الجميع بفعلتها هذة تلقت صفعة من والدها
ومنعها منعاً باتاً من مغادرة الشقة
ولم تكتفى بذلك فقد هاتفت مصطفى من رقم لا يعلمة احد
وبخت سمها بداخلة حيث قالت الية انها زميلة زوجتة منذ آيام الدراسة بالجامعة
وانها تعلم عن علاقة تربط ما بين زوجتة وزميل ما
وان زوجتة لازالت متصلة بة الى الان
وبينهم مكالمات وخطابات واشواق جامحة
ولكنها علمت ما آثمتة فعلتها الاولى حيث قام مصطفى بسب
زوجتة وطردها من البيت والى الان لا تعلم ما آثمتة فعلتها
الثانية فقد تملكها التوتر يقتلها الفضول
هل صدق ما قالتة لة بأن زوجتة على علاقة بأخر
هل عادت زوجتة الى المنزل ,, شعرت باليأس فهى على قرابة من شهر
لا تعلم عنهم شئ قط , حتى انها لم تجرئ على سؤال اى من عائلتها
فظلت على جهلها لما يحور ويدور بالدور العلوى حيث شقة عمها وحبيبها
تهللت اساريرها وهى تشاهد مصطفى يغادر من باب العمارة
ومن ثم صعد الى سيارتة وغادر الى عملة
ولكنها استشفت شئ ما وهو وجوم وجة مصطفى
فقد غادر وهو قاتم الوجة حزين النفس
فعلى الفور تحدثت منى وهى تتجة نحو مقعد
متواجد بالشرفة لتجلس قائلة........ياسلام زعلان اوى ع الحلوة بتاعتك
خليها تروح فـ داهية علشان تفوقلى كدا
ومن ثم تأففت بسخط قائلة..........هو انا هفضل قاعدة ومحبوسة كدا لامتى
مش قادرة اخرج من باب الشقة ومش عارفة اية اللى بيدور فوق
بس ياترى هى رجعت ولا لاء وياترى هيتصرف معاها ازاى
بعد ما سمع منى كل اللى قلتهولة فى الموبايل
هيضربها ,, هيقتلها ,, هيطلقها ,, هيطردها
اموت واعرف هيتصرف معاها ازاى وهى راحت فين وقاعدة عند مين
تساءلت قائلة ........طيب يمكن تكون رجعت
ومن ثم اومأت بالنكرن وهى تقول......لاء مش معقول ,,
ماهى لو كانت رجعت كنا سمعنا عن الخبر
نهضت بغتة عن مقعدها وهى تقول بحنق..........يالهوى
تكون رجعت ومصطفى سامحها ,,
اة ممكن ماانا عارفاة مدلوق عليها زى الاهبل
ممكن تكون برأت نفسها ماهى سوسة وسهتانة وهو عبيط وهيصدقها
ومن ثم اسطردت بحزن قائلة......انا مش عارفة انت لية مشفتنيش يامصطفى
ماانا كنت جمبك وقصادك لسنين طويلة
لية لما حبيت حبيت غيرى,, لية لما اخترت اخترت واتجوزت غيرى
داانا بنت عمك وانت ابن عمى يعنى انا اكتر واحدة اولى بيك
وانت اكتر واحد اولى بية انا حبيتك من زمان من وانا لسة صغيرة
وكبرت وكبر حبك فـ قلبى يارتنى اعترفتلك بحبى زى ما ماما قالتلى
كان زمانى دلوقت مراتك بس خفت منك ومن عصبيتك
بكت بشدة وهى تقول.......ذنبى انى حبيتك واتمنيتك زوج لية
ازاى احبك كل الحب دة كلة وانت متحسش بية
للدرجة دى انت اعمى النظر والقلب
فيها اية آيات الزفتة دى اكتر منى فيها اية يميزها عنى مانا زيي زيها
نقابها ؟ ماهى لبستة بعد جوازها منك وانت اللى اجبرتها على كدا
ومن ثم تنهدت قائلة.........اةةةة , اةة لو تعرف اية اللى جوة الحرباية مراتك دى
لو تعرف انها بتحب غيرك وانت طرطور نايم على ودانك
ومن ثم اسطردت بحنق قائلة......ياما نفسى اقابلك لوحدينا
علشان اقدر اديك الجواب اللى حبيبها كاتبة لمراتك بخط ايدة
واللى فضلت الحلوة ربة الصون والعفاف محتفضة بية طول شهور جوازكم
الكل فرحانلى بيها وهى مية من تحت تبن
سهتانة ودهوانة ومحدش جاب ارارها غيرى
وفى تلك اللحظة سمعت صوت والدتها تستدعيها
فجففت دموعها وغادرت الشرفة متوجهة الى الداخل
وحينما اقتربت من والدتها امعنت كاميليا النظر بإبنتها وهى تقول.....
