رواية نصف أنثي الفصل الرابع عشر 14 بقلم رانيا ابو خديجه
رواية نصف أنثي الفصل الرابع عشر 14 بقلم رانيا ابو خديجه |
رواية نصف أنثي الفصل الرابع عشر 14 بقلم رانيا ابو خديجه
ايمان بغضب لعمر: طب ممكن تبصلي حتى وانت بتكلمني
عمر بلا مبالاه: عايزاني ابصلك ليه ....هصورك مثلا
ايمان بغضب: هو انت بتكلمني كدة ليه...اللي يشوفك كدة يقول ان انا قتلالك قتيل.
عمر بضيق: بقولك ايه احسنلك كدة..تخرجي وتسبيني في حالي.
ايمان وهي تجلس بجانبه وتربع ساقيها: طب انا بقى مش خارجه....ومش هسيبك في حالك..ها.
نظر اليها عمر في دهشه وعدم تصديق.
................................
بنفس الوقت فتحت ناديه باب المنزل بعد ان سمعت صوت الجرس
ندى بتوتر: مساء الخير....ازي حضرتك يا ماما
ثم اردفت بإرتباك وحرج: عمر هنا مش كدة؟
ناديه بإبتسامه مستفذه: اتفضلي يا ندى...معلش بقى مش هقدر اندهلك عمر...اصله مشغول جوا مع عروسته.
ندى بصدمه: عروسته!!
ناديه بإستفزاز اشد: اه عروسته....ايمان مأنا عرفتك عليها قبل كدة.
ندى بضياع: اه فكراها
ثم تابعت بحزن: طيب انا بس كنت جايه اطمن عليه مش اكتر.
وهمت بالمغادره و لكنها وقفت على صوت عمر وهو يصيح: ياأمي!! تعالي من فضلك حالا شوفي البلوه اللي انتي بلتيني بيها دي.
وهنا رأى ندى فأتجه اليها بلهفه : ندى!!
نظرت له ندى بعيون حزينه ...حبيسه بالدموع
.....ظلوا ينظرون لبعضهم....
هي بحزن وانكسار ولوم....وهو بحزن على حالتها ولوم ايضاً
فقاطعت صمتهم ايمان وهي تستند على عمر بدلع: اهلا يا ندى....تعالي واقفه عندك كدة ليه....اكيد انتي جايه تباركيلنا انا وعمر ...مش كدة
ندى بحزن : الف مبروك
ثم همت بالخروج واردفت: عن اذنكم
ولكن اوقفها عمر بلهفه: استني يا ندى
ثم وجه نظره لإيمان واردف: إيمان....ادخلي جوا انتي دلوقتي.
نظرت له.... ثم انصاعت لأمره ودخلت غرفتها.
ناديه: طيب..... أسيبكم انا كمان شويه وادخل أشوف أبوك يكون محتاج حاجه.
ثم همت بالمغادرة وتركتهم بمفردهم ...فأقترب منها عمر ونظر لعيونها الحبيسه بدموع تأبى النزول واردف بلوم يتخلله حزن: زعلانه ليه دلوقتي يا ندى....مش ده اللي انتي كنتي عايزاه.
ندى دون النظر اليه: انا مش زعلانه.... بالعكس....انا مبسوطه انك اخيرا ً أخدت الخطوة دي.
ثم التفتت تمسك بمقود الباب للمغادرة ولكن أمسكها عمر من معصمها برفق واردف بحنان: رايحه فين يا ندى؟
ندى دون النظر اليه حتى لا يرى ما بهم من دموع: ماشيه.....خلاص مينفعش أكون موجوده هنا ....خصوصاً دلوقتي.
عمر بحنان وهو مزال ممسك بيدها: طب استني شويه
ثم تابع بخفوت: انتي وحشتيني
ندى بدموع: انت كمان وحشتني قووي
ثم همت بفتح الباب وتابعت: بس انا لازم أمشي.
عمر بلهفه: طب خلاص..اديني خمس دقايق...هغير هدومي وانزل معاكي.
وتوجه للداخل لتبديل ثيابه بعجاله حتى لا تعترض ...ودقائق قليله واتى اليها.
عمر وهو يأتي بإتجاهها بعد ان بدل ثيابه..... لبنطلون من الجينز وتيشرت ابيض بأنصاف اكمام واردف: يلا يا ندى
وهموا بالخروج ولكن اوقفه صوت والدته الغاضب: رايح فين يا عمر وسايب عروستك كدة!
