رواية أنين مكة الحلقة العاشرة 10 بقلم شيماء سعيد
رواية أنين مكة الحلقة العاشرة 10 بقلم شيماء سعيد |
رواية أنين مكة الحلقة العاشرة 10 بقلم شيماء سعيد
مجدى مقبلا جبهة سهام بحنو.....عاملة ايه يا حبيبتى أحسن دلوقتى ؟
سهام بإبتسامة.....الحمد لله يا مجدى ، أحسن .
مجدى......والممرضة كويسة معاكِ مرتحلها؟؟
قضبت جبينها سهام قائلة......لا أديها تقيلة اوى فى الإبر .
غير شغالة أغلب الوقت لوكلوك لوكلوك أو تمسك الموبيل تلوك برده مع أصحابها لغاية مصدعتنى .
غير إنها مش راضية تبات وبنسى جرعة العلاج بتاعة بالليل .
مجدى بعبوس....وعلى إيه نشوف غيرها تريحك وكله بالفلوس .
سهام.....خلاص هكلم ركان يروح المستشفى ، ويشوف ممرضة غيرها توافق على الإقامة معانا.
زفر مجدى بضيق مرددا.....هو كل حاجة عايزاها تكلفى بيها ركان ، ما عندك رياض ، هو مش راجل زيه ولا إيه ؟
هزت سهام رأسها بعتاب قائلة.....مهو عشان حضرتك دلعت رياض وريم وأهملت ركان .
طلع رياض انسان إتكالى هوائى ، ملهوش فى اى طلبات .
بيروح شغله بالعافية ، وعايز يقعد فى اوضته يغنى أو يسهر مع أصحابه فى الكافيه .
أما ريم فحالها متغير ، بتتأخر كتير فى الرجوع للبيت واهتمامها بنفسها زيادة عن اللزوم زاد اوى وقلقانة اوى عليها ،دى بنت يا مجدى .
لكن ركان راجل ورغم القسوة اللى ظاهرة عليه من بره لكن من جواه حنين وأنا عارفه كده كويس .
اعتدل مجدى واقفا وظهر على ملامحه الغضب مردفا....على فكرة أنتِ متحاملة كتير على رياض وريم .
وبتفضلى ركان فى حين بتتهمينى أنا بالعكس ، رغم إنى مقصرتش معاه طول عمرى فى شىء طلبه وبفضل نفوذى وصل للمكانة اللى هو فيها دلوقتى .
وكمان بَهيئه لمستوى أعلى من مستواه بعد ما يتم خطوبته على بنت اللواء المحافظ .
بس هو يقدم الطاعة والقبول شوية للناس .
عشان البنت أشتكت لوالدتها إنه مش عطيها اى اهتمام ولا بيتصل بيها وخلاص خطوبتهم قدامها يومين وحضرته مفكرش يكلمها .
عشان يحدد معاد عشان نشترى الشبكة أو يروح يشترى معاها فستان للخطوبة.
سهام ......مجدى أنا عارفه إنك مقصرتش معاه فى واجباتك المادية بس مش عارفة ليه قلبك جامد عليه شوية .
وركان كمان ميفهمش فى الأمور اللى بتكلم عنها دى .
عشان هو حياته عملية أكتر ، بس هكلمه يجى وأفهمه على كل حاجة .
فنظر لها مجدى نظرة فهمت هى معناها ثم قال ....أنا مش محتاج أكلم يا سهام ،فمتغصبنيش أرجوكِ .
سهام بحرج.....خلاص يا مجدى ، هيعمل كل اللى أنت عايزه .
هتصل بيه حالا دلوقتى ، ومفيش داعى للتلميحات دى .
ثم أشاحت بوجهها عنه وأنهمرت دموعها ، فشعر مجدى بالندم فهى محبوبته ولا يستطيع رؤية دموعها الغالية .
فأقترب منها وانحنى بجذعه أمامها واعاد وجهها بلمسة من يديه بحنو قائلا.....دموعك دى غالية عاليه اوى ، فأرجوكِ متزعليش منى ، أنتِ عارفة أنا بحبك قد إيه ؟
سهام بإبتسامة......عارفة يا مجدى ، وخلاص حصل خير .
وركان هيعمل كل اللى انت عايزه .
مجدى .....أمل هذا _عشان ميحرجنيش قدام الناس.
سهام ....لا متقلقش .
مجدى....تمام ، ربنا يسعدهم وهسيبك دلوقتى عشان ورايا مهمة ضرورية .