اية دة يابت انتى كنتى بتعيطى
منى بتبلد.......وهعيط لية واية السبب ماانا زى القردة اهو
كاميليا بإستياء .....يابت ردى على امك كويس لقول لابوكى
انتى كنت عندك بتعملى اية
منى بمضض.......كنت واقفة فـ البلكونة ولا دى كمان من الممنوعات
ممنوع الخروج ممنوع الطلوع ممنوع النزول ما تمنعوا عنى الاكل
والشرب وحتى النفس اللى بتنفسة
ومن ثم غادرت الى حجرتها تاركة لوالدتها الحيرة فى امرها
وبعد قليل دلفت كاميليا الى حجرة ابنتها فوجدتها تبكى بمرارة
فأقتربت اليها وضمتها بحنان قائلة.......يابت ياعبيطة متعمليش فـ نفسك كدا
محدش يستاهل دموعك دى ,, شوفى حالك بقى وفوقى لنفسك
حالك دة ميصحش ولا يسر عدو ولا يسر حبيب
فتحدثت منى من بين شهقاتها وهى تقول.......مش قادرة يا ماما
انا لسة بحبة ومش ممكن انساة
تنهدت كاميليا بحزن ومن ثم قالت.........ياحبيبتى حبك لية دة مينفعش خلاص
دا راجل متجوز وبيحب مراتة وانتى فرصتك ضاعت من زمان
شوفى حالك بقى واديكى شفتى ابوكى راسة والف سيف ان اول
عريس هيتقدملك هيجوزك لية على طول
فنهضت منى وقالت بأعتراض......اية ,, من غير ما اكون موافقة
داانا اعمل مصيبة دا مش ممكن ولا هيمكن
كاميليا بحدة.......ماانتى اللى مدتلوش اى حل تانى بعمايلك السودة دى
ومن ثم اردفت بجدية .......انا قلتلك ع المفيد وعقلك فـ راسك تعرفى خلاصك
انتى مبقتيش صغيرة واللى قدك عندهم عيال فـ مدارس حرام عليكى بقى
ومن ثم غادرت كاميليا حجرة ابنتها وتركتها تحترق من الغيظ والحقد
.....................
ظهراً داخل شقة \ مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ظلت آيات لعدة ساعات تصلى وتتضرع الى الله
وتقرأ بعض الايات البينات من المصحف الشريف
ولكن استوقفها سماعها لصوت جرس باب شقتها
فتركت المصحف بعد ان قبلتة بخشوع
جذبت نقابها ووضعتة على وجهها وتوجهت حيث باب الشقة
وعندما فتحت الباب وجدت سهير والدتها ورقية والدة زوجها
فتهللت اسارير آيات واندفعت بقوة الى احضان والدتها وهى تقول.......
ياحبيبتى ياماما اووى
فضمتها سهير بإشتياق اطال لعدة شهور وهى تقول.......وانتى كمان ياروح ماما
فتدخلت رقية قائلة........وحشتك كدا من ع الباب
طب دخليها الاول ودخلينى معاها
فخجلت آيات من فعلتها وقالت........ياخبر انا اسفة ياماما رقية
والله مااقصد فرحتى بحضور ماما ربكتنى ,, اهلا بيكوا اتفضلوا
وبعد دخولهم نزعت آيات نقابها ومن ثم اتتهم
بكوبين من عصير الليمون الذى صنعتة لتوها فهذا ما وجدتة بالبراد
وبعد ان قدمتة اليهم جلست بجانب والدتها وهى تقول.......
خطوة عزيزة ياماما اخبارك اية واخبار اخواتى اية
سهير بإستياء.........ياسلام بقى لسة فاكرة تسألى عن اخواتك
ولا اكمنكوا مش شقايق يعنى
فتدخلت رقية قائلة........لية بتقولى كدا ياسهير
آيات استحالة تفرق بينها وبين اخواتها
دول فـ الاول والاخر ولادك وحتة منك يعنى اخواتها غصب عن عين اى حد
فتحدثت آيات بخفوت........معلش ياماما انا عارفة انى مقصرة معاكى ومع اخواتى
فربتت سهير على وجهها المورد بطبيعتة وهى تقول.......
