رواية وعد ومكتوب الفصل الاول 1 بقلم أسماء ابراهيم

أحمد بضحك: ايوه كده قول مواعظ قول يادنجوان عصرك والله من وقت ما كنت عندي في الشركه والبت هايدي هاتتجنن عليك شكلها كده الصناره غمزت. تعرف يالا يا أكرم انت حلك ايه تيجي الشركه عندي وتشبك مع بت من الاعلانات هاتظبطك.

ماجد: ولا يا أحمد ابعد عن أكرم مالوش في سكه البنات دي خالص انت فاهم وبعدين ما تحترم نفسك انت ناسي أنه خاطب اختي يالا ولا ايه.

أكرم بعد صمت طويل وبعد ماسمع كلامهم رد و قال خلاص كده انت وهو اولا انا مش بشرب ولا عمري هشرب الهباب ده وانت ياعم احمد ماليش انا في جو البنات والقرف اللي انتوا بتعملوه. ثانيا بقي وده الاهم عمري ما اخون خطيبتي ولا هشوف غيرها لان ده بيكون وعد ووثاق امان بيني وبين نفسي قبل ما يكون بيني وبينها.

ماجد بعصبيه تاني يا أكرم هاتقول وعد اخدنا ايه من الوعد غير الوجع والألم مافيش حاجه اسمها وعد في حقيقه واضحه هي أن عمر ما اللي بتوعد بيه بتوفيه.

أكرم بزعيق لا فيه وعد انت ايه اللي غيرك كده عشان واحده مالهاش لازمه ولا قيمه غدرت بيك واتخلت عن وعدها يبقي كل الناس كده فوق بقي لنفسك فين حلمك وحماسك انك تكون أكبر جراح في الشرق الأوسط وانت يا احمد هو ده الوعد اللي بينا نكون سند لبعض ونكون مرايا لبعض لو حد فينا قصر في حق التاني انت وهو اتغيرتوا اوي والسبب ايه بنات مايستاهلوش ضفر واحد فيكوا انا ماشي ومش هاتكلم تاني في الموضوع ده وياريت تفوقوا بقي وكل واحد يرجع لنفسه يالا سلام ...

خرج اكرم وسابهم وكل واحد قعد يفكر في كلامه ويسترجع كل اللي فات وقد ايه أن كل واحد فيهم تاه عن دنيته وفعلا السبب ايه ناس كانت مجرد تسليه وكانوا واخدينهم عشان مركزهم وفلوسهم لازم يرجعوا عن الطريق ده وكل واحد يشوف مستقبله وده كان أول وعد مابينهم ومابين نفسهم .

في مكان تاني كانت حلا اخت ماجد تجلس في حديقه الفيلا الخاصه بهم تتابع بعض صفحات التواصل الاجتماعي

حلا المهندس اخت ماجد الصغيره وخطيبه أكرم في اخر سنه في كليه الفنون التطبيقيه فتاه جميله ورقيقه جدا محجبه وملتزمه دينيا ورغم مستواها الاجتماعي العالي الا أنها متواضعه جدا.

رن هاتفها نظرت لاسم المتصل فكان اكرم قامت بالرد عليه السلام عليكم.

أكرم بابتسامه عذبه وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته حبيبتي وحشاني كتير.

حلا بكسوف : ازيك يادكتور اخبارك ايه

أكرم بضحكه عاليه: تاني كلمه دكتور يابنتي ارحمي شويه كلها شهرين وهانتجوز ولسه بتتكسفي مني.

حلا : أكرم بقي الله وبعدين انت كل ده كنت فين كلمتك كتير مش بترد وكمان اتصلت بالعياده سلوي ردت وقالتلي انك لاغيت المواعيد النهارده وانا كنت عايزاك في حاجه مهمه.

أكرم بأسف حقك عليه ياقلبي كنت مع ماجد واحمد يمكن اقدر اساعدهم يرجعوا عن اللي هما فيه بس ايه هي الحاجه المهمه اللي عايزاني فيها.

حلا بحزن علي حال أخيها ابدا كنت محتاجه اخد رأيك في كام حاجه خاصه بالفيلا بتاعتنا بس خلاص بقي اكيد موضوع أكرم مضايقك بجد مش عارفه ماجد بقي كده ليه ومافيش حد عايز يقولي انا خايفه اوي يا أكرم ماجد طول الوقت مش موجود وكمان حكايه الشرب اللي بقي اوفر وبدأت تبكي.

