رواية نصف أنثي الفصل الحادي عشر 11 بقلم رانيا ابو خديجه
رواية نصف أنثي الفصل الحادي عشر 11 بقلم رانيا ابو خديجه |
رواية نصف أنثي الفصل الحادي عشر 11 بقلم رانيا ابو خديجه
مرت الايام المتبقيه على زفافهم سريعاً ..وكان عمر يهاتفها طيلة اليوم ..ويأتي لزيارتها ويأتي معه يوسف صديقه وزوجته هبه..
ويحدثوها بمرح حتي يبعثوا بها البهجه ..فكان عمر يشعر بفرحة عارمه وهو يرى الضحكه على وجهها الحزين والفرحة بعيونها الباكيه .. فقد اشتاق لهم كثيرا.
وأخيراً جاء اليوم المنتظر .... يوم العرس ...فاليوم بإحدى اروع قاعات القاهرة يقام حفل زفاف الحبيبين بل العشيقين بعد طيلة انتظار.
... وكانت ندى بذلك اليوم حوريه من حوريات الجنه ..فكانت ترتدي فستان زفاف ابيض لامع ضيق من الاعلى وينزل بإتساع كبير..وطويل من الخلف بشدة وكانت ترتدي حجاب من نفس اللون وعليه طرحه من التل اكثر طولا من الفستان ... فكانت تبدو كالاميرات ...وتمسك بيدها باقه من الورود البيضاء .
...فرأها عمر تأتي ويدها بيد زوج خالتها ...فنظر لها وعيونه تلمع بإعجاب شديد وعلى وجهه ابتسامة عاشق فهاهي حوريته أخيرااا كما تخيلها كثيرا بفستانها الابيض تبدو به كأميرة بحفل تتويجها .
...بينما هو فكان وسيما حقا ببدلته السوداء ورابطة عنقه
...اخذ بيدها وقبل جبينها واحتضنها وهو يشعر بالسعادة تغمر قلبه....ثم بدؤا بإستقبال التهاني من المدعوين ودار الحفل بين استقبال التهاني حينا وهمسهم بأرق الكلمات حينا ورقصهم معا حينا أخر.
...وبعد انتهاء الحفل اخذها عمر بسيارته المزينه على منزلهم الجديد ...دخل بها عمر شقتهم وهو يحملها بين زراعيه ثم انزلها برفق واردف بحب وعلى وجهه ابتسامته الرائعه
: مبروك يا ندى....أخيراً بقينا مع بعض.
ندى وهي تبادله ابتسامته بخجل: الله يبارك فيك يا عمر
اقترب منها عمر ببتسامته الحنونه وامسك يدها بين يديه فأحس بتوترها فاردف بقلق: مالك يا روحي... ايدك بتترعش كدة ليه؟
ندى بتوتر: ها.. لأ مفيش حاجه........ على فكره انا مصلتش المغرب والعشا ...فا.. فا كنت عايزة اصلي
ابتسم لها عمر ثم اردف بحنان: طب وماله ..انا كمان على فكره مصلتش بردو وهصلي معاكي .....ها ايه رأيك نصلي سوا وياريت كمان نصلي ركعتين بنية ان ربنا يبارك لنا في حياتنا
ثم اقترب منها اكثر واردف بإبتسامه محبه: انا نفسي يا ندى ان ربنا يبارك لنا في حياتنا وربنا يكتبلنا اننا نقضي حياتنا كلها مع بعض.
وبعد تغيير ثيابهم اتوضأ الاثنين وصلو فرضهم وكان عمر إمامها في الصلاة وبعد الانتهاء من الصلاة التفت لها عمر ببتسامته الجميله واقترب منها في جلسته وامسك وجهها بين كفيه وقال بصوته الحنون: "اللهم اني اسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه ..واعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه...اللهم باركلي فيها وبارك لها في ...اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير....وفرق بيننا اذا فرقت بخير....اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا "
وبعد الانتهاء من الصلاه تركها عمر بالغرفه لتغيير اسدال صلاتها وتوجه لتحضير العشاء بالسفره وبعد دقائق خرجت ندى من الغرفة وقد زال توترها قليلا بعد الصلاه.... وقد ارتدت ثوب نوم ابيض حريري وعليه روب زهري وقامت بفرد شعرها الاسود الناعم على طول ظهرها ووضعت القليل من ادوات الزينه( الميكب) بوجهها
و عطرها المفضل
فرأها عمر ابتسم بإعجاب شديد بمظهرها الذي لأول مرة يراها به فجمالها حقا يخطف الانفاس ....فقترب منها عمر وقبل يدها واردف بحب: كل الجمال دة.. ليا انا!!