انا عارفة ياحبيبتى ان انا اللى مقصرة فـ حقك
والنهاردة انتهزتها فرصة وقلت اجى اقعد معاكى شوية
فتحدثت آيات بحب قائلة ....يااهلا بيكى نورتينى ياحبيبتى
ومن ثم اسطردت مستفهمة........طب كنتى هاتى اخواتى
معاكى دول وحشونى اوى
فتدخلت رقية قائلة.......ايوة صحيح ياسهير كنتى جبتى الولاد
يلعبوا وسطينا مع ملك بنت ولاء
فأبتسمت سهير قائلة......يالهوى بقى انا سبتهم مع ابوهم
علشان اشم نفسى تقوموا تقولولى مجبتهمش لية ,,
انا قادرة اجر نفسى لما اجر ثلاثة ورايا
فضحكت رقية بشدة ومن ثم وضعت كوب الليمون الفارع وهى تنهض
وتستأذن بالمغادرة فمنعتها آيات قائلة........رايحة فين ياماما رقية
خليكى قاعدة معانا وننزل سوا علشان نحضر الغدا
رقية بحب.......لاء انا هسيبكوا على راحتكوا بقالكم كتير مقعدتوش مع بعض
واكيد واحشين بعض وعلى العموم بخصوص الغدا فـ متقلقيش
انا اللى هطبخ النهاردة بإيدى علشان سهير تدوء اكلى
فضحكت سهير قائلة........ماانا ياما دئت اكلك يارقية اللى زى الشهد
فضحكت رقية بسعادة وهى تقول....يووووة دا بقالة فترة انتى من زمان مشرفتناش
انا هنزل واعملك الاكل اللى انتى بتحبية لانك هتتغدى معانا النهاردة
سهير بخجل........لاء والله متتعبيش نفسك انا هقعد شوية وماشية على طول
آيات بإستجداء.......لاء والنبى ياماما خليكى معايا لحد بالليل
اتغدى وروحى اخر النهار
فقالت رقية مبتسمة......هاااة هتكسفينى انا وبنتك
فقالت سهير بود .......ماعاش ولا كان اللى يكسف حماة بنتى ,,
خلاص بس بالله عليكى متتعبيش نفسك انا هاكل من الموجود
رقية بحب......لاء دا لازم اعملك اكل يشرف داانتى الغالية ام الغالية
اقل منها ولا اية ياسهير
سهير بإمتنان .....قد القول يارقية ربنا يديم عزك ياحبيبتى
وبعد ان غادرت رقية ظلت سهير مع ابنتها بمفردهم
فتحدثت سهير بجدية قائلة........مالك يا آيات فيكى اية
ارتبكت آيات ومن ثم قالت....مالى ياماما ماانا كويسة اهو
ومن ثم قالت بتهدج.......هاة طمنينى على اخواتى وعمر عامل اية فـ المدرسة
لم ينطلى عليها مراوغة ابنتها فقالت ........متلفيش وتدورى
هو انا مش امك اللى جيباكى من بطنى ومربياكى
احكيلى هنا مصطفى عمل فيكى حاجة
فأندفعت آيات الى احضان والدتها وظلت تبكى وتبكى دون توقف
فقالت سهير بحزن قائلة.....بـــــــس الحلم اتفسر انا كان قلبى حاسس
بعد ما شفتك فـ المنام انتى ومصطفى
وقلت لازم اجى واشوف فية اية مدام مانع عنك التليفونات
ومش عارفة اتصل بيكى علشان اطمن عليكى
هدأت آيات بعض الشئ ومن ثم تحدثت قائلة........انا تعبانة اوى ياماما
مصطفى مبقاش ينطاق كل شوية شتيمة وضرب وقلة قيمة وانا تعبت
فتحدثت سهير بإمتعاض قائلة........اية هى حصلت يمد ايدة عليكى
هو اتجنن ولا اية ولا اكمن ملكيش حد
فاندفعت آيات قائلة .......انا عايزة اطلق ياماما طلقينى منة
ضربت سهير على صدرها بقوة وهى تقول ........يالهوى لالاء هى حصلت للطلاق
اعوذ بالله هى المسألة وصلت للدرجة دى
آيات بحزن شديد.......بقولك مبقتش طيقاة واكتر من مرة مد ايدة علية
فقالت سهير بحزن.........لية كدا بس انتى بتضايقية فـ اية
آيات بخفوت.......انا بضايقة ماانتى عارفانى ياماما
تنهدت سهير وهى تقول......ايوة عارفاكى عبيطة وكتومة
ومن ثم اسطردت قائلة..........طب قولتى لاهلة
جففت آيات دموعها وهى تقول.......انا مقلتش والله يا ماما
هم اللى عرفوا لوحديهم
تنهدت سهير قائلة....مش بقولك كتومة
فتحدثت آيات بأبتسامة شاحبة قائلة......بس بصراحة
كلهم بيقفوا جمبى وبيغلطوة من اكبرهم لاصغرهم حتى عمى بدر
فأبتسمت سهير وهى تربت على شعر ابنتها قائلة........
