رواية مذكرات مراهقه الفصل الاول 1 بقلم نورهان نادر
رواية مذكرات مراهقه الفصل الاول 1 بقلم نورهان نادر |
رواية مذكرات مراهقه الفصل الاول 1 بقلم نورهان نادر
فى احد المنتجعات السكنية فى مدينة الاسكندرية عروس البحر المتوسط وتحديدا فى فيلا رأفت المنشاوى تستيقظ بطلتنا المعتادة مبكرا استعدادا لاخر يوم لها بإمتحانات اخر العام والتى ستلتحق بعدها للدراسة بالصف الاول الثانوى ...دلفت الى حمامها الخاص غسلت وجهها وتوضأت وصلت داعية ربها ان يوفقها اليوم فى اخر امتحان لها ...انهت صلاتها ووقفت امام دولابها الخاص لتفتحه وتأخذ ملابس مدرستها وترتديها فى همة ونشاط وتسرح شعرها وتتركه فهو صغير للغاية يصل الى حد رقبتها فقط ...نظرت فى ساعتها لترى الوقت وجدتها الساعة السابعة ...
تغريد لنفسها : لسة بدرى ع الامتحان اللجنة بتبدأ 9 انا هروح اصحي ادم وهراجع عقبال ما يجهز عشان يوصلنى ....
خرجت تغريد من غرفتها لتقابل فى طريقها دادة زينب تخرج من غرفة ادم وكالعادة لم تستطع ايقاظه ...
تغريد بابتسامة : صباح الخير يا دادة
دادة زينب بحب : يسعد صباحك يا حبيبتي ...قايمة بدرى كده ليه لاا وكمان جهزتى انا كنت لسة جاية اصحيكي ..
تغريد بحب : الصراحة قلقانة يا دادة من مادة انهاردة وقولت اصحي ادم وعقبال ما يجهز اكون رجعت شوية ...
دادة زينب : سيبيها ع الله يا حبيبتى وان شاء الله هتطلعى الاولى زى كل سنة
تغريد بحب : حبيبتي ربناا يخليكي لياا يا ست الكل
ادم صحي بقا ولا لسة زى عادته ..
دادة زينب بضحك : هو فيه حد بيقدر عليه غيرك ...ادخلى صحيه يلاا عقبال ما اجهزلكوا الفطار
تغريد بابتسامة : حاضر ربنا يستر ...
..............................................
دلفت تغريد الى غرفة اخيها وكعادتها وجدته نايم عارى الصدر واوراقه ملقاه ع الارض فكانت الاوضة شبه نظيفة بمعنى الكلمة ....
تغريد وهى توقظه : ادم يا ادم قوم يلاا عشاان توصلني
ادم بهلوسة : سيبيني يا لورا دلوقتى ...
تغريد لنفسها : لورا مين ؟؟
تغريد وهى توقظه : قوم يا ادم بدل ما اقومك زى كل يوم ...
ادم بهمس : سييني يا لورا فى حالى عايز اناام ؟
تغريد : كده مااشى انت اللى جبته لنفسك ...
خرجت تغريد من غرفته بعدما ذهبت الى الدادة زينب فى المطبخ وطلبت منها زجاجة مياه ساقعة لأدم ليشرب فأعطتها لها بسلامة نية ودلفت تغريد مرة اخرى الى غرفة اخيها ...
تغريد فى محاولاة لايقاظه : يا ادم قوم بقى
لم يرد عليها ادم ...
تغريد بضحكة شر : كده ماشى
وقااامت بإفراغ المياة ع وجهه حتى استيقظ مفزوعا وهو يقول ...
ادم بصوت عاالى : غرررريق غررريق
حتى وضحت الصورة امامه فرأى اخته واقفة وبيدها زجاجة فارغة تضحك بشدة ...
تغريد بضحك : ههههههههههه تعيش وتاخد غيرها واخذت تجرى بعيدا عنه ...
فقاام ادم من ع سريره يجرى خلفها حتى فتحت باب غرفته وجرت الى غرفتها ودخلتها واغلقت الباب عليها بإحكام...
ادم بعصبية : كدا يا تغريد طب اديني وااقف اهوو شوفى هتطلعى ازاى تروحى الامتحان ؟
تغريد بضحك من خلف الباب : اعمل ايه انت اللى مش بتصحي ع طول ...
ادم بعصبية : ماشى يا تغريد ملكيش كلاام معايا ومشى عدة خطوات بعيدا عن غرفتها بقليل ..
تغريد بحزن : ايه دا ده زعل منى وخرجت من غرفتها تبكى فهى لم تقصد مضايقته لتتفاجئ بيدها تمسك بها بقوة واحكام ...
ادم بضحك : شوفتي ي حلوة اديكي خرجتى اهو ومسكتك ...وبعدها لاحظ دموعها فتركها وهو يقول ...