عمر بضيق: هوصل ندى يا ماما...ومتخافيش مش هتأخر.
ثم خرجوا سويأً متوجهين لمنزلهم.
.................................
بسيارة عمر ظلوا صامتين طوال الطريق...هي شارده تنظر للطريق من شباك السياره بحزن وشرود ....بينما هو ينظر اليها من حين لأخر ولحزنها بحزن أشد ....حتى وصلوا منزلهم.
دخلت ندى من باب الشقه وخلفها عمر غالقاً الباب خلفه
فأردفت هي بتماسك مزيف دون النظر اليه: شكرا يا عمر...روح بقى لعروستك عشان متزعلش.
اقترب منها عمر ونظر اليها.... ثم اردف بهمس: عايزاني أمشي بجد!
ندى وهي تنظر للجهه الاخرى: المفروض انك تمشي.
اقترب منها أكتر وحاوط وجهها بيديه حتى يتمكن من رؤية عينيها واردف بحنان بالغ: بس انا مش عايز أمشي
ثم تابع بهمس: انتي وحشتيني قووي.
ندى بدموع وضعف : انت كمان وحشتني....بس خلاص يا عمر....انت اتجوزت.
عمر بنفس الهمس: متفكريش في أي حاجه دلوقتي ...طالما احنا مع بعض.
......................................
ليلاً بغرفة عمر وندى:.
ندى وهي تضع رأسها على صدره نائمه: عمر....انت هتبات هنا النهاردة؟!
عمر وهو يعبث بخصلات شعرها بحنان: عندك مانع ولا ايه
ندى: لأ..بس عشان مامتك وإيمان ميزعلوش.
عمر بحب: ممكن متفكريش في حد وانتي معايا
ثم اردف بقلق: مالك يا ندى...جسمك متلج ومرخي كدة ليه؟
ندى بإرهاق ونعاس: مش عارفه
عمر بقلق أشد وهو ينظر لوجهها: وتحت عينك اسود كدة ليه؟
ندى بتعب ونعاس: مش عارفه...يمكن عشان مأكلتش بقالي يومين.....ومكنتش بنام وانت مش معايا
عمر بغضب: ايه!! مأكلتيش ومنمتيش بقالك يومين يا ندى..من وقت ما مشيت...انتي مجنونه يا ندى!
ثم تركها وهم بالقيام فأردفت ندى بلهفه: انت سايبني ورايح فين؟
عمر بعجاله : هاروح أجيبلك حاجه تاكليها
ندى بنعاس: لأ يا عمر انا مش عايزة أكل...اناعايزة أنام...عشان خاطري خليك جنبي.
عمر بحب وهو يلمس على شعرها بحنان : حبيبتي انا مش هاروح في حتة انا هاجبلك حاجه تاكليها وأجي علطول
ندى: لأ مش هقدر أكل انا عايزة أنام في حضنك بقالي يومين منمتش وانت بعيد عني .
عمر بحنان وهو يقبل جبهتها: طب هجيبلك حتى عصير... واما تصحي ابقي كلي ...ماشي.
ثم تركها ودخل المطبخ ...اعد لها عصير من الفراوله الطازجه ...وتوجه لغرفتهم ...وجدها بدأت تنعس فأقترب منها واردف بحنان: ندى...قومي يا حبيبتي اشربي دة وبعدين نامي.
تململت قليلا وهي مغمضه عينها
...فحملها وأجلسها على ساقيه واردف بحب: يلا افتحي بوقك واشربي العصير ده وبعدين هسيبك تنامي.
شربت منه القليل ثم اردفت بتعب ونعاس: كفايه يا عمر..والله ما قادرة.
عمر وهو يشربها المزيد: لأ لازم تشربيه كله عشان خاطري...إنتي كدة هيغمى عليكي.
وبعد انتهائها وضع الكوب جانباً ثم نظر اليها وجدها نائمه على كتفه
فحملها برفق بين زراعيه ووضعها على الفراش ثم استلقى بجانبها وأخذ ينظر لها ويتأملها بعشق ويمرر يده برفق على خصلات شعرها حتى غلبه النعاس بجانبها.
....................................