ودى الدعوة اللى كنت دائما بدعيهالك ان ربنا يحبب فيكى اهل جوزك
وفجأة تذكرت آيات فرداً من هذة العائلة وهو إياد
فيبدوا وان دعوة والدتها استجيبت بحق
فربتت سهير على كتفها وهى تقول.......معلش يابنتى استحملى وخليكى عايشة
فـ بيتك منصانة بدل ما تطلقى وتيجى تعيشى معايا فـ الشقة
الصغيرة اللى مبقتش سيعانا انا وعمك فتحى واخواتك الثلاثة
واهى البيوت ياما بيحصل فيها
تنهدت آيات بحزن وهى تقول......والله صابرة داانا من الجبال
بس خلاص صبرى نفد انتى متعرفيش مصطفى بيعمل فية ايـة ياماما دا مجنون
سهير بإمتعاض......المجنون نعقلة لكن طلاق استحالة
خليكى فـ بيتك وعيشى مع جوزك وافهمية كويس
وشوفى اللى بيضايقة وابعدى عنة ولما يكون هو اللى متضايق
سيبية لحد ما يهدى يابنتى
تنهدت آيات بحيرة وحزن ولم تعقب
فتحدثت سهير مستفهمة......هو لسة برضوا مفيش حاجة
آيات بعدم استيعاب.......حاجة ,, حاجة اية ياماما
سهير مبتسمة.......يعنى مفيش خبر كدا يفرحنا كلنا
وبعد كام شهر نسمع وءوءة النونو
فأغمضت آيات عينيها بألم شديد كيف سيجئ هذا الطفل من انثى
متزوجة منذ ما يقارب العامين ولا زالت بكراً كما كانت
فتحدثت آيات قائلة........ربنا يسهل ياماما
فأمتعضت سهير قائلة.........ما يمكن الموضوع دة اللى مضايقة
وشاغل تفكيرة ومخلية عصبى بالشكل دة ,,
ما تروحوا تكشفوا وتشوفوا السبب اية
ولا انتى تكشفى لية ما امك اهى خلفت اربعة بحالهم
بنتها مش هتقدر تخلف واحد
خلية هو اللى يكشف ويروح يشوف نفسة
فتحدثت آيات بجزع وهى تقول.....يكشف ,, اة ما هو كشف
سهير مندهشة .......كشف كشف امتى دة
آيات بخفوت.......من كام شهر والدكتور قالة مفيش حاجة ومسألة وقت
فذاد اندهاش سهير ومن ثم قالت.......اومال اية بس السبب
ما يمكن الدكتور دة مبيفهمش خلية يروح يكشف عند دكتور تانى
ولو خايفة تقوليلة وتكلمية انا بنفسى اكلمة و اقوووو
فقاطعتها آيات بلهفة قائلة.........اية لالالاء ياماما ابوس ايدك
قطبت سهير حاجبيها وهى تقول.......الله انتى خايفة منة ولا اي!!؟
آيات بخفوت.......لاء ابدا مش خايفة بس وحياتى
خللى الحاجات دى خاصة ما بينى وبينة الله يخليكى
وبعد طول مجادلة انصاعت سهير الى رغبة ابنتها
وبعد ان اتى مصطفى جلست سهير معة وتحدثت الية
بأمور عادية عن احوال الدنيا والمعايش
وبعد ان اخذت واجبها على اكمل وجة فقد حاذت من الجميع على ترحيب
حار وسنحت لها الفرصة ان تتعرف الى إياد لاول مرة
وذلك لكونة كان غير متواجد فـ البلاد اثناء زواج ابنتها من شقيقة
وتبادل الجميع اطراف الحديث الشيق الممتع
حتى غادرت والدة آيات ومن ثم صعدت آيات
الى شقتها بصحبة زوجها كانوا يتقنون تمثيل السعادة امام العائلة
ولكنها فور دخولها الى الشقة هرولت الى حجرتها واحكمت
اغلاقها بواسطة المفتاح لتتلاشى غضبة العارم
وقفت بالنافذة المطلة على الشارع العمومى
تمتمت بينها وبين حالها قائلة...........