سهام......ربنا يوفقك .
وما أن غادر حتى أتصلت سهام على ركان .
ركان...ايوه حبيبتى ، أنتِ كويسة ؟
سهام ....متقلقش حبيبى ، أنا بخير .
عايزاك بس فى موضعين كده .
ركان.....خير .
سهام .....كل خير .
بقولك روح المستشفى وشوفلى ممرضة كويسة غير البنت اللى عندى دى مش حباها أبدا .
فابتسم ركان وتنهد بإرتياح فطلب والدته سهل له دخول مكة لديهم .
فهو كان بصدد إنهاء إجراءاتها القانونية بعد تنازل عباس عن القضية وكان من المقرر خروجها باليوم التالى.
ركان .....عيونى حاضر يا ست الكل .
سهام...تسلم عيونك يا حبيبى .
ركان .....والموضوع التانى .
سهام......تتصل حالا بخطيبتك يا سيادة النقيب .
ركان بإندهاش .... خطيبتى ؟
سهام بغيظ ..أنت نسيت شاهيناز ؟
زفر ركان بضيق......اه عروسة المولد ملها ؟
سهام بغضب ....ولد !
إكلم حلو على خطيبتك .
ركان.....حاضر ، المهم ملها الأنسة المبجلة شاهيناز .
سهام بضحك....مفيش فايدة فيك .
المهم هتتصل بيها دلوقتى أنت فاهم ، تقولها ألبسى وهستناكِ ننزل نشترى الشبكة ونشوف فستان مناسب للخطوبة .
ركان بلا مبالاة.....وهى يعنى صغيرة ، متشترى لنفسها وتبعتلى الحساب .
سهام بنفاذ صبر ....ركان وبعدين معاك ، متتعبنيش وأنا تعبانة اصلا .
عشان بابا كمان ميزعلش منك.
اهتم بالبنت وكلمها ولطفها وأعمل اللى بقولك عليه .
ركان بضيق....حاضر زى متحبوا .
ثم أغلق الخط وقبض على هاتفه قبضة قوية من الغضب فكاد أن يكسره .
ركان ....وبعدين بقه فى أم اللزقة السودة دى هخلص منها إزاى بس ؟
أنا ركان اللى الكل بيعملى حساب وبيسمع كلامى ، أجوز وحدة بلياتشو وغصب عنى .
ثم تابع ""
أعمل إيه بس ؟؟
سيادة اللواء مجدى أمر وأنا لازم أنفذ ، مش عارف ليه بيعاملنى بالقسوة دى ؟؟
ومُصر يحددلى بمزاجه مصيرى .
غير تعب أمى كمان ، مخلينى مش قادر أتنفس أو أكلم .
ثم زفر بضيق وأخذ يطالع أرقام الهاتف حتى استخرج رقم شاهيناز الذى سجله بأسم ....ألوان الطيف ..
شاهيناز عندنا رأت شاشتها أضاءت بأسمه تراقصت على انغام رنين هاتفها وأخذت تركض يمينا ويسارا .
والدتها .....مالك يا بنتى بتجرى زى الهبلة كده ؟
شاهيناز بفرحة ....ركان بيتصل يا ماما .
والدتها ....وحضرتك سيباه يرن وبتتنططى ، متردى قبل ميفصل وممكن ميتصلش تانى .
فشهقت شاهيناز وأسرعت لهاتفها.
ركان.بنفاذ صبر ...كل ده مردتش الهانم ، يمكن بتظبط مكياجها قبل مترد .
يلا ياريت يفصل ويبقى جت من عندها وخلصت .
ولكن وجدها تستجيب فى آخر لحظة فكز على أسنانه بغيظ قائلا.....اهلا .
شاهيناز بدلال....لا أنا زعلانة منك يا كوكو .
ركان محدث نفسه ....اخبطى راسك فى الحيط .
ده ايه البلوة دى على الصبح ، هو أنا لسه اعرفها عشان تزعل ؟
ركان ببرود .....معلش ، هصلحك وتشترى علبة بويا قصدى ميكب جديدة إيه رئيك؟
شهقت شاهيناز بفرحة......واو ، أنا كده هحبك كتير ركان .
ركان ....يا بت المجنونه ، المهم عشان أخلص .
بقولك يا شاهى ، ممكن تكرمى تلبسى وهجيلك بعد نص ساعة من الأن ، نروح نشترى الشبكة وفستان الخطوبة .
