رواية نصف أنثي الفصل السادس عشر 16 بقلم رانيا ابو خديجه
رواية نصف أنثي الفصل السادس عشر 16 بقلم رانيا ابو خديجه |
رواية نصف أنثي الفصل السادس عشر 16 بقلم رانيا ابو خديجه
بمنزل ندى ..جالسه هي تشاهد التلفاز وبيدها كوب من المشروب الدافئ
...قطع جلستها صوت جرس الباب يعلن عن قدوم ضيف اشتاقت رؤيته كثيراً ...فتحت ندى الباب لتتفاجئ... بغادة واقفه وعلى وجهها ابتسامة مشرقه
غاده بإبتسامه مرحه: حبيبي... اللي وحشني
ندى وهي تحتضنها بسعادة: غادة ! وحشتيني يا قلبي...تعالي ادخلي.
ندى بسعادة بعد ان دخلوا سويا: عامله ايه....بقالي كتير مشوفتكيش....وايه البطيخه دي !!
غادة وهي تضع يدها على بطنها: ما هو حضرتك لو بتسألي كنتي عرفتي ان البطيخه دي بقالها كتير ...وقربت اولد كمان.
ندى: والله ما تزعلى مني...الشغل مع عمر في الجرنال واخد كل وقتي بجد.
غاده: صحيح هو فين عمر....معقول يكون لسه في الجرنال لحد دلوقتي.
ندى وقد عبث وجهها وتنظر بعيدا بلا مبالاه: لأ....عمر في بيته التاني.
غاده وهي تقطب حاجبيها بعدم فهم: بيته التاني يعني ايه؟!
ندى: يعني عند مراته التانيه
غادة بصدمه: ايه ! لأ براحه عليا كدة.....دة واضح انه فاتني كتير قوي.
سردت ندى عليها كل ما حدث بالفتره الاخيره
غادة بتسأل مندهش: وهي حامل دلوقتي !!
ندى: أه خلاص... بقت زيك كدة تقريباً...يعني على وش ولادة.
غاده: وانتي بقى بتروحِلها وبتشوفوا بعض وكدة؟
ندى بلامبالاه: لأ...بحاول بقدر الإمكان مروحش هناك عشان محتكش بيها خالص......بحس انها مش بطقني
غادة بتفهم: معلش مأنتي دُرتها بردو
ثم تابعت بتسأل: وعمر اخباره ايه معاكوا؟
ندى بإبتسامه محبه: عمر ده اللي انا حاسه اني طلعت بيه من الدنيا يا غادة....بيحاول يرضيني ويسعدني بأي شكل
ثم تابعت بقلق: بس انا خايفه قوي يا غادة....خايفه يستكفي بإيمان وولادة ويسبني
صمتت قليلاً ثم اردفت بحزن: يحس اني مليش لازمه في حياته ويكتفي بولاده وامهم ويسبني .
غاده بتأكيد: مش ممكن اللي انتي بتقوليه ده يا ندى....كلنا عارفين عمر بيحبك قد ايه ....وشفنا كمان عمل ايه عشان يتجوزك.
ندى بمرح تحاول تغيير الموضوع: صحيح..البطيخه دي فيها ايه...بنت ولا ولد؟
غادة بسعادة: بنوته
ثم اردفت بتسأل: وعمر منتظر ايه..بنت ولا ولد؟
ندى وهي ترفع اصابعها السبابه والوسطى: تؤام .
غاده بتفاجأ: بجد !
ثم تابعت: تلاقي بقى عمر فرحان قوي.
ندى: قوي...فرحان بيهم قوي يا غادة ومستنيهم بفارغ الصبر
ثم اردفت بحزن: اينعم بيحاول يخبي ده...بس انا بحس ده وبشوفه في عنيه.
غاده بحزن على حال صديقتها: معلش يا حبيبتي..هو أكيد بيعمل كدة عشان ميزعلكيش.
