رواية شوق العمر الفصل السادس عشر 16 بقلم سارة بركات
رواية شوق العمر الفصل السادس عشر 16 بقلم سارة بركات |
رواية شوق العمر الفصل السادس عشر 16 بقلم سارة بركات
سيرين بتعب من المناهدة:" قولي أرضيكي إزاي طيب؟"
شوق إتنهدت:"تجيلي النهاردة، أمير هيغسل السجاد عشان العيد بعد يومين وكل سنة وإنتي طيبة وأنا عايزة إللى يقعد معايا."
سيرين إنفجرت من الضحك لما سمعت كلامها ..
سيرين فى وسط ضحكاتها:"أمير.. هيغسل السجاد؟"
شوق بضحكة خفيفة:"إنتى عارفة إللي فيها أنا مش بقدر أقرب للمنظفات، وعايزة أقولك إنه بيعمل أكتر من كده عمومًا بجانب غسيل السجاد، يعني بيغسل مواعين، بيغسل هدوم، بيكنس وبيمسح الشقة كمان، وهكذا."
سيرين بإنبهار:"وهو بيلاقي وقت إزاي لكل ده؟"
شوق بتنهيدة:"ربنا بيباركله في وقته، الحمدلله."
سيرين:"الحمدلله."
شوق:"ها قولتي إيه؟"
سيرين بتنهيدة:"خلاص هلبس وأجيلك."
شوق بفرحة:"حلو أوي، مستنياكي يا روحي."
سيرين:"ماشي ياحبيبتي."
شوق قفلت مع سيرين وراحت لأمير إللى مشمر بنطلون البيت لحد ركبته ورابط حوالين راسه قماشه عشان مصدع ورايح للسجادة وماسك في إيده طبق بلاستيك كبير مليان مياه مختلطة بأنواع كثيرة من مساحيق الغسيل ...
شوق بتشجيع:"يلا ياحبيبي برافو عليك، وزع المياه على السجادة كلها."
أمير بصلها بتنهيدة وبعدها إتكلم ...
أمير:"طيب ياشوق، بعد إذنك إدخلي بقا أوضتك عشان أغسل السجاد."
شوق:"طيب ياحبيبي بالتوفيق."
دخلت أوضتها بسرعة، وأمير وزع المياه على السجاد وإنتشرت رائحة الكلور والمنظفات في الشقة، شوق شمت ريحة بسيطة ولبست كمامة بسرعة عشان ماتتعبش ... أمير بدأ يدعك السجاد بالفرشاة ولما كان بيخلص سجادة بيلفها وبيحطها على جنب، كان باقيله سجادة كبيرة ولسه هيبدأ فيها فاق على صوت جرس الشقة.. إتنهد تنهيدة عميقة وراح فتح الباب بس إتصدم لما لقاها واقفة قدامه بمنظره ده... سيرين حاولت تكتم ضحكتها بس ماقدرتش، منظره كان مضحك جدا، القماشه إللى كان رابطها حوالين راسه كانت مربوطة بهرجله ده غير البنطلون إللى مشمره لحد الركبة وهدومه المبلوله والصابون إللى في إيده .. كان واقف مذهول من الموقف إللى هو فيه ده .. شوق خرجت من الأوضة وهى لابسه الكمامة وراحت للباب ...
شوق بفرحة:"سيرين."
حضنوا بعض ...
شوق:"إدخلي يا حبيبتي واقفة كده ليه، وسع يا أمير."
أمير رجع لورا وهى دخلت الشقة وبتحاول تكتم ضحكتها ...
شوق لأمير:"إنت خلاص باقيلك قد إيه؟"
أمير كان محرج وحاسس بالخجل وماقدرش ينطق بس شاورلها براسه على السجادة الكبيرة ...
شوق:"الله يكون فى عونك، نسيبك إحنا ياحبيبي مانعطلكش، يلا ياسيرين."
مسكت سيرين من إيدها ودخلوا الأوضة أما أمير إتنهد وقفل باب الشقة وبدأ يشتغل على السجادة الكبيرة وفي نفس الوقت بيفكر في سيرين والموقف البايخ إللى إتحط فيه ... شوق كانت بتبص لحجاب سيرين المعدول تقريبًا، وطريقة لبسها إللى إتغيرت للأحسن شويه ..
