رواية مذكرات مراهقه الفصل العاشر 10 بقلم نورهان نادر

يخرج ادم من غرفته ع صوت تكسير حاد متجها من الخارج ليرى امامه دادة زينب وعلامات القلق ع وجهها ..

ليقول لها فى توتر ..

---فى ايه يا دادة تغريد مالها ..؟

--والله ما اعرف يا ابني جت من عند صاحبتها ودخلت اوضتها ومن ساعتها وهي جوه قاعدة تكسر فى الحاجات ورافضة تفتح لحد ..

حينها يهم ادم بدق الباب وهو يقول بقلق عليها ..

--تغريد افتحي الباب ..؟

لترد تغريد بعصبية وصوت عالي ...

قولت سيبوني لوحدي ...سيبوني بقاا ...

ومرة واحدة انقطع صوتها وسمع كلا منهما صوت وقوع شئ جامد ع الارض حينها يحاول ادم كسر الباب اكتر من مرة وفى المرة الاخيرة نجخ وبالفعل ودخل لينصدم مما رأه امامه ...تغريد واقعة ع الارض تنزف من رجليها والاوضة كانت فى حالة غريبة ...مكتبها منكسر وكل الكتب التي كانت عليه واقعة ع الارض ..زجاج المرآة ايضا مكسور وواقع ع الارض ...اخذ يقترب منها بسرعة وحذر حتي وصل اليها وحاول حملها حتي استطاع واخرجها من غرفتها وادخلها غرفته وهو يقول لدادة زينب بقلق ...

--دادة اتصلى بالدكتور اوام يلااا ...

وبالفعل اتي الطبيب فور اتصالها به وقام بتعقيم جرح رجليها وخياطته وكتب لها ع دواء خاص بها ونصح ادم بأن تعرض حالتها ع طبيب نفسى ...ورحل الطبيب بينما بقى ادم فى صدمته وهو يردد بتعجب ...

--طبيب نفسى .؟ تغريد تعبانة للدرجة دي ...؟

حينها يمسك هاتفه ويتصل بشخص تعرفه تغريد جيدا وفور ان فتح الخط يقول فى سرعة وتوتر ...

--ميس مي تغريد تعبانة اووي ومحتجالك ...

--فيه ايه يا ادم قولي بس واهدي ايه اللى حصل ...

قص عليها ما حدث وفور ان اخبرها حتي قالت ..

--اقفل وانا جيالك حالا ...

وبالفعل اغلق معها وذهب الى غرفته وجد دادة زينب تقوم بعمل كمدات لها بسبب ارتفاع درجة حرارتها ...

.......

فى بيت تالين ...

دخلت مي غرفة تالين ورأتها مستيقظة فقالت لها فى هدوء ..

--امجد جاى هو ومراته دلوقتي هيقعدوا معانا وماما اتصلت وانا طمنتها لو اتصلت بيكى طمنيها ..صحيح هي تغريد جتلك يا تالين ولا لا ...؟

تالين بتوتر : هاا لاا مجتش كانت قيلالي جاية بس مجتش ...

مى بهدوء : انا قولت كدا برضوا مستحيل تكون جاتلك ويحصلها االلي حصل ده ...ع العموم انا نازلة دلوقتي وامجد فى الطريق جاي استنيهم ...

تالين باستغراب : هو فيه ايه .؟ فيه حاجة حصلت لتغريد ..؟

مى باستعجال : بعدين يا تالين انا ماشية ..

تالين باهتمام : طب خوديني معاكي ..؟

مي : انتي لسة تعبانة ..وبعدين مينفعش تتحركي كتيير الجرح اللي فى ايدك لو جراله حاجة لقدر الله مش هنقدر نسيطر عليه ...وانا لما ارجع لينا كلام تاني مع بعض ..

تالين بغيرة : للدرجاتي تغريد تهمك اكتر مني ..اكتر من اختك ...؟

مى بدهشة : انتي ازاى تفكري فى كده ..تغريد معندهاش حد غيرنا ..انتي صحبتها المفروض تحسي بيها ...

تالين بعصبية : وانا مين يحس بيا ...انتي اختي انا المفروض تبقي فهماني ...

مى باستغراب : وانا مش فهماكي يا تالين ..؟انا مش هرد عليكي دلوقتي لما ارجع هنبقي نتكلم سلام ..

فتحت باب الشقة فوجدت امجد وزوجته ..فابتسمت بهدوء وقالت ..

--كويس انك جيت دلوقتي ورايا مشوار ساعتين وجاية خلي بالك منها يا امجد ...ثم وجهت كلامها لزوجته وقاالت بابتسامة هادئة ...

--ازيك يا ريهام ...

لترد ريهام وهي تبادلها نفس الابتسامة ...

--بخير الحمد لله ..

ليقول امجد وهو ينظر لاخته ...

--متقلقيش عليها ..وبعدين دي اختي شكلك نسيتي والوقت اتاخر يا مي هتنزلي دلوقتي دي الساعة 10 بليل ...

حينها تبتسم له مي وتقول وهي تسير باتجاه المصعد ..

--مش هقدر استني لبكره خلي بالك منها ومتخافش عليا ..

وتسير بإتجاه المصعد وتهم بالدخول به لتختفي من امامهم .....