ندى بلهفه: ومين قال اني مضايقه..ابداً والله يا غادة
ثم تابعت بعبوس:...صحيح في بداية جوازه بيها كنت بتقطع كل ما يسبني ويروحلها....بس والله يا غادة فرحانه عشان هو فرحان وكمان حاسه ان دة هم وانزاح من على قلبي ...دانا كنت طول الوقت شايله هم الموضوع دة وشايله هم اليوم اللي هييجي فيه يلومني ويكرهني عشان انا السبب في انه ميكنش أب
ثم تابعت بتنهيده: اينعم اتخدت شويه لما عرفت خبر حملها ..بس حقيفي ارتحت راحه رهيبه من الموضوع دة ....وكمان كل اما أشوف السعاده في عيون عمر احس انا كمان نفس الإحساس علشانه.
غادة بمواساه: معلش يا حبيبتي....وبعدين مأنتي هتبقي انتي كمان أمهم وهيحبوكي قوي كمان...هو انتي يا ندى مين يعرفك وميحبكيش.
ندى: للأسف يا غادة مفتكرش خاالص الموضوع دة...اذا كان إيمان مش طيقاني هتسيب ولادها يحبوني ازاي بس!
ثم اردفت بإبتسامه محبه: انا كفايه عندي يكون عمر مبسوط..وانا استكفيت بيه من الدنيا دي كلها.
غاده بحنان وهي تربت على يدها: ربنا يخليكم لبعض يا حبببتي...ويديم حُبه عليكي يارب.
................................................
بالجرنال ...رأت ندى عمر بخرج يهرول من مكتبه:.
ندى: عمر ..انت رايح فين؟ ... ومالك مستعجل كدة؟
عمر بعجاله : ايمان بتولد ومعهاش حد غير ماما.
ندى بلهفه: طيب تحب أجي معاك.
عمر وهو يهم بالخروج: لأ خليكي انتي عشان منسبش المكتب لواحده.
ثم تركها وغادر على المشفى.
.................................................
في المستشفى تدخل ندى الغرفه المقيمه بها إيمان وتحمل بيدها باقه من الورود.
ندى ببتسامتها الجميله: مساء الخير
ثم اقتربت واردفت: حمدالله على سلامتك ياايمان.
عمر بلهفه : ندى ...تعالي يا حبيبتي
ثم حمل الطفلين وتوجه اليها مردفاً بسعادة: شوفي حلوين ازاي.
ندى وهي تحمل أحدهما من عمر : الله يا عمر!...صغننين قووي
ثم اردفت بتسأل: بنات ولا ولاد؟
عمر بسعادة: .أسر و ريم.
ندى بسعادة لسعادته: الله يا عمر...حتى أساميهم تجنن.
إيمان بغضب: عمر....هات الولاد هنا عشان ميتعبوش
عمر بغضب مماثل: هتشوفهم ياايمان...مش هتكُلهم.
ندى بهدوء وهي تعطي له الطفل : خلاص يا عمر...انا شفتهم...ماشاء الله ربنا يخليهم ليكم يااارب.
ثم تقدمت من إيمان: وحمدالله على سلامتك تاني ياايمان ....ودي هديه بسيطه بمناسبه الولاده
واعطتها علبه من القطيفه الحمراء بها سلسال من الذهب
إيمان بعد ان أخذتها منها: شكراً ...بس مكنش له داعي...عمر حبيبي مش مخليني محتاجه حاجه.
ندى بإبتسامه هادئه وهي تهم بالخروج: طب عن اذنكم انا بقى.
عمر بلهفه: استني يا حبيبتي..ماشيه علطول كدة ليه...خليكي شويه.
ندى بإبتسامه: لأ معلش خليني انا أمشي...ومبروك يا حبيبي....يتربوا في عزك يارب.
عمر بهمس لها: ماشي يا حبيبتي...هراوحهم بس البيت وأطمن عليهم وأجيلك علطول.
ندى بتفهم: لأ خليك معاهم النهارده....انت أكيد محتاج تشبع منهم
ثم اردفت بهمس: على فكره يا عمر... شبهك قووي...قمر!
ثم تركتهم وغادرت .
...............................
بمنزل ناديه:.
يوسف بمرح لعمر: مبروك يا معلم...لأ وماشاء الله تؤام مبضيعش وقت انت.
عمر: أعوذ بالله من عنيك ياأخي ...متركز في حالك وفي ابنك شويه.
هبه لإيمان: مبروك يا ايمان يتربوا في عزكم ان شاء الله.
إيمان بإبتسامه: الله يبارك فيكي يا هبه ...وربنا يخليلكم احمد يا رب.