شاهيناز ......نص ساعة ، لا ملحقش يا كوكو خالص تعال كمان ساعتين اوك .
هكون جهزت بسرعة كمان ، مش براحتى بس عشان خاطرك .
ضرب ركان بقدمه الأرض بغيظ......ساعتين ليه ؟
هتدهنى الكورة الأرضية .
يارب صبرنى .
ثم أغلق الخط وشرد فى مكة وبساطتها ، ورغم أنها ليست بالجميلة ولكنها لا تضع اى مساحيق بل يكفى تلك العينين القليل من الكحل ، أما وجنتيها فيكسوها الحمرة من الخجل فتزيدها جاذبية .
حدث نفسه ركان .....طيب عقبال مأم اربع واربعين دى تخلص لبس ، أكون خلصت الإجراءات بتاعة مكة .
ثم جال على فكره ما سترتدى هى الأخرى عندما تقيم معهم ؟
فقرر أن يبتاع لها بعض الملابس المناسبة لها كمحجبة وايضا عدة أشياء خاصة قد تلزمها .
ولكنه توقف لحظة عندما شرد فى أمر خطبته من شاهيناز وكيف سيكون وقع الأمر على مكة ؟
هل هى حقا تبادله نفس مشاعره نحوها ، فيصيبها أمر خطبته بالصدمة .
أم هو لا يعنيها فى شىء ولذلك لم يعنيها أمر خطبته من عدمه .
ركان......والأتنين أصعب من بعض ، لو كانت بتحبنى مش هقدر أشوفها منكسرة بسببى وبرده لو محستش منها أى اهتمام هنكسر أنا .
ياااااه يا ركان ، مكنتش أتوقع فى يوم أنك ممكن تحتار كده ، طول عمرك عقلك اللى بيحكمك وعمرك محكمت بقلبك ولا حنيت لحد .
ثم تابع "
خلينى دلوقتى أشترى لها حاجة مناسبة .
ثم قصد عدد من المحلات الخاصة بالمحجبات وابتاع لها ثلاث عباءات مع الحجاب الخاص بهم ، كما ابتاع لها ثلاث أحذية ولكنه أحتار فى مقاس قدميها ولكنه تذكر إن حجمها صغير فأشار إليه صاحب المحل برقم 37 وله أن يبدلهم فى اى وقت لو كانت غير مناسبة .
وكذلك ابتاع لها بعضا من الملابس الداخليه اللازمة ثم اشترى شنطة متوسطة الحجم ووضع بها تلك الأشياء ثم ذهب إلى المشفى لرؤيتها والأطمئنان عليها .
ولج ركان لغرفة مكة فى المشفى وبيده الشنطة.
فشهقت مكة ووضعت يدها على فمها قائلة بدون شعور.......أنت جى تودعنى ولا إيه ؟
مسافر فين وليه ؟
فأغمض ركان عينيه بألم فقد تأكد من لهفتها وحديثها إنها هى أيضا تبادله نفس المشاعر .
أذا فليس هو المحطم وحده ، بل هى أكثر .
فمن للهوى إن لم يكن له ركان ومكة ؟
أبتسم ركان ابتسامة واهنة ثم جلس على طرف الفراش قائلا ......طيب قوليلى اقعد أستريح الأول ، أنا بقالى ساعتين بلف على رجلى ، عشان اشترى لحضرتك الحجات دى .
ثم وضع الشنطة على فخذيه وفتحها وأستخرج منها عباءة تلو الأخرى متسائلا...
يارب يعجبوكِ عشان أنا عارف ذوقى مش قد كده .
جحظت عين مكة قائلة بإندهاش ....هى الحجات دى ليه أنا ؟
ركان بضحك ...أمال لأمى .
للأسف أنا امى واختى مش محجبين ولبسهم حجات تانية خالص .
مكة....هداهم الله ، للستر واللبس الشرعى .
ثم نظرت له بعين يملاؤها الحيرة متسائلة.....أنت ليه بتعمل كل ده ؟
حمحم ركان ليهرب من عينيها قائلا ...بس إيه رئيك فى الالوان بتاعتهم عجبوكِ ؟
ياريت تدخلى تقسيهم فى التواليت وتقولولى إيه الاخبار عشان لو فيهم حاجة أغيرهم .
ثم نظر لقدميها فضحك قائلا ...بس اظن الشوز هتطلع مناسبة ، مش عارف أنتِ مبتكبريش زينا ولا إيه ؟
خجلت مكة من نظراته إليها واسدلت عبائتها على قدميها واحمرت وجنتيها خجلا.