انا لية محكتش لآمى على كل حاجة
اية اللى ربط لسانى ,,,, وعدى لية؟
طب انا هفضل لامتى صاينة الوعد وكاتمة السر
بس انا خايفة من رد فعل ماما لو قلتلها وعرفت الحقيقة
دى ممكن تقلب الدنيا وتروح تحكى لعمى بدر وماما رقية
والسر اللى خفيتة عنهم يتفضح وفـ الاخر مصطفى
هيلومنى ومستحيل يسامحنى
معقول ,, معقول اعيش طول عمرى بالشكل دة
حتى لو مصطفى خف وبقيت مراتة امام الله
هقدر اكمل معاة واعيش فـ البيت دة
بعد الكابوس اللى حرق قلبى وقهرنى
انا لازم امشى من هنا بس ازاى
انا محتاجة اتكلم مع حد حكيم
عمى بدر ,,,,,,لالاء مقدرش اتكلم فـ الموضوع دة معاة
ماما رقية,,,,,,,,,اةةة اهى دى اللى اخاف موووت انى اقولها
لا يجرالها حاجة بعد ما تعرف حالة ابنها اللى انا مخبياها عنهم
من خوفى على صحتها
هــــــو,,,,,,,,استحالة اتكلم معاة وفـ الموضوع دة بالذات
مع انة هو اكتر واحد وقف جمبى بس مقدرش مقدرش
استوقفتها كلمات تلك الاغنية التى كانت تصدر
من مذياع احدى الجيران فجعلتها تذرف الدمع بشدة بالغة
""""""
بنتدارى فـ حوارى الدنيا دى احنا
بنبكى كتير وشفنا كتير عذاب والآم
بنطلع منها من محنة على محنة
ومبنعملش لية حاجة غير الكلام
بنيجى الدنيا دى فـ لفة ونمشى منها فـ لفة وبين اللفة واللفة
بنجرى فيها كام لفة عشان نقدر نعيش فيها لازم نميل الكفة
دى دنيا رخيصة ع الغالى وغالية تمللى على الرخيص
مبتطلعش فـ العالى غير الندل كمان وخسيس
ياتبقى كبير بدور عالى يادوبلير مرمى فـ الكواليس
بنتدارى فـ وشوش عمالة تبكى دموع
بنتعذب ونتألم بقالنا سنين
ومات فينا الضمير والقلب بقى موجوع
وبنحاول نكون اقوى ومش قادرين
بنيجى الدنيا دى فـ لفة ونمشى منها فـ لفة وبين اللفة واللفة
بنجرى فيها كام لفة عشان نقدر نعيش فيها لازم نميل الكفة
دى دنيا رخيصة ع الغالى وغالية تمللى على الرخيص
مبتطلعش فـ العالى غير الندل كمان وخسيس
ياتبقى كبير بدور عالى يادوبلير مرمى فـ الكواليس
آآآآآآآآة
جففت آيات دموعها وهى تقول..........
تعبت خلاص مش قادرة استحمل انا بتعذب من جميع الجهات
مش هينفع اكمل واقعد ثانية واحدة فـ البيت دة
الاخين بيعذبونى واحد مش دارى بعذابى
والتانى بيقتلنى بالبطيئ بتصرفاتة الجارحة وحب التملك
بكت بشدة وهى تقول........بس هروح فين ياربى ياترى
لو رجعت تانى لبيت ماما هقدر احافظ على نفسى من جوزها
ياترى هقدر احمى نفسى منة ,, ياترى هقدر اصدة واوقفة عند حدة
وبعد ساعات من التفكير العميق
حسمت آيات آمرها وهى تقول بإصرار ...........انا لازم اتكلم مع ماما رقية
خلاص انا فاض بية انا بنهاااار والله العظيم بنهااااااار
تعليقات
إرسال تعليق