يوسف بإبتسامه لعمر: شبهك قووي يا عمر...حتى عيونك الملونه واخدنها منك.
عمر بإبتسامه شارده: مش أول حد يقولي كده.
يوسف بمكر: اومال مين أول حد يا عم الأمور؟
عمر بحب: أغلى حد على قلبي.
يوسف بإبتسامه: امممممم...بالهيام ده كله تبقى ندى
ثم اردف بتسأل: صحيح هي عامله ايه دلوقتي؟
عمر بحزن: مش عارف...هموت وأروحلها...عايز أطمن عليها
ثم أكمل بوجع: حاسس ان هي تعبانه ووحيده رغم انها مبتبينش ده ....بس انا بحس بيها
ثم تابع بحزن اكبر: عارف يا يوسف..كنت اتمنى ان ولادي دول يكونوا منها هي ..ساعتها بس كانت هتبقى الدنيا مش سيعاني.
إيمان بشك: انتوا عمالين تتوشوشوا في إيه كدة وسايبنا؟!
..................................
باليوم التالي بمنزل ندى ....كانت بالمطبخ تُعد مشروباً لها من القهوه سريعة التحضير ...وسمعت صوت الباب يفتح ثم يغلق...فخرجت من المطبخ سريعاً بسعادة وفرحه عارمه.
ندى وهي تحتضن عمر بلهفه: عمر ....وحشتني.
عمر وهو يحتضنها حتى رفعها عن الارض: حبيبة قلب عمر...وحشتيني قووي..كنت هتجنن عشان أجيلك.
ندى وهي تجلس بحضنه على الاريكه: طمني على الولاد عاملين ايه دلوقتي؟
عمر بحب وهو يحتضنها بقوة: الولاد زي الفل وبيسلموا على ماما ندى كمان.
ندى بإبتسامه متسعه: ماما ندى !
عمر بحب: طبعاً ماما ندى...واحلى ماما ندى في الدنيا كلها.
ندى بعبوس: لأ يا عمر..هما ليهم أم واحدة بس.
عمر وهو يقطب حاجبيه: ليه كدة يا ندى..دانتي هتبقى أمهم التانيه يا حبيبتي....وهيتربوا بينك وبين إيمان.
ندى بحزن: ميتهيئليش يا عمر ان ايمان هتسمح بحاجه زي دي ....انت مشوفتش إضايقت ازاي لمجرد اني شلتهم شويه.
عمر بغضب: تسمح ولا متسمحش دول ولادي وانتي هتبقي أمهم التانيه غصبٍ عن أي حد.
ندى محاوله تغيير الموضوع: طب سيبك من الكلام دة كله ...وقولي يا عمر...وحشتك في اليومين دول؟
عمر بحب وابتسامه واسعه: قوووي... يا قلب عمر.
..............................
بمنزل ناديه تحديداً بغرفة إيمان وهي تتحدث بالهاتف:.
إيمان بخفوت : الوو...ازيك يا خالد
خالد : أهلا يا بنت خالتي..عاش من سمع صوتك ...خير ايه اللي فكرك بينا.
ثم تابع بتهكم : ..داحنا قولنا انتي عاديتي بقى بعد الجوازة السُقع دي ومش هتفكري في حد فينا بعد كدة.
إيمان وهي تتجاهل كلماته وتتحدث بمكر : عايزاك في مصلحه.
خالد : مصلحه! مصلحة ايه دي؟!!....... ومن امتى وانتي بييجي من وراكي مصلحه ياإيمان؟!
ايمان بصوت منخفض للغايه حتى لا يستمع اليها احد: مينفعش في التليفون عشان انا بكلمك من بيت جوزي وأخاف حد يسمعني.
خالد بنفاذ صبر: خلاص...شوفي ممكن نتقابل فين...وانا معاكي.
إيمان: حلو قوي....يبقى تقابلني في............ عارفه؟
خالد: تمام ...هكون هناك في المعاد.
إيمان لنفسها بعد ان اغلقت الهاتف: دة الوقت المناسب عشان اخلص من الكابوس االي اسمها ندى ...هي كدة خدت اكتر من وقتها.
..............................
في مكان خالي من المارة أشبه بالمهجور ...يقف خالد ينتظرها...حتى رأها أتيه اليه بتاكسي.