شوق بحب:"حلو أوي التغيير ده."
سيرين:"البركة فيكي ياشوق، يا إما نتمسك بالفرصة يا إما تضيع من إيدينا وماترجعش تاني."
شوق وهى بتملس على حجابها:"ربنا يبارك فيكي ياحبيبتي ويكملك بعقلك، إحكيلي بقا أخبارك إيه؟"
سيرين:"الحمدلله، كله تمام."
سيرين ركزت فى صوت المياه إللى بتترمي على الأرض وصوت الفرشاة إللى أمير بيغسل بيها ...
شوق:"سيرين أنا بتكلم."
سيرين وهي بتبصلها:"هاه؟"
شوق وهي مضيقة عيونها بشك:"في إيه؟"
سيرين بإرتباك:"هو أمير هيغسل السجاد لوحده بجد؟"
شوق:"هو بيغسله من الصبح أصلا وهو هيطول في السجادة دي شويه، ومش هعرف أغسل معاه لإني تعبانه."
سيرين:"هو أنا ممكن أساعده؟"
شوق برفض:"لا، إنتي مش جايه عشان تتبهدلي، إنتي جايه عشان تقعدي معايا."
سيرين بإصرار:"أنا عايزة أساعدة."
وبعد عِند من شوق وسيرين فى الموضوع ده أخيرًا سيرين إنتصرت وشوق إدتلها جلابية من عندها عشان تغسل بيها مع أمير .. خرجت من الأوضة وشوق وراها ... أمير كان مشغول بغسيل السجاد ومش مركز مع سيرين إللى واقفه قدامه لحد عيونه جات على حد لابس جلابيه، رفع عيونه من على الأرض على إعتقاده إنها شوق بس إتسمر في مكانه لما لقاها سيرين..
سيرين بإحراج:"هاي، حبيت أساعدك."
أمير بص لشوق إللي شاورتله براسها إن "مافيش فايدة" ..
أمير بتمتمه:"عنيدة."
أمير بجمود:"أنا قربت أخلص."
سيرين:"بس أنا شايفة عكس كده، *كملت بعِند وحماس* يلا قول أبدأ منين."
أمير ماحبش يعند قصادها لإنه مش فايق إتنهد بإستسلام وقام من مكانه وحط إيده على ظهره إللى بيوجعه ... إدالها فرشاة بعصايه طويلة عشان متوطيش ..
أمير وهو بيشاورلها على ركن فى السجادة:"إبدأي بهناك."
سيرين بحماس:"حاضر."
شوق هزت راسها بيأس منها .. سيرين بصت لأمير وحاولت تشوف وتتعلم هو بيغسل السجاد إزاى، قررت تقلده .. كان مديلها ظهره وساند بركبته على الأرض وبيغسل السجاد، وهى إدتله ظهرها وبدأت تقلده تمامًا، وشوق متضايقة عشان سيرين مصممة على عنادها ومصرة تبهدل نفسها، راحت للمطبخ عشان تعملهم حاجة يشربوها ... سيرين وهي بترجع لورا خبطت في أمير وبصتله بإحراج وخجل ...
سيرين:"أنا آسفة."
أمير بضحكة خفيفة:"حتى فى دي بتتأسفي؟!، الله يكرمك ياسيرين خلينا نركز فى البلوة دى."
سيرين بضحكة:"حاضر."