ابتسمت له بخجل ..وانتهوا من العشاء ليبدءوا حياتهم كزوجين يتمنون من الله السعادة فيعطيهم .....ولكن يكون لبعض البشر رأىٍ أخر ..ويكون لله في ذلك حكم لا يعلمها سواه ....فسوف نرى.
..................................
.............................
وباليوم التالي سافروا لقضاء اجمل أيام حياتهم بإحدى البلدان السياحيه ....فهنا تقف ندى على شاطئ البحر تنظر له بعيون دامعه من فرت سعادتها و ترتسم ابتسامة جميله على ثغرها....فمرت ايام عليها كأنها ثواني فا عمر دائما يغدقها بالحب ويفعل كل شئ واي شئ من اجل ان يرى ابتسامتها...فهو حقا نعم الزوج ونعم العوض.
رأها عمر.....فبتسم عندما رأى ابتسامتها .....ثم تحولت تلك الابتسامة لإبتسامه ماكره..خبيثه..فتقدم منها ببطئ شديد ثم وفاجأه دون سابق انذار حملها على كتفه رأسها متدليه علي ظهره
ندى بشهقه: اااه ايه ياعمر ده خضتني ...اااه نزلني يا عمر ..والله هزعل منك
لم يستمع عمر لثرثرتها ..فقط يركض بها ناحية البحر ثم تقدم اكثر والقاها بالمياه
عمر من بين ضحكاته : احسن ..هي متجيش غير كدة ..هتموتي وتنزلي وبتخافي يا جبانه
ندى وهي تصارع المياه وتحاول العوم وتتحدث بتزمر لطيف : يا عمر انا بخاف من الميا
عمر وهو يقترب منها حتي يساعدها ويتحدث ببتسامه مستمتعه : متخافيش من حاجه طول مانا معاكي ياروح عمر..وبعدين اللي يشوفك وانتي متنحاله كدة ..ميشوفكيش وانتي خايفه دلوقتي
ندى وهي تتشبث به بيدها: بحبه من بره وانا عالشط ... بس منزلوش...بخاااف
عمر وهو يلقى المياه عليها بيده بمرح: لأ متخافيش ...شوفي الميا حلوة ازاي.
ندى وهي تضع يدها على وجهها تخبئه من المياه وتتحدث بمرح: عمر لو رشتني تاني هرشك على فكرة.
عمر: ههههههههه... لأ يا شيخه بقى لو رشيتك هترشيني ...لا يا ندى عيب كدة... عيب ترشيني بالميا واحنا جوا البحر اصلا....هتبل
ندى بعد ان استقر وضعها بالمياه واخذت تعتاد وجودها بها وتتحدث بمرح: كده طب تعالى بقى
وأخذت تلقي عليه المياه في جو من المرح وعمر يحملها بين زراعيه ويلقيها بالمياه وهي ضحكاتها تعلو وتعلو في جو من المرح والسعادة
.................................
ليلا بغرفة عمر وندى بالاوتيل
ندى و هي نائمه وتضع رأسها على صدر عمر وعلى وجهها ابتسامة سعيده: عمر؟
عمر وهو يعبث بخصلاتها الحريريه: امممم
ندى بهمس سعيد: هو..هو انت حبيتني امتى؟
اعتدل عمر نائماً على جانبه حتى يستطيع النظر اليها وعلى وجهه ابتسامته الجميله ثم اردف بهمس محب: اعرف الاول بتسئلي ليه دلوقتي؟؟
ندى بعد ان استقرت على جانبها تنظر له بحب: عشان انا مش عارفه.....انا فاجأه لقيت استاذي اللي كنت دايماً بتعامل معاه برسميه ومفيش بيني وبينه اي كلام خارج حدود الدراسه بيقولي معجب بيكي وعايز اتجوزك.