ادم : ايه ده يا توتا بتعيطي ليه ؟
تغريد بابتسامة وهى تمسح دموعها : انت مزعلتش منى صح ؟؟
ادم بضحك ع برائتها : يعني انتى بتعيطي عشاان فكرتى ان زعلت منك ؟
تغريد ببكاء : ايوه
ادم بخبث : فى الحقيقة انا زعلاان ولم يكمل كلاامه حتى وجدها تبكي بشدة ...
تغريد ببكاء : خلاص متزعلش انا مليش غيرك وشهقت بشدة من بكائها ...
ادم بحزن : خلاص يا توتا انا مش زعلان والله انا زعلان عشان بتعيطي مش عايز اشوف دموعك تاني دول غاليين عندى ...ثم مسح دموعها وقال ..
ادم بهزار : يلاا امشى بقااا عايزة اناااام
تغريد بعصبية : تناااام ايه انا عندى امتحاان مش هتوصلنى زى كل يوم ...
ادم بتعب : بصرااحة يا توتا مش قاااادر تعبااان اووى
تغريد بخبث : مهو وااضح تعبااان من التفكير فى لورا ؟
ادم بإستغراب : لوراا انتى عرفتى منين ؟
تغريد : ربنا بيكشفك قداامى كنت نايمة وبصحيك لقيتك بتقولى سيبنى انام يا لورا ...؟ اه صحيح مين لورا دى يا ادم ؟؟
ادم بهدوء : دى بنت اتعرفت ...وانتى مااالك اصلاا قومى يا بت امشى عايز انام ...
تغريد بخبث : طيب انا هقول لدادة زينب انك مش هتوصلنى وبالمرة اقولها ع موضوع لورا ده وهى تعرفه منك عن اذنك .؟
ادم : احسن امشى ..ايه دى هتقول للدادة واكيد هتزعل منى زى اخر مرة ثم قام يجرى خلفها وهو ينادى عليها ..
ادم بصوت عاالى : تغرريد
دلفت تغريد الى المطبخ ويركض ادم خلفها حتى وجدها تجلس ع طاولة بالمطبخ وبيدها كتاب تراجع منه للامتحان ...و دادة زينب مشغولة بإعداد طعام الإفطار ....
جلس ادم بجانب تغريد وهو يقول بهمس ...
ادم بهمس : توتا حبيبتى متقوليش للدادة هتزعل منى انتى عاارفة ..؟
تغريد بإستغلال : خلاص نفذ طلباتى وانا مش هقول حاجة ..؟
ادم : حاضر هنفذها بس متقوليش حاجة ..؟
تغريد بصوت مسموع : تمام قوم اجهز بقا عشان توصلنى المدرسة ..؟
ادم بنفذ صبر : حاضر
وقبل ان يخرج من المطبخ تنادى عليه دادة زينب ...
دادة زينب : ادم هتوصل اختك المدرسة وبعد كدا هتجيلى عشان عيزاك فى موضوع ...؟
ادم : حاضر يا دادة عن اذنك هروح اجهز ...
ودلف ادم الى غرفته يجهز نفسه كى يوصل اخته الى مدرستها ...
.......
فى مطار برج العرب يعلن المطار عن وصول الطائرة رقم 566 القادمة من فرنسا ...
تخرج إمراة من تلك الطائرة جميلة للغاية من يراها يعتقد انها فتاة فى سن العشرين ليست امرأة فى سن الاربعين من عمرها حينها تسير بخطوات هادئة وتخلص اجراءتها وتخرج خارج المطار لتجد سيارتها والسواق بإنتظارها ..
عم محمد : حمد الله ع السلامة يا ليلى هانم اتفضلى ويفتح لها باب السيارة لتدلف فى صمت ولم تتفوه بحرف واحد ...
عم محمد : اوصل حضرتك ع الشركة ولا ع البيت ...
ليلى بتعب : لا ع البيت ع طول ..
عم محمد : اوامرك يا هانم ..
"عم محمد سواق يعمل مع رأفت المنشاوى منذ ان تزوج من زوجته الاولى حنان والتى انفصل عنها وتزوج بعدها من السيدة ليلى ..كانت بنت احد رجال الاعمال المشهورين فى البلد ..وكان له مصالح مع والدها وبعد ان توفى والدها اصبح هو مسئول عن شركات والدها ..لانها الوريثة الوحيدة لثروة والدها .."
ليظل كلا منهما صامتين حتى قطع الصمت صوت هاتف السيدة ليلى ..
ليلى بهدوء : Hello , How are you Roky ..
المتصل : ........................................
ليلى : No No No I don't go here again ...
المتصل : ........................................
ليلى بإبتسامة : Ok I will visit you tomorrow ...
المتصل : ..........
ليلى بإبتسامة : Good Bye ...
لتغلق الخط وهو تنظر للسائق وتقول ...
ليلى بتكبر : بكرة عايزة العربية تكون جاهزة عشان هسافر شرم ..؟
عم محمد بإستغراب : تمام يا هانم ..
..........
فى احد شركات الهندسة المعمارية كانت توجد حركة غير طبيعية بالشركة يدلف احدهم الى مكتب المدير وهو يقول ..