فنظر لها وابتسم لحياؤها وجمال وجهها عندما تصيبه الحمرة .
ثم تفاجىء بإتصال شاهيناز فقطب جبينه ولاحظت مكة هذا ولكنها لم تتفوه وأثرت أن تسمع بماذا سيجيب المتصل .
استجاب ركان للإتصال على مضض قائلا....ايوه .
شاهيناز......أنا خلصت يا كوكو .
ركان بنفور.....بدرى يعنى يدوبك فات 3 ساعات بس
شاهيناز......مش عارفه حاسه إنك مضايق ؟
ركان.....لا أبدا هضايق ليه ؟
أنا جى استعدى ؟
وهنا عبست مكة وكزت على أسنانها بضيق ، فقد علمت إن من يتحدث إليه أنثى .
أنهى ركان أتصاله ليتفاجىء بقول مكة .....وباللنسبة للى رايح حضرتك تقابلها دى ، جايبلها برده شنطة زى دى ؟
أنت كده يا باشا هتخلص فلوسك أونطة .
أقولك لو مش جايبلها ، خد دول ووفر ، أنا مش محتاجة .
فانفجر فيها ركان صائحا بزمجرة مخيفة.......يمين تلاتة محد هياخدهم ولا هيلبسهم غيرك يا مكة .
وبكرة إن شاء الله الضهر هكون خلصت كل إجراءات خروجك وهاجى أخدك وهقدمك لماما على إنك الممرضة اللى هتقيم معانا .
أنتِ فاهمة ؟
أتسعت عين مكة على أشدها من فرط إنفعاله ولكنها لم تستسلم كعادتها ووقفت لتصيح هى الأخرى .....هو غصب ولا إيه ؟
مش هلبس ولا هاجى معاك يا سيادة النقيب .
فاكتسى وجه ركان بحمرة مخيفة ليهمس فى أذنيها.........عارفة لو بكرة جيت وملقتكيش جاهزة هعمل ايه ؟
مكة بخوف....هتعمل ايه ؟
ركان بإبتسامة مكر.....بسيطة هلبسك أنا بإيديه .
فشهقت مكة ثم صاحت ....أنت إنسان وقح ولا تطاق .
ركان ......قولى اللى عايزاه من هنا لبكرة ، أنا قولت اللى عندى يا قمر .
ثم غمز لها قائلا....وأنتِ حرة بقه فى اللى هيحصل .
وسلام بقه عشان متأخرش .
دبدبت مكة بقدميها كالاطفال قائلة بصوت يدل على الغيرة......ايوه مع ألف سلامة روح للهانم بتاعتك .
ارتفع حاجب ركان لأعلى ونظر لها بألم ليحدث نفسه ..... أه لو تعرفى أن مفيش فى القلب غيرك ، وإنك أنتِ الهانم بجد مش هيه ، بس أعمل ايه ؟
قدر ومكتوب .
ركان بقهر ..... سلام يا مكة ، خلى بالك من نفسك .
ولما تصلى أدعيلى .
فابتسمت مكة رغم ما تشعر به من نار الغيرة لتمتم بهمس ....حفظك الله أينما كنت .
ليبادرها هو بالإبتسامة ثم يغادر لتلك الشمطاء .
..........
رن ركان وهو يزفر بضيق على شاهيناز .
شاهى بفرح.....رن يا مامى ، أنا نازله باى .
والدة شاهيناز .....مش هوصيكِ يا شاهى يا حبيبتى .
ركان شخصية جادة وعملية ، فخليكِ تقيلة وعاقلة عشان يحبك مش خفيفة ها عشان عرفاكِ .
شاهى....خلاص يا مامى حفظت الكلمتين دول ، حاضر .
والدتها.... والفستان يكون محترم بقدر الإمكان ، عشان الخطوبة هيحضرها شخصيات مهمة فى البلد .
مش عايزه حد يكلم بكلمة كده ولا كده.
شاهى.بنفور ......يوا بقه يا مامى .
هشوف يلا باى .
والدتها....سلام .
رسم ركان ابتسامة مصطنعة على وجهه عن رؤيتها ، ليجدها تقترب منه بشدة هامسة فى أذنيه .....وحشتنى اوى يا كوكو.
صاح ركان بغضب.....أفندم .
شاهى.....مالك مزمزء ليه كده ؟ خليك فِريه كده أفوش .