خالد بعد ان نزلت من التاكسي وتقدمت منه: ايه مواعيدك دي ...انا مستنيكي بقالي ساعة....وايه المكان اللي انتي جيبانه فيه دة!
إيمان وهي تلتفت حولها يميناً ويساراً: معلش كان لازم استنى لما حماتي تنزل عشان اعرف أجي وأقابلك.
خالد بجديه: خير...ايه المصلحه اللي قولتيلي عليها؟
إيمان بغل بصدرها: دُرتي اللي ما تتسمى اللي اسمها ندى...عايزة أخلص منها...عشان كل حاجه بما فيهم عمرجوزي واخداهم مني انا وولادي.
خالد بشك: تخلصي منها ازاي يعني في يومك دة
ثم تابع بشك اكبر: انتي عارفه انا ليا في اي حاجه الا القتل.
إيمان بغضب: قتل ايه الله يخربيتك..لأ طبعاً.
خالد بنفاذ صبر: اومال عايزة ايه..انجزي في الدور.
إيمان بهدوء: اسمعني بس...انا كل اللي انا عايزاة اني اخلص منها خااالص وعمر يطلقها...وده بقى هيحصل ازاي وهو مسكلي فيها قوي كدة وكإن مفيش غيرها في الدنيا....ملقتش بقى غير حل واحد
ثم تابعت بمكر خبيث: وهو انه يشك فيها...او بمعنى اصح يقفشها كدة في وضع من اللي بالي بالك...وساعتها عمر مش ممكن يخليها على ذمته لحظه واحدة.
خالد بعد ان فهم ما ترمي اليه: اوعي يكون قصدك انه يقفشها معايا انا!
إيمان بتأكيد: ايوااا...وهو انا قدامي حد غيرك
خالد: وده هيحصل ازاي يا أذكى أخواتك.....هو انا اعرفها ولا عمري شوفتها.
إيمان بخبث: اسمعني بس ...في اليوم اللي عمر هيروحلها فيه انت هتسبقه بعشر دقايق....وتروح وهي نايمه ...يقوم عمر يدخل يلقيك جنبها في السرير ....وساعتها بقى مش ممكن يخليها على ذمته لحظه واحده...وهيطلقها....واخلص منها انا بقى.
خالد : يا نهار أبوكي اسود...وافرض قتلنا فيها دي ولا سجني ووداني في داهيه.
إيمان: وهيقتلك ازاي يا فصيح...عُمر عمره ما شال حتى مسدس اصلاً ...وعلى ما يتصدم ويمسك فيها تكون انت خدت ديلك في سنانك وهربت بشطارتك.
خالد بإستفسار: طب وانا اضمن منين اني لما ادخل عليها هتبقى نايمه ...ما يمكن تبقى صاحيه وتفضح الدنيا قبل ما المحروس بتاعك ييجي.
إيمان بتأكيد: متخافش..اللي اعرفه انها بتصحي بدري عشان تروح الشغل مع عمر والمفروض بيراوحوا سوا...
لكن انا بقى هأخر عمر عندي في اليوم ده بمعرفتي وانت بقى تروحلها متأخر هتلاقيها في سابع نومه وساعتها تدخل عندها وبعدين تديني تليفون ان كله تمام ....ساعتها هبعتلك انا عمر ونخلص بقى
ثم اخرجت من حقيبتها مفتاح : وده مفتاح الشقه عشان متحسش بيك وانت داخل.
خالد وهو يقطب حاجبيه: وانتي جبتي المفتاح دة منين؟!
ايمان بنرفزه: مش محتاجه ذكاوة...من مفاتيح عمر طبعاً ...عملت نسخه ورجعته تاني.
خالد بطمع: وانا هستفاد ايه بقى من دة كله؟
إيمان بجشع: ساعتها هيبقى كل حاجه في ايدي ..وكل فلوس عمر بتاعتي انا وولادي وعمري ما هنساك ومش لواحدك ..لأ ..كلكم...طبعاً دانتوا أهلي.
خالد وهو يفرك ذقنه بإبهامه: ماشي ...هي بسيطه...بس لو اتنفذت زي ما قولتي كده.
إيمان: متخافش ..كل حاجة هتمشي تمام.
ثم رفعت سبابتها واردفت بتحذير: بس اوعى تتغابى كاعادتكوا
تعليقات
إرسال تعليق