كملوا تركيز في غسيل السجادة وفي نفس الوقت أمير بيبصلها بطرف عيونه في أغلب الأوقات وكانت كل ثانية بتعدي عليه بتخليه يغرق في حبها أكتر .. سيرين مكانتش مصدقة إنها بتساعده فى حاجة تخص البيت ولوهله تخيلت إنهم هما الإتنين متجوزين وبيساعدوا بعض في البيت، فاقت بسرعة من تفكيرها وحست بالخجل الشديد وكملت إللى بتعمله ... شوق خرجت من المطبخ وشافتهم مشغولين وعلامات الجدية واضحة عليهم قررت إنها تفرفشهم شويه وفي نفس الوقت تقوي العلاقة بينهم ... راحت وملت مياة من المطبخ وراحت للصالة وإستغلت إنشغالهم هما الإتنين وحدفت المياه دي عليهم هما الإتنين، شهقوا بصدمة وبصوا لشوق إللى بتضحك عليهم ... جريوا عليها هما الإتنين ورموا عليها باقي المياه إللى هي كانت ملياها ... وضحكوا هما التلاته مع بعض ... بمرور الوقت ... سيرين كانت قاعدة مع شوق في أوضتها وبتبص في الساعة، نص الليل كان قرب يدخل عليهم وفي نفس الوقت بتتمنى تشوف أمير شويه .. فاقت على صوت شوق ...
شوق:"سرحانة فى إيه؟ إنتي متضايقة عشان إنتي هتباتي عندي؟"
سيرين بإبتسامة:"أبدًا ياشوق ده أنا مبسوطة جدا."
شوق بإبتسامة:"طب كويس، *إتظاهرت بالنعاس* معلش ياسيرين قومي هاتيلي الدواء بتاعي من المطبخ عشان هنام."
سيرين:"حاضر ياشوق."
سيرين خرجت من أوضتها ودخلت المطبخ وفي نفس الوقت شوق راحت لأوضة أمير وقومته من على سريره ...
أمير بصدمة:"في إيه ياشوق؟"
شوق بهمس:"وطي صوتك، قدامك الفرصة أهوه، يلا روح قولها إنك بتحبها، البنت واقفة فى المطبخ وبتدور على الدواء بتاعي وماتعرفش أصلا إني عايناه عندي فى الأوضة، يلا يا أمير إتحرك، أنا مش مخلياها تبات عندنا من فراغ."
أمير بإحراج:"بس ..........."
شوق:"من غير بس، يلا بسرعة."
أمير هز راسه بالموافقة وخرج من أوضته بإرتباك شديد وراح للمطبخ، وشوق وقفت بعيد عن المطبخ وفي نفس الوقت بتحاول تتصنت عليهم .. سيرين كانت بتدور على الأدوية بتاعة شوق بس مش لاقياها إتنفضت في مكانها لما سمعت صوته ...
أمير بإحراج:"سيرين."
بصتله بإرتباك شديد .. فضل واقف يبصلها بإحراج وخجل لدرجة إنها حست بإحراجه ده ..
سيرين بإبتسامة وإرتباك:"أيوه، إنت عايز مني حاجة؟"
أمير إتنهد بصعوبه بسبب إبتسامتها ليه ..
أمير بتردد:"أنا كنت عايز أقولك... *سكت شويه وبعدها إتكلم* .. طلعتي ست بيت شاطرة، بتعرفي تغسلي السجاد."
سيرين بضحكة خفيفة:"البركة فيك إنت المستر بتاعي بتعلمني كل حاجة."
أمير بإرتباك:"اه فعلا."
بص حواليه ومش عارف يقول إيه وفي نفس الوقت عيونه فيها كلام كتير وهي ملاحظة ده..
سيرين:"أمير إنت كنت عايز تقول إيه؟"
أمير بإحراج:"إنتي مرتبطة؟"
سيرين بإستغراب:"لا، ليه السؤال ده؟ وبعدين إنت عارف كل حاجة عني، أنا مش بخبي عنك حاجة، إنت متوتر كده ليه؟"
أمير بنفاذ صبر:"عشان أنا بحبك ومش عارف أقولك إزاى إني بحبك فهمتي متوتر ليه و..........."
سكت لما إستوعب الكلام إللى قاله ... وهي عيونها وسعت بسبب كلامه ..... شوق إتنططت فى مكانها بفرحة ومستنيه رد سيرين بفارغ الصبر ... سيرين كانت بتبصله وساكته ومذهوله من إعترافه ليها ...
أمير بضيق وإحراج من سكوتها:"شكلي عكيت كتير، أنا آسف."
كان لسه هيخرج من المطبخ ...
سيرين:"إنت متخيل إنى إستنيت كتير عشان أسمعها، بس ماكنتش أتوقع إنى أسمعها هنا وبالشكل ده."