كز ركان على أسنانه بغيظ مردفا ....صبرنى يارب
ثم تابع ""
يا بنت الناس مينفعش الكلام ده ، إحنا لسه على البر حتى لسه معملناش الخطوبة ولسه منعرفش بعض .
فأرجوكِ أبعدى شوية كده عشان أعرف أسوق .
شاهى بغضب .....إيه اللى مينفعش ده ؟
إظاهر كلام مامى صح عنك ، وأنا اللى قولت إنك جانتيه ولذيذ .
ركان ....ومامى قالت إيه ؟
شاهى......قالت إن شخصية جادة وعملية وملكش فى الرومانسيه .
بس أنا قولت الحب بيغير من شخصية الإنسان مهما كانت .
فشرد ركان فى مكة .....فعلا أنا أتغيرت خالص بعد ماعرفتها .
فحمحم ركان ....شاهى ، معلش ادينى فرصة يمكن مع الوقت نقدر نقرب من بعض .
ودلوقتى تحبى نروح فين عشان تختارى الفستان ولا تحبى نروح للجواهرجى الأول ؟
شاهى ...نروح أتليه مدام نهلة الأول فى الازريطة ، أنا كلمتها وهى فى إنتظارى ، هتورينى تشكيلة لسه جاية حالا من باريس .
ركان....أوك ، نتوكل على الله ونروح .
فانطلق بسيارته نحو المكان ، حتى ما أن وصل الأتليه .
رحبت مدام نهلة بهم كثيرا قائلة """"
هاى شاهى ، نورتى ، ثم نظرت لـ ركان بإعجاب شديد ......واو كل اختياراتك واو وذوق يا شاهى.
رفع ركان حاجبيه قائلا بإندهاش....نعم يا مدام .
فأمسكته شاهى من يده لكى يهدء ويختار معها فستان مناسب .
وقع اختيار شاهى على فستان أشبه ما يكون بما يلبس فى غرف النوم .
شاهى بمرح.....ها إيه رئيك فى الفستان ده ؟
نظر ركان له كثيرا قبل أن يردد.....هو فين الفستان ؟
شاهى....أنت بتهزر منه أهو مسكاه فى أيدى ؟
ركان بضحك ....هو ده فستان ولا سلاسل داخلة فى بعض وبينهم قماش مقطع .
شاهى....ده احدث صيحة فى الموضة يا بيبى .
ركان ....لا أنا مش بيبى ، أنا راجل اوى ، ومينفعش حضرتك تلبسى البتاع ده .
شوفى حاجة أحسن من كده شوية .
شاهى.....لا أنت شكلك اوفر رخامة ، وده عجبنى وهخده .
ركان...... اوك خديه والبسيه لحد تانى ، سلام .
ثم التفت مغادرا لتقوم بالنداء عليه .
ركان استنى انت رايح فين ؟
خلاص هشوف واحد تانى .
ثم مضى الوقت وهى تختار بين ذلك وذا حتى اختارات أيضا فستان قصير ذو أكمام شفافة .
فقبل ركان على مضض منه حتى ينتهى من صحبتها التى تصيبه بالملل .
ثم ذهبوا لشراء الشبكة فاختارت طقم من الألماس عالى الثمن جدا .
فامتعض وجه ركان قائلا """
..شاهى ، مش كتير كده ؟
شاهى بدلال .....كتير عليه ؟
ركان.......مش قصدى بس أنا عايز أعتمد على نفسى ومضطرش اخد فلوس من بابا .
وصراحة مقدرش على تمنه كله ، وانما ممكن تختارى الخاتم منه .
شاهى بغضب طفولى...هو كل حاجة عندك لأ .
فاتصلت به والدته فى هذا الوقت للتطمئن عليه .
فأخبرها بما تريد شاهى شرائه من طقم ألماس باهظ الثمن .
سهام......متكسفناش يا ركان ، خليها تشترى اللى عايزاه ومتقلقش أنا هدفع.
ركان......يا ماما بس كده كتير اوى .
سهام ...معلش يا حبيبى ، دى بنت المحافظ ، عشان خاطرى .
ركان...والله عشان خاطرك اصلا الجوازة دى كلها .
ليغلق الخط ليشرد فى حوريته مكة فشتان بين الثرى والثريا .
............
جلال.......ها يا حتوم باشا .
أدينا اتقابلنا وجها لوجه زى ما أنت عايز .
هتعمل ايه فى الموضوع إياه ؟
حاتم ....بكرة هيحصل المراد ؟
جلال.....بكرة بكرة !