عمر بهدوء : حضرتك لازم تقابل عملاء الشركة الاجنبية فى اسرع وقت ممكن وكمان لان ميزانية الشركة متسمحش اننا نتحمل نتيجة الشرط الجزائي اللى موجود فى العقد ..
رأفت : تمام احجزلى تذكرة ع طيارة شرم الشيخ فورا ..
عمر : اوامرك يا افندم ..
ليخرج من حجرة المدير فيقوم رأفت بالاتصال بسائقه الخاص يستعجله فى توصيله الى المنزل فلم يأتي الى منزله منذ اكثر من ثلاثة ايام ...
............
اما عند ادم وتغريد فى الفيلا ...
انتهي ادم من تجهيز نفسه وتناول كل منهما من الافطار وبينما هما يفتحان الباب ليخرجان يران والدتهما امامهما ..
تغريد بخنقة : يلا يا ادم عشان توصلنى ناقص نص ساعة ع الامتحان ..
ليلى : مش تقولي حمد الله ع السلامة ولا انتي متعرفيش اسلوب الاحترام ..
تغريد بضيق : حمد الله ع السلامة يا ماما اووه سورى نسيت ان حضرتك بتضايقى من كلمة ماما حمد الله ع السلامة ليلى هانم ...ارتاحتي كدا ..
ليلى بعصبية : اتعلمي ازاى تتكلمي مع مامتك عدل ..يظهر انك معرفتيش تتربي ...
تغريد بخنقة : فعلا انا متربتش عشان حضرتك مكنتيش فاضية تربيني يا ليلى هانم ...
ادم بعصبية :تغررريد اسكتى كفااايا كدا ...
لتتركه تغريد وهى تقول ...
تغريد بعصبية : هتوصلني ولا امشى انا .؟
ادم لمامته : عن اذنك ... يلا اتفضلى قدامي هوصلك ..
لتذهب لسيارته تفتح الباب الامامى وتجلس به وهو يجلس فى مقعد السائق ليدير سيارته ويرحل وكل هذا تحت انظار ليلى ودادة زينب التى رأت ما حدث ولم تتدخل لتختفى السيارة من امامها ...
ليلى بلا مبالاة للسائق : متنساش العربية بكره تكون جاهزة ..؟
عم محمد : اوامرك يا هانم ..
لتدلف الى الفيلا وتحديدا الى غرفتها فى صمت لتلقى بنفسها ع السرير وراحت فى سبات عميق ...
.........
تقف سيارة امام احد مدارس الانترناشونال المشهورة بالاسكندرية لتفتح تغريد الباب فى صمت وتدلف الى داخل المدرسة تحت انظار ادم الذى رحل فور ان اختفت من امامه ...
داخل تلك المدرسة ..
تدلف تغريد الى مكان لجنتها فى صمت منتظرة بدأ الامتحان فكان امتحان Science "علوم" ووزع اوراق الاسئلة واوراق الاجابات لتبدأ فى حل الاسئلة حتى انتهت وانتهى زمن الاجابة ايضا لتسلم اوراقها وتأخذ شنطتها وتدلف الى الخارج وبينما هى تمشي فى همة اوقفها صوت شاب ينادى عليها ..
الشاب : تغررريد ..
تغريد ببرود : نعم يا حمزة ...
حمزة بإبتسامة : انا عامل حفلة انهاردة فى بيتي بتمني تحضرى ...
تغريد بلامبالاة : اسفة مش بحضر حفلات عن اذنك ..
لترحل وتتركه وهو يقف ينظر لها بإستغراب لتأتى يد فتاة توضع ع ظهره وتقول ..
روجينا بغيرة : مش قولتلك هترفض فكك منهاا بقا ..
حمزة بعصبية : خليكى فى حالك يا روجينا ...سلام اشوفك بليل ...
ليرحل ويتركها فى قمة غضبها ...
اما تغريد ذهبت الى حجرة الاخصائية الاجتماعية بالمدرسة ...
تغريد بإبتسامة :انا كنت واثقة انى هلاقى حضرتك انهاردة حبيت اسلم ع حضرتك قبل ما امشى
ميس مى بإبتسامة : خلاص ناوية تنفذى اللى فى دماغك يا تغريد ..؟
تغريد بإبتسامة : كدا احسن يا ميس فى الحالتين انا لوحدى فأيه الجديد ..؟
ميس مى بحزن: كنتى من افضل الطالبات فى المدرسة وما زلتى وانا مقدرة ده بس فتحتى اهلك فى الموضوع ..؟
تغريد بإستهزاء : ..............
"ميس مى هى امرأة فى العقد الثالث من عمرها تعمل اخصائية اجتماعية بتلك المدرسة ...تعرفت ع تغريد من سنتين ...احبتها تغريد وتعلقت بها كانت تراها بمثابة اخت لها وحكت لها عن حياتها الخالية من الاهتمام من اهلها..."
تعليقات
إرسال تعليق