أمير لف وبصلها بعدم إستيعاب ..
سيرين بإبتسامة وتوضيح:"تفتكر إن المطبخ هو المكان المناسب إن الواحد يعترف بحبه لحبيبته فيه؟"
أمير بهدوء:"حبيبته؟"
سيرين:"إنت شايف إيه؟"
أمير قرب منها بهدوء ...
أمير بجرأه لم يعهدها من قبل:"أنا قولت إللى عندي، أنا عايز أسمع إللى عندك."
سيرين بإرتباك من قربه:"أنا حبيتك من أول يوم شوفتك فيه."
أمير عقد حواجبه بشك:"إزاي؟"
سيرين بخجل:"في اليوم ده شوفت فيك حاجة مختلفة عن أى حد، كان حواليك غموض كتير وكنت حاسه إنى لازم أعرف إيه سبب الغموض ده حتى وأنا معرفكش، وأنا بحاول أعرف سبب الغموض ده لقيت نفسي وقعت في حبك من زمان، وإنت كنت مجرد لغز أنا بحله أو أنا كنت واخده كل ده حجة عشان بس أقرب منك."
أمير ضحك ضحكة خفيفة بس سكت لما أخد باله إنه قريب منها جدا، وهي كانت محرجة جدا بسبب وجودهم مع بعض لوحدهم، شوق كانت واقفه بره ودموعها بتنزل في صمت وده لإنها إفتكرت اليوم إللى عمر إعترفلها فيه بحبه ... أمير عيونه جات فى عيونها ومش فاهم إيه السبب في إنه عاوز يقرب أكتر، وبالفعل سمع النداء إللى جواه .... سيرين في جرس إنذار بيضرب في دماغها بيزيد صوته من كل خطوة أمير بيقربها منها بس قررت تتجاهل كل ده وتسمع لصوت قلبها .... شوق إستغربت سكوتهم ومش فاهمة في إيه، قررت إنها لازم تشوف .. حمحمت بصوت مسموع وأمير إتنفض ورجع خطوات لورا بسرعة ووشه إحمر من الخجل، وردد في سره..
أمير:"أستغفر الله."
وخرج من المطبخ بسرعة .. سيرين كانت واقفة في مكانها ومصدومة ومش مستوعبة إيه إللى كان هيحصل لو شوق مجتش ... شوق كانت بتبص لسيرين بإستغراب ومش فاهمة في إيه، بس قررت تتصرف بشكل طبيعي ..
شوق:"معلش ياحبيبتي تعبتك معايا، أنا لقيت العلاج في الأوضة."
سيرين بصتلها بعدم فهم ...
شوق:"إنتي معايا ياحبيبتي؟"
سيرين وهي بتفوق لنفسها وبتبص لشوق:"اه اه معلش عايزة أنام."
شوق بإبتسامة وإرتياح:"ماشي ياحبيبتي، يلا بينا."
سيرين هزت راسها ومشيت مع شوق ... أمير كان قاعد على سريره محرج ومرتبك بسبب إللى كان هيعمله، عيونه جات على الموبايل، أخده وفتح الواتس آب وقرر يبعتلها رسالة، كتب بإرتباك شديد ..
أمير:"أنا مبسوط جدا إني قدرت أتخطى حاجز كبير بيني وبينك، إنتي من النهاردة سيرين حبيبتي مش سيرين صاحبتي، ماكنتش عارف أقول الكلام ده وش لوش، بس أنا يا سيرين عايز علاقتنا تكون رسمية أنا شايف فيكي الإنسانه إللى هكمل معاها حياتي، أنا حابب أتكلم مع والدك وربنا يقدم كل إللي فيه الخير."