عمر وهو يرجع خصلاتها خلف اذنها ويتحدث بإبتسامه عاشقه: اولاً انا مكنتش معجب ...انا كنت بحبك
ثم خفض يده لوجنتها يتحسسها بحنان: تصدقيني لو قولتلك انك لفتي نظري من اول يوم شفتك فيه ..مكنتش عارف ايه الغريب والمختلف فيكي ...بس لقيت نفسي بعديها مُهتم بالمجموعة بتاعتكوا قوي وبحب ادخل القاعة عندكوا عشان أشوفك لحد ما قررت ان انا ادربكم بنفسي عشان يكون في تعامل بيني وبينك اكتر واقرب منك اكتر.
ندى بحنق: بس انت زعقتلي قبل كدة في التدريب ...ساعتها حسيت انك مش طايقني.
عمر بحب: مين دة اللي مش طايقك ...دانا كنت بتمنى بس أشوفك.
ثم اردف بعضب: وبعدين انتي مالك انتي اصلا بالولاد ...تقولي احمد وخالد جايين ليه...انتي مالك اصلا
ندى بتزمر: هو مش انت اللي كنت بتسأل يا بني أدم انت ...وبعدين انا مليش اي كلام معاهم اصلا ...انا لقيتهم كاتبين استنونا احنا جايين فا قولت اقولك لما سألت
عمر: دانا كنت هتجنن ساعتها افتكرت حد منهم بيحاول يكلمك او يفتح معاكي كلام.
ندى: لأ طبعا ..وبعدين انا محدش يقدر يعمل معايا كدة.
اقترب منها واحتضنها واردف بحب: عارف يا روح عمر ..بس اعمل ايه ساعتها مكنتش شايف قدامي كنت هموت واقول للكل ان انتي بتاعتي وتخصيني بس مكنتش عارف اعمل كدة ازاي
ثم تابع بإبتسامه جميله: لحد ماكلمتك ..اينعم تعبتيني كتير ..بس في الاخر بقينا مع بعض ..الحمد لله
ندى وهي تنظر له بترقب: الحمد لله طبعا...بس انت مش هتندم ابدا يا عمر؟
عمر وهو يحتضنها ويضع رأسها على صدره مره اخرى ويتحدث بتنهيده: اندم ايه يا ندى...انا فعلا كنت أكيد هندم لو مكنتيش معايا دلوقتي ...انا بحبك يا ندى ونفسي نفضل مع بعض طول العمر.
ندى وهي تشدد من احتضانه وتتحدث بسعادة: وانا كمان بحبك قوي ...قووي يا عمر.
......................................
وبعد قضاء اربعة أسابيع من اجمل ما مروا به فكانت السعادة تغمرهم ودائما ما يغدقها عمر بحنانه وحبه وعشقه لها ...وكانت هي تشعر بقلبها يتطاير فرحاً من شدة سعادته...فنجح عمر ببث السعادة بقلبها وكأنها لم تحزن من قبل.
وبعد عودتهم بإسبوع ...داخل شقتهم ....ولان ندى لديها الكثير من الحظ الوفير ....كانت تنعم بأخذ حمام....وفاجأه انزلقت قدمها ملتويه تحتها ...وهنا صاحت بالنداء على عمر فأسرع اليها حملها ووضعها على الفراش وهو يشعر بالقلق عليها بداخله
عمر بقلق وهو يساعدها برتداء ملابسها: معلش يا حبيبتي معلش انا كلمت دكتور وهو جاي حالا
ندى بتوجع وتألم: اااااه رجلي يا عمر بتوجعني قوي.
عمر وهو يحتضنها بحنان: معلش يا حبيبتي اتحملي شويه والدكتور جاي حالاً .
وبعد ان جاء الطبيب وقام بالكشف عليها ....أمر براحتها وعدم الضغط على قدمها حتى تتحسن
ندى بصوت مقارب للبكاء: عمر.... انا عُمر ما حد قالي ان حظي وحش
عمر من بين ضحكاته: وانتي عايزاهم يقولولك كده ليه؟
ندى: هما بيقولوا كدة على اي حد نحس
عمر وهو يجلس بجانبها على الفراش ويتحدث بحنان: مين دي اللي نحس....دانتي قمر ..متقوليش على نفسك كده ابدا.
ومنذ ذلك ولم يفارقها عمر ودائما يساعدها في كافة شئ ..ويقوم بأطعامها وحملها لتجالسه خارج الغرفة امام التلفاز ويحملها ثانيتاً ليدخلها غرفتهم .
تعليقات
إرسال تعليق