إزاى يا نمس بالسرعة دى ؟
حاتم .....اسمعنى كويس وافهم أنا هقولك إيه ؟
جلال....سمعك يا ريس ، قول وأشجينى .
حاتم ...بكرة أنا مش جى الكلية عشان تعبان ؟
جلال بضحك....تعبان ..ما أنت زى القرد قدامى أهو .
حاتم .....افهم يا غبى .
جلال طيب من غير شتيمة .
فهمنى.
حاتم.......أنت هتقول كده لريم لما تيجى الكلية ومتلقنيش ؟
جلال وبعدين ؟
بس هتقلق عليه ، وتقولك تعبان اوى ؟
هتقولها اه وببيخرطف بإسمك كمان .
هتقولك .... طيب عايزة أشوفه ربنا يخليك .
بس كده خلص الموضوع وهتروح حضرتك جايبها شقة ميامى تزورنى .
وتخلع أنت وسيب الباقى عليه .
فضرب حاتم بكفيه قائلا......تصور أنت معلم ومنك نتعلم .
فضحك حاتم ضحكة شيطانية قائلا....أول مرة تعرف ولا إيه ؟
ده أنا حاتم المرشدى .
............
ولج رياض للمطبخ لرؤية كرميلا فقد اشتاق لها رغم صدها له ولكن مازال قلبه متعلقا بها .
فولج وهو يدندن
مال القمر ماله ، مجناش على باله
مال القمر ،ماله
فضحكت كرميلا ، ضحكتها الساحرة التى ذهبت بلُب عقله قائلة ....القمر بيلف صوابع ورق عنب يا سى رياض .
فنظر رياض لورق العنب قائلا بمداعبة....يارتنى كنت أنا ورقة عنب ، على الأقل كانت ايدك الحلوة دى هطبطب عليه زى مبتعملى معاه وأنتِ بترصيه فى الحلة .
فضحكت كرميلا ....والله انت دمك شربات يا سى رياض .
رياض...طيب ما تشربينى وهتلاقينى لذيذ اوى .
كرميلا ....وبعدين معاك ، إحنا قولنا ايه ؟؟
رياض....مقولناش ، أنا مش فاكر ومش عايز افتكر ، غير إنى بحبك من قلبى يا كرملتى .
فافترشت كرميلا بنظرها الأرض خجلا ثم قالت بلوعة حزن ......الحب مش كلام بس يا بيه .
فعشان تقول كلمة زى دى ،لازم تكون عامل حسابها كويس .
ثم فجأة ولجت إليهم دادة إكرام ، فارتبك رياض ، عند سؤالها.....سى رياض ، محتاج حاجة ؟؟؟
رياض بتلعثم......لا مفيش ، عصافير بطنى كانت بتصوص .
فنظرت إكرام لـ كرميلا بغضب قائلة....مهو كله منك يا كرميلا ، قولتلك سرعى أيدك شوية ، عجبك كده الباشا جعان ؟
كتمت كرميلا ضحكاتها مردفعة....أهو خلاص قربت خلص .
وأعملى الباشا ساندوتش تصبيرة كده لغاية مخلص .
فغمز لها رياض قائلا ...اه _ محتاج فعلا حتى تصبيرة كده ولا كده .
.................
حدثت مكة نفسها وتكاد نار الغيرة تأكل قلبها
يا ترى هيقابل مين ؟ وشكلها ايه ؟
اكيد حلوة .
طيب ليه بيعمل معايا أنا كده ؟
وعايز منى إيه ؟
ثم نظرت إلى العباءة التى اشتراها لها فأخذتها وضمتها لصدرها وكأنها تستنشق عبيره بها .
هامسة.....اه يا ركان ، لو تحس بقلبى ، وقد إيه بيتمنى وجودك معاه .
حتى لو بظهر بخلاف كده ، بس من جوايا ، بفرح اوى بإهتمامك بيه ؟
بس خايفة لتكسر قلبى ، عشان كسرة القلب ملهاش دوا يا ركان .
........
على جانب آخر كانت دلال قد اجتمعت مع شحاتة ورجل اخر واعدت لهم خطة لخطف دلال من منزل ركان ، واختارت لهم وقت تأكدت منه من خلو المنزل من أصحابه سواها هى والدادة وأمه المريضة التى لا تغادر الفراش إلا للضرورة .
فكيف علمت بهذا الأمر ؟؟؟؟
تعليقات
إرسال تعليق