فرد جسمه على السرير، ومن تعبه وإرهاق اليوم كله غرق في النوم ... شوق نامت جنب سيرين وهى مبسوطة من التقدم العظيم ده، غمضت عيونها بهدوء ونامت بإرتياح وده لإنها إتطمنت على إبنها ... سيرين كانت نايمة جنبها على السرير وبتقلب في الموبايل وصلها رسالة أمير وقرأتها .. عيونها جات على " أنا حابب أتكلم مع والدك وربنا يقدم كل إللي فيه الخير" ... فاقت من وهم كبير وإفتكرت إنها مخبيه عليه حاجات كتير ومش عارفة هتقدمه لباباها إزاى؟ وهتقدم باباها ليه إزاى؟ ..... حست إن الدنيا إتقفلت في وشها وماحستش بنفسها غير ودموعها بتنزل ... كذبت وخبت ودارت كتير، وكانت السبب في حاجات كتير تخصه من مكافآت و حوافز ولو أمير عرف حقيقتها مش هيفهم إن كل ده بسبب مجهودة هيفهم إنها بتشتريه بفلوسها، وكرامته هتوجعه ومش بعيد يبعد عنها وده لإن كرامته عنده فوق كل شئ، خايفه يعرف هى تبقى مين، خايفة اللحظات الحلوة دى تخلص بسرعة ... معرفتش تنام بسبب تأنيبها لضميرها، مش عارفة تقوله إزاى هي مين .. ماحستش إن الوقت بيعدي عليها من كثرة بكائها وتأنيبها لضميرها .. فاقت على صوت رسالة جاتلها ... فتحت الرسالة ..
آنجري:"لماذا أنتي مستيقظة إلى الآن؟"
شافت الرسالة ومردتش لإنها مش قادرة ترد .. آنجري بعتلها تاني ...
آنجري:"أنتي يا فتاة ماذا يحدث؟ ماذا هناك؟"
شافتها وبرده مردتش، آنجري قلق عليها أكتر وقرر يتصل بيها وبالقعل إتصل ... سيرين قامت بهدوء من جنب شوق إللى إنزعجت من رنة الموبايل أثناء نومها بس كملت نوم عادي .. راحت للمطبخ وردت عليه ..
آنجري بقلق:"ماذا هناك سيرين؟ لا تقلقيني."
سيرين ببكاء:"أبي."
آنجري بإصرار:"ماذا هناك؟"
سيرين:"لا يوجد أي شئ، انا فقط إشتقت إليك كثيرًا أبي، أحتاجك كثيرا."
شهقت شهقات خفيفة وبصوت منخفض عشان ماحدش يسمعها ...
آنجري بنبرة حزن:"لماذا تبكين سيرين؟ ماذا هناك؟"
سيرين فضلت تبكي ومش بترد عليه ... قعدت في ركن في المطبخ وعم الصمت بينهم هما الإتنين، بس سيرين إتصدمت لما سمعته...
آنجري:"سأكون عندكي فى الغد، سأصل إلى مطار القاهرة فى الساعة الحادية عشر صباحًا، نامي سيرين وأرتاحي، لن أترككِ."
سيرين بعدم إستيعاب:"أبي، هل ستعود؟!"
آنجري بنبرة حزن شديدة:"سأعود لأجلكِ فقط."
...............................
فى صباح اليوم التالي:
شوق كانت بتفطر مع أمير وسيرين وعلى وشها إبتسامة كبيرة وبتبصلهم هما الإتنين بحب شديد ... أمير وسيرين كانوا بيبصوا لبعض بطرف عيونهم وكل أما بتتقابل نظراتهم لبعض بيحسوا بخجل شديد ... بعد مرور فترة بسيطة ... شوق كانت بتغسل إيديها بصابونه جديدة بالنسبة لسيرين ....
سيرين بإعجاب شديد:"الصابونه دى ريحتها حلوه أوى."
شوق بإبتسامة وهى بتغسل إيدها:"ماما زمان كانت بتجيبلي نوع الصابونه دي دايما، ومن كتر إدماني لريحتها كنت بستخدمها وبخلصها علطول، وريحتي كانت دايما من ريحتها."
ضحكت ضحكة خفيفة وسيرين إستنشقت ريحة الصابونه إللى موجود فى إيديها ..
سيرين:"ريحتها جميلة أوي بجد."
شوق بحب وهي بتبصلها:"مافيش أجمل منك ياروحي إنتى."
قرصتها من خدودها والصابون في إيديها ...
شوق بضحكة:"أوبس، إغسلى وشك بقا معلش."