صباحاً استيقظ عمر على تململها في احضانه ففتح عينيه وجدها مازالت نائمه فنظر اليها وعلى وجهه ابتسامه حنونه ثم طبع قبله على وجنتها وغادر الفراش متوجهاً للمطبخ ليحضر أنواع عديدة من طعام الإفطار: بيض ..عسل ..ذبادي..وكوب من اللبن...كل ذلك لزوم تغذيتها وتعويض ضعف جسدها الذي تسبب فيه بغيابه عنها..
ثم توجه لغرفتهم ووضع صينية الإفطار بجانب الفراش وأخذ يوقظها بحنان بالغ ويقبلها بوحهها قبلات رقيقه حتى استيقظت ونظرت اليه ندى بإبتسامتها الرائعه واردفت بحب: صباح الخير
عمر وهو يبادلها ابتسامتها : يا صباح القمر ...يلا اصحي عشان نفطر سوا.
ندى وهي تنهض: حاضر يا حبيبي..ثواني والفطار يكون جاهز.
عمر وهو يجلسها ثانيتاً بحضنه: رايحه فين...انا حضرتلك احلى فطار عشان نفطر سوا.
ندى وهي تحتضنه بحب: ربنا يخليك ليا يا عمر...بس تعبت نفسك.
عمر وهو يبدء بأطعامها: تعبك راحه يا قلب عمر...يلا بس خليني أئكلك.
وظلوا هاكذا يغلفهم الحب والسعادة بقرب بعضهم من بعض ...فهل هذه السعادة ستدوم؟!
.............................
ايمان بغضب: عجبك كدة يا حماتي بقى ابنك يسبني وانا لسه عروسه ويروح يبات عندها ...ده حتى ما كلفش خاطره بمكالمة تليفون ويقولنا انه هيبات عندها.
ناديه ببرود: اعمل ايه انا يعني....دانا حتى بكلمه على الموبايل...لسه مقفول من امبارح.
ايمان بعصبيه: موبايل ايه اللي تكلميه عليه ...انتي تروحي تكسري باب الشقه علي دماغهم الاتنين.
ناديه بغضب مماثل: دماغ مين يا بت....انتي ناسيه انك بتتكلمي عن ابني ولا انتي نسيتي نفسك.
ايمان بتلعثم: انا مش قاصدي والله...الحكايه وما فيها ان ابنك لغايت دلوقتي مش طايق يبص في وشي...عايزاني بقى ازاي اخلف منه!
ناديه: خلاص اتهدي شويه...وانا هقوم أغير هدومي وأروحله...اما أشوف أخرتها ايه.
ثم تركتها وتوجهت لغرفتها لتغيير ثيابها
ايمان بحقد بعد مغادرة ناديه: ماشي يا ست ندى...انتي اللي بدءتي أهو من اولها....إما وريتك مين هي إيمان مبقاش انا.
................................
بالمطبخ تقف ندى وتدندن بخفوت وسعادة بصوتها العذب....فدخل عليها عمر مبتسماً على مظهرها المحبب لعينيه...فكانت ترتدي ثوب قطني قصير من اللون الوردي وململمه خصلات شعرها في جديله وضعاها على كتفها ولكنها تاركه بعض الخصلات الناعمه على وجهها ...فأقترب منها محتضنها من الخلف ظهرها مقابل صدره مردفأ بحب: حبيبي مشغول في ايه كدة وسايبني!
ندى بسعادة: بعمل غدا ..عشان نتغدا سوا
عمر بحنان: طب ليه مقولتليش اساعدك؟
ندى بحب: لأ يا حبيبي انا خلاص قربت اخلص.
عمر ببتسامة: طب قولي بقى عمللنا ايه عالغدا
ثم اردف بمرح: اوعي تقولي مسقعه
ندى من بين ضحكاتها: لأ متخافش ...عامله رز و سلطه وفراخ وملوخيه عشان انا بحب الملوخية قووي
ثم تابعت بحنق لطيف: اوعى تكون مش بتحبها
عمر بهيام عاشق: دانا بموت في الملوخيه واللي بتحب الملوخية واللي.....
لم يكمل جملته فقاطعه صوت جرس الباب
ندى ببراءه: مين دة اللي له نصيب يتغدا معانا؟
عمر وهو يتجه للخارج: هاروح أشوف مين
وبعد ان فتح الباب وجد والدته تقف تنظر له بغضب
تعليقات
إرسال تعليق