أكرم : حلا وحياتي عندك بلاش الدموع انا قلبي بيوجعني عليكي ومش بستحمل اشوف دموعك وماجد انا هفضل وراه لحد ما يرجع لنفسه وهساعده وكمان احمد هاقف جنبه لحد ما نرجع كل اللي فات .

وبعدين انا قولتلك قبل كده الفيلا دي مملكتك وانتي حره فيها انا اعتبريني ضيف وانا موافق علي كل حاجه تعجبك يابشمهندسه.

حلا بضحك وسط دموعها انت بتردهالي ياأكرم ماشي يادكتور ربنا يخليك لقلبي انا بجد بحبك اوي يا أكرم.

أكرم بذهول علي ما قالته حلا فهي اول مره تعبر عن احساسها مباشره.. حلا انتي قولتي ايه ياحبيبي عايز اعرف انا بحلم ولا بيتهيألي .

حلا وهي تستوعب ما قالته اه ..لا.. ماقولتش حاجه يالا سلام وقفلت الخط بسرعه ودقات قلبها كانت سريعه وعاليه حتي أنها ظنت كأنها تسمع دقات طبول.

أكرم بعد أن قفلت الخط ابتسم وقال والله مجنونه بس بحبك ربنا يجمعني بيكي علي خير.

في شركه كبيره للغايه وعلي أعلي مستوي في الطراز والتصميم كان والد ماجد يعقد اجتماعا مع بعض رؤساء الأقسام يناقشون بعض الأمور المتعلقه بتصدير بعض المستلزمات الطبية .

عبدالرحيم المهندس والد ماجد رجل اعمال كبير وفي الأساس هو طبيب ولكنه أخذ مجال رجال الأعمال لحبه الشديد في التجاره وتوسيع امبراطوريه عائلته وهو في العقد الخامس من عمره.

عبدالرحيم: كده تمام كل بنود العقود جاهزه وكمان الحاجه جاهزه للسفر والتسليم بس اهم حاجه وقت التسليم يكون موجود ناس من عندنا هناك عشان نبقي وفينا بالعقد وكمان تسليم الاجهزه سليمه وشغاله.

رضوان: تمام حضرتك ياعبد الرحيم بيه وانا بالفعل بلغت المهندسين اللي أشرفوا علي الاجهزه بميعاد السفر واستلام الحاجه وكمان بلغتهم انهم يكونوا جاهزين عشان يجربوا بنفسهم الاجهزه قبل التسليم في الشركات اللي مستورده مننا .

عبدالرحيم: برافوا عليك يارضوان كده تمام والاجتماع انتهي اتفضلوا علي مكاتبكم.

خرج الموظفين من قاعه الاجتماعات وجلس بمفرده يفكر في حال ابنه الوحيد وازاي هايقدر يحافظ علي كل ده وهو مستهتر وممكن يضيع تعب سنين في الشرب والبنات فهو علي علم بكل ما يقوم بيه ماجد ولكن لا يقدر علي مواجهته وبذلك طلب من اكرم أنه يكون السند ويواجه ماجد لانه الوحيد اللي هايقدر يفوقه ويرجعه لنفسه.

طرقات علي الباب انتبه لها عبدالرحيم فسمح بالدخول فكان أكرم

تعالي يا أكرم جيت في وقتك قالها عبدالرحيم بعد أن قام من مكانه وتوجه لمكتبه وخلفه أكرم.

أكرم: حضرتك شكلك مجهد اوي يا عمي قولت لحضرتك كده غلط علي صحتك والا لازم تدخل جراحي .

عبدالرحيم: جراحه ايه بس يا أكرم دلوقتي انا خايف يجرالي حاجه وبعدها ماجد بااستهتاره يضيع اللي اتبني في سنين لازم يفوق بقي ويبص لمستقبله.

أكرم : ماتقلقش ياعمي انا مش هاسيبه ده وعد عمري ما اخل بيه المهم صحتك وانا جاي عشان اخد حضرتك ونروح نعمل الفحوصات اللازمة عشان خاطر حلا وطنط حياه .

عبدالرحيم بابتسامه فخر بأن ربنا رزق حلا وماجد بأخ زي أكرم قبل ما يكون صديق أو خطيب بنته ربنا يبارك فيك يابني انت فعلا رزق جميل من عند ربنا بعتهولنا عشان تبقي سبب سعاده لينا ربنا يحفظك يا أكرم بجد انا بحسد والدك عليك .

أكرم بابتسامه طيب يالا بينا ولا ايه.

وخرج أكرم وعبدالرحيم ليجري بعض الفحوصات الطبية والاطمئنان عليه ولكن لا يعلم المجهول الا الله في سبب معاناه عبدالرحيم واجهاده في الفتره الاخيره.