اما امجد وريهام دلفا الى الشقة وذهبا كلاهما الى غرفة امجد لتفرد ريهام جسدها على سريرها وتغوص فى نوم عميق ...تحت نظرات امجد الذى لم يستطع ان يجلس معها اكثر من ذلك ويخرج من غرفته ويذهب الى الشرفة "البلكونة" يقف بها وهو سارح مع خياله فقط ...ترى بماذا يفكر ...؟

تراه تالين من شرفة غرفتها كانت تود الذهاب اليه لكنها دخلت غرفتها ومددت جسدها ع السرير تحاول النوم لكن دون جدوي ترى نظرات هشام وهي يحاول الاعتداء عليها امام عينيه لتدمع عينيها بشدة لتسمع صوت من هاتفها يعلن عن وصول رسالة لها كان الرقم ليس ظاهرا لها ولكن الرسالة كانت تقول ...

"نصيبك انهاردة مقدرتش اعمل حاجة ..لكن الايام جاية كتيير .."...

حينها تلقي بهاتفها بعيد عنها واخذت تبكي بحرقة لا تعلم ماذا تفعل ...؟

.....

فى مدينة شرم الشيخ ..

لينظر الى ساعته يجدها العاشرة والربع مساء حينها يركب المصعد وبراكين داخله تشعلل لن تخمد نارها قبل ان يندمها على فعلته لها ...

وصل المصعد وفتح رأفت باب المصعد ودلف للخارج ليمشي فى طرقة ومرة واحدة يقف عندما يري رقم الجناح التي من المفترض ان يجد به زوجته ..ويجد الباب مقاربا قليلا حينها يدلف للداخل وينصدم مما يراه ..

الغرفة فارغة ليس بها احد ومرة واحدة يجد احد يهجم عليه ويخدره ليقع مرة واحدة على الارض لتدلف ليلي بصوت مريب ...

--خدوه على المخزن لحد ما نشوف هنعمل ايه ...؟

ليحملوه رجلين ويخرجا به من الفندق على الاساس انه تعب واغمي عليه ...

فى الجناح 504 ..

---نااوية على ايه يا ليلي ..؟ انا مبقتش فهمك .؟

لترد ليلي بخبث ظاهر ...

--وانا من امتي حد فهمني يا عمر ...؟ ولا نسيت اصلا انك السبب فى وصوله هنا ...

عمر بتوتر : انا عملت كده عشان وعدتيني اننا هنتجوز وهيبقي ليا نصيب فى شركته ...ومكناش متفقين ع كده ..

ليلي بغضب : انا عمرى ما اتقفت على حاجة وبعدين انت هتفضل طول عمرك غبى افرض لو دخل وشافني وانا بخونك ..كان ساعتها هيقتلني ويقتلك وهيخرج من قضية القتل بسهولة ...

عمر بقلق : طب وفريدة ذنبها ايه اللي عملتيه فيها .؟ وليه كنتي لما تكلميني تقوليلي Roky ودايما بتكلميني بالانجليزي ..

ليلي بلا مبالاة : فريدة كانت تستاهل اكتر من كده يوم ما فكرت تبلغه باللي ناوية اعمله ...بس حقيقي طلعت شاطرة سهلت عليا حاجات كتيير بس برضوا لازم تدوق مرارى عشان متفكرش تلعب تاني فى حياتي ..اما سبب اني كنت بكلمك ع رقم تاني وباسم مختلف ده لان تليفوني متراقب ...

عمر بدهشة : متراقب ازاى ...؟

ليلي وهي تهم بالخروج من الغرفة : بعدين هتعرف اللي انا عيزاك تعرفه ..تروح دلوقتي ع المخزن تشوف عملوا فيه ايه والصبح تعدي عليا عشان تاخدني سلاام ..

مشت ليلي بينما بقي هو فى الغرفة منصدما بما سمعه منها ...ادرك حينها انه ادخل نفسه فى دوامة ليست لها نهاية ...

اما ليلي ذهبت الى غرفتها المحجوزة باسم اخر تستريح قليلا من تعب اليوم ...واخذها تفكيرها بعيدا الي ما حدث اليوم ترى هل هي اخطأت فيما فعلته ام لديها الحق في استعادة ثروة ابيها ...؟

........

اما عنه فأخذ يلف بسيارته فى شوارع الاسكندرية بعد ان خرج من بيت ابيه ...يفكر فى كل ما حدث حتى وقف فجأة امام مقابر اخيه واخذت الدموع تنهمر كالشلال من عيونه ..رافض للكلام يأبى ان يتكلم او يتحرك من مكانه جالسا على الارض ينظر الى مقبرة اخيه وهى يقول بأسي ..

--انت اللى مرتاح دلوقتى مش انا .؟ ااااااه ..

ينهض من مكانه متجها لسيارته ليخرج من ذلك المكان وبينما هو يسير بطريقه تعطلت سيارته فجأة وكان الطريق خاليا من اى مواصلات او سيارات ..ولكنه لمح سيارة اتية من بعيد ع سرعة عاليه ليوقفها وفور ان بدأ يتحدث الجمت المفاجأة كلامه وقالا الاثنان معنا ..

--انت ...؟

--انتي .؟