سيرين بضحكة خفيفة:"ماشي ياشوق."
سيرين غسلت وشها من تاني وبعدها راحت الصالة هى وشوق وقعدوا مع بعض وأمير كان قاعد فى الصالة هو كمان ...
سيرين بإبتسامة:"صحيح ياشوق، كل سنة وإنتي طيبة."
شوق:"وإنتي طيبة ياحبيبة ياقلبي، وعقبال أما أشوفك العيد الجاي في بيت عريسك."
سيرين وأمير إتحرجوا ووشهم إحمر من الخجل... شوق إبتسمت لإحراجهم الواضح وقررت تغير الموضوع ...
شوق:"إقعدي هنا هروح أعمل عصير."
سيرين إبتسمتلها ولسه هتقعد عيونها جات على ساعة الحائط المعلقه برقت بصدمة لما لقتها 10 ونص ...
سيرين بصدمة:"الساعة 10 ونص .. فاضل نص ساعة وأنا قدامي ساعة لحد أما أروح هناك."
شوق بعدم فهم:"مش فاهمة فى إيه؟"
سيرين بتسرع:"أنا لازم أمشي ضروري ورايا مشوار مهم."
حضنت شوق بسرعة وخرجت من الشقة تحت عيون شوق وأمير إللى بيبصولها بإستغراب ...
......................
كان قاعد في الطيارة وجواه حرب شغاله ... بين إن بنته محتاجاه، و بين إن ده المكان إللى مات فيه روحًا وقلبًا ... كفاية إن هواء مصر بيفكره بيها، كفايه إن فكرة رجوعه لمصر بعد السنين دي كلها محسساه إنه هيرجع للصفر من تاني ... هرب من ذكرياتها المؤلمة بس أديه أهوه رجع مصر برضاه .. عيونه البنيه كان فيها حزن وفي نفس الوقت غضب شديد لمجرد الذكرى دي، كإن في نار جواها محبوسه لسنين وعايزة تخرج ... أضواء الشمس الذهبيه جات عليه وأظهرت جمال عيونه البنية وجمال شعره الأسود المختلط بشعره الأبيض، وذقنه الكثيفة بعض الشئ، عيونه جات على طفلة صغيرة بتشد فى هدوم باباها وبتقوله إنها عايزة تلعب، ضحك ضحكة خفيفة لتذكره سيرين ... فاق على صوت المضيفة ...
" سيداتي وسادتي اسعد الله صباحكم بكل خير..تستعد الطائرة للهبوط التدريجي نحو مدرج ومطار القاهرة الدولي، ومن اجل سلامتكم وراحتكم، يرجى البقاء في مقاعدكم وربط احزمتكم، شكرا لكم."
ربط حزام الكرسي إللى هو قاعد عليه والطائرة بدأت في الهبوط .. بعد مرور فترة بسيطة ... دخل المطار بجسدة الممشوق الرياضي ومشي بخطوات ثابته وقوية ومليئة بالثقه بالنفس .. بدأ يدور عليها بعيونه بس مش لاقيها ... إتنهد بضيق وبص لكل المسافرين إللي أهاليهم بيستقبلوهم ..
آنجري بتأفف:"دائما متأخرة."
فضل واقف في مكانه لفترة بسيطة وهو بيبص للساعة إللي في إيده ... وفجأه سمع صوتها ..
سيرين بفرحة وصوت مسموع:"بابي."
رفع عيونه إللى جات فى عيونها، كانت واقفه قدامه بحجابها إللي نور وشها، عيونه لمعت لما شافها بعد غياب عدا عليه كإنه سنين كتير، سيرين دموعها نزلت وجريت بسرعة ودخلت في حضنه وهو ضمها بشدة، كان بيستنشق ريحتها إللى إشتاقلها بشدة بس فجأه عقد حواجبه لما لقي ريحتها مختلطة بريحة تانية قديمة يعرفها كويس وحافظها، ريحة عمره ماهينساها أبدًا...
آنجري بإستفسار وبلهجة مصرية قوية جدا:"إيه الريحة دي؟"
تعليقات
